وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أسرى فلسطين: الاعتداء على العيساوي يدل على العقلية الاجرامية للاحتلال

نشر بتاريخ: 18/12/2012 ( آخر تحديث: 18/12/2012 الساعة: 16:13 )
غزة- معا - اعتبر مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن الاعتداء على الأسير المضرب عن الطعام منذ 142 يوما متواصلة سامر العيساوى في قاعة المحكمة دليل على العقلية الإجرامية التي يتعامل بها الاحتلال مع الأسرى في السجون.

وأوضح المركز بأن قوات الناحشون التي ترافق الأسرى في تنقلاتهم قامت بالاعتداء على الأسير العيساوى في قاعة محكمة الصلح بالقدس ، والتي عرض عليها الأسير للاستماع للاستئناف الذي قدم للإفراج عنه بكفالة أو تحت الإقامة الجبرية إلى حين الانتهاء من محكمته بعد تردي وضعه الصحي ، وذلك بسبب إلقاء التحية على أهله الذين جاءوا لرؤيته والاطمئنان عليه بعد الأخبار التي تواردت عن تراجع خطير طرأ على صحته في الآونة الأخيرة نتيجة الإضراب الطويل عن الطعام.

وبين المركز بأن تلك الوحدات الإجرامية لم تكتف بهذا الاعتداء بل قامت بالاعتداء عليه مرة أخرى بعد أن حاول الصحفيين الوصول إليه للاستماع إلى تعليقه حول وضعه الصحي مع استمرار الإضراب ، وقاموا بجره على الأرض إلى خارج قاعة المحكمة ، وأعادوه إلى مستشفى سجن الرملة مرة أخرى .

وأشار المركز إلى أن هذا الاعتداء على الأسير يؤكد مدى إجرام الاحتلال ، الذي لا يتورع في التنكيل بأسير مريض منهك لا يقوى على الحراك بسبب إضراب عن الطعام لعشرات الأيام ، وكان من الممكن أن يتسبب هذا الاعتداء في فقدان حياته ، وهذا الأمر يؤكد استهتار الاحتلال بحياة الأسير العيساوى، وعدم اكتراثه بما قد يحدث له من مضاعفات.

وحمل المركز الاحتلال ووحداته الخاصة المسئولية الكاملة عن حياة الأسير العيساوى ، نتيجة الاعتداء عليه وهو في هذه الحالة الصحية السيئة ، وكذلك أي خطورة تطرأ على حالته نتيجة استمرار إضرابه عن الطعام واستهتار الاحتلال بمطالبة بإطلاق سراحه ، حتى لو كان مؤقتاً.

وطالب الشعب الفلسطيني بضرورة التضامن مع الأسرى المضربين ، وتصعيد الفعاليات المساندة لهم ، والتي من شانها أن تشكل ضغط على الاحتلال.