وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

التجمع الوطني المسيحي يدين اساءة خارجية اسرائيل للدين المسيحي

نشر بتاريخ: 19/12/2012 ( آخر تحديث: 19/12/2012 الساعة: 10:14 )
القدس -معا - قال امين عام التجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة، ديمتري دلياني، أن الاساءة للدين المسيحي لا تقتصر على عصابات المستوطنين بل تُنفذ ايضاً من قبل جهات حكومية اسرائيلية رسمية، حيث نشرت وزارة خارجية دولة الاحتلال من خلال سفارتها في ايرلندا صوراً مع تعليقات مسيئة للسيد المسيح و العذراء مريم على صفحتها الالكترونية الرسمية على الفيس بوك.

وأوضح دلياني أن الموقع الرسمي لسفارة دولة الاحتلال في ايرلندا نشر مؤخراً صورة للسيد المسيح و العذراء مريم مع تعليق عنصري مسيئ يقول: "لو ان المسيح وامه مريم كانا على قيد الحياة اليوم، كيهوديين يعيشان في مدينة بيت لحم دون حماية، فربما أعدمهما الأعداء الفلسطينيون دون محاكمة".

وأدان دلياني هذا العمل المسيئ بأشد العبارات، مؤكداً أن العنصرية الاسرائيلية هي عنصرية متمأسسة في المجتمع الاسرائيلي بأوساطه المختلفة و على رأسها الحكومة، التي تعبر عن عنصريتها بشكل يومي من خلال ممارساتها الاحتلالية وخطابها السياسي الداخلي خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات، مما يُثبت بلا أدنى شك بأن التطرف و العنصرية و العداء للسلام هي خصائص جذابة للناخب الاسرائيلي كونها تعكس جزءاً أساسياً من بنية فكرية مستحوذة على أغلبية معينة، و أن هذه البُنية أسست لها القاعدة الايديولوجية العنصرية التي أقيمت عليها دولة الاحتلال، أي الايديولوجية الصهيونية، وطورتها ممارسات الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة و قيادات دينية و سياسية يهودية تلقى الدعم و الرعاية الحكومية.

وشدد دلياني أن حكومة الاحتلال تدعم التطرف العنصري داخل مجتمعها بشكل مباشر من خلال الدعم المادي الذي تقدمه لمدارس دينية تنشر الفكر العنصري، و تمارس التحريض ضد كل من هو غير يهودي، و يرتكب منتسبيها جرائم كراهية بشكل متزايد خاصة في ظل حكومة التطرف بقيادة نتنياهو و زعامات الاستيطان الاستعماري، كما أن حكومة الاحتلال تمارس الدعم غير المباشر للتطرف و جرائم الكراهية التي تمارس ضد الفلسطينيين من مسلمين و مسيحيين من خلال توفير الغطاء الأمني و السياسي لعصابات الارهاب اليهودي المنتشرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأضاف دلياني أن اساءة وزارة خارجية دولة الاحتلال للسيد المسيح و العذراء مريم تتضمن اساءة كبيرة للشعب الفلسطيني بتصويره على أنه شعب دموي، كما أنها تزور حقيقة أن المسيحيين يشكلون عنصراٌ أساسياُ من تكوين المجتمع الفلسطيني و هم جزء لا يتجزأ من نسيجه الواحد.