وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وزير الزراعة: مقابل كل شجرة دمرها الاحتلال سنزرع ألف شجرة

نشر بتاريخ: 18/12/2012 ( آخر تحديث: 18/12/2012 الساعة: 14:02 )
رام الله- معا- اعلن وزير الزراعة المهندس وليد عساف اليوم عن زراعة الف شجرة مقابل كل شجرة دمرها الاحتلال والمستوطنين بعد اعلانه عن انطلاق فعاليات "مشروع تخضير فلسطين الدولة"، في مؤتمر صحفي عقد في قرية بلعين غرب رام الله بحضور الناطقة باسم الحكومة نور عودة، ومحافظة رام الله والبيرة ليلى غنام.

وقال الوزير عساف "كنا ناتي هنا في بلعين معتصمين بالخيام خلف جدار الفصل، واليوم ناتي لنزرع ما اتلفه الاحتلال بعد تحصيل 1200 دونم من الاراضي التي ابتلعها الجدار، لذلك جئنا نفتتح ونعلن انطلاق فعاليات مشروع تخضير فلسطين الدولة في بلعين التي قدمت الشهداء لتحصيل هذه الاراضي من الاحتلال".

واوضح انه تم استصلاح 200 دونم من هذه الاراضي بالتزامن مع استصلاح 400 دونم في قرية النبي صالح قضاء رام الله، واراضي في البيرة وفي الجبل الشمالي في مدينة نابلس، و400 دونم في عنبتا قضاء طولكرم.

وياتي ذلك ضمن حملة تخضير فلسطين لخمس سنوات متتالية بموازنة اجمالية تقدر بـ 25 مليون دولار، حيث سيتم شراء الاشتال وزراعتها في جميع المحافظات، وستتركز عمليات الزراعة على المناطق المهمشة والنائية، والمهددة بالمصادرة، والقريبة من المستوطنات.

وبين عساف ان هذا العام سيتم زراعة 1,7 مليون شجرة وهو ما يساوي ما تم زراعته خلال الاعوام الثلاثة الماضية وسيتم مضاعفة هذه الكمية في السنوات المقبلة لتعود فلسطين خضراء كما كانت.

واضاف "في العام الحالي لدينا عدة ميزات في هذا المشروع عن الاعوام السابقة، حيث ضاعفنا عدد الاشجار التي ستزرع ثلاثة اضعاف الكمية المزروعة في العام السابق، وسيتم وسم 1,25 مليون شتلة بوسم خاص من وزارة الزراعة بحيث تكون الاشتال الموسومة مطابقة للمواصفات الجيدة، وتم تشكيل لجنة "الرقابة على المشروع" اضافة الى بقية اللجان للتاكد من سير المشروع كما خطط له وبشكل سليم، اضافة الى ادخال اصناف لاول مرة تزرع في فلسطين، حيث سندخل في المشروع 15 الف شجرة جوافة لنصبح من المصدرين لهذه الفاكهة، و18 الف شجرة ابوكادو، وستضاف زراعة المانجا والفرسمون والكيوي لاول مرة وهذا يقلل من الواردات ويزيد من الصادرات".

وتابع عساف "هناك 250 الف شتلة من اللوزيات سنقوم بزراعاتها وقد كنا نستورد 3 ألاف طن سنويا وأصبحنا الان نستورد الف طن فقط ونسعى لتصدير اللوز في السنوات ألمقبلة عدا عن زراعة 200 الف شتلة عنب و65 الف شتلة عنب مبكر لكي نمنع دخول منتج المستوطنات الى أسواقنا, مبينا ان مشروع التخضير جزء منه يندرج ضمن تطوير الزراعة في فلسطين والجزء الاخر ياتي ردا على اعمال المستوطنين في قلع الاشجار وتدميرها وذلك بالتوازي مع اقرار الحكومة الفلسطينية وضع الية تنفيذ مقاطعة المنتجات الاسرائيلية ردا على قرار الحكومة الاسرائيلية بحجز اموال الضرائب مضيفا "سنواجه اسرائيل كما تواجهنا من خلال اغلاق الاسواق الفلسطينية في وجوههم، وفتح المجال امام تنمية المنتجات المحلية ودعمها".

واعلن عساف عن سقوط القرار الاسرائيلي القاضي بتجريف 4 الاف دونم مزروعة بالنخيل في اريحا قائلا "عندما ارادوا اقتلاع 4 الاف دونم من النخيل قلنا سنموت ولن ندعهم يفعلوا ذلك، والان نحن لا نزال على قيد الحياة ومنعناهم، حيث ان قرار اليهود في تجريف 4 الاف دونم نخيل في اريحا سقط اليوم في محكمتهم".

ومن جهتها قالت الناطقة بإسم الحكومة نور عودة "ان اطلاق فعاليات المشروع من بلعين هو جزء من رؤية الحكومة الفلسطينية بدفاع الشعب عن حقوقه والتمسك بها"، واكدت على ان الدفاع عن الارض هو دفاع عن الوجود من خلال اعمار الارض واستغلالها كي تلعب دورها في الاقتصاد الوطني.

ونقلت محافظة رام الله والبيرة ليلى غنام تحيات رئيس دولة فلسطين محمود عباس لاهالي قرية بلعين ولاسلوب المقاومة الشعبية الفعال، ووجهت الشكر باسم الرئيس الى كل من وقف الى جانب الشعب الفلسطيني في معركته مع الاحتلال لتحصيل حقوقه.

واضافت "الفلسطيني لا يفقد الامل، لقد تحولت هذه الاراضي المستردة في بلعين بعد ان امتلات بالرصاص وقنابل الغاز الى منتزهات لالعاب الاطفال، لقد انتصرنا في معركة دبلوماسية وهي مستمرة الى ما بعد الجدار".

وتنبثق اهمية مشروع تخضير فلسطين من تحقيق الاهداف الاستراتيجية للحكومة الفلسطينية في تعزيز الامن الغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتوجات الزراعية وفي تعزيز صمود الشعب الفلسطيني على ارضه، ومقاومة الزحف الاستيطاني على الاراضي الفلسطينية في المناطق المصنفة (ج).

اضافة الى تلبية جزء هام من احتياجات السوق الفلسطيني من المنتجات الزراعية والصناعية الرتبطة بالمدخلات الزراعية من جانب ومن الجانب الاخر سيسهم هذا المشروع في سد الفجوة الغذائية مما سينعكس على حجم التبادل التجاري في النتجات الزراعية لصالح الدخل القومي الفلسطيني، وياتي ذلك من خلال زيادة الرقعة الزراعية بالمحاصيل الزراعية التي نستوردها سواء من الجانب الاسرائيلي او من غيره كما سيسهم في فتح افاق لتصدير المحاصيل ذات الميزة النسبية للاسواق الخارجية مثل زيت الزيتون والجوافا والافوكادو وغيرها.