الفتياني والمجدلاني : ما يقوم به العالم نحو دولتنا عقوبة جماعية لشعبنا

اريحا -معا- اكد ماجد الفتياني محافظ اريحا والاغوار ود.احمد المجدلاني الامين العام لجبهة النضال الشعبي وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ان ما تقوم به سلطات الاحتلال على الارض والحصار المالي وعدم التزام امريكا وبعض الدول العربية والاوروبية بدعم موازنة الدولة الفلسطينية:" عقوبة جماعية على الشعب الفلسطيني لاختياره الذهاب للامم المتحدة ومحاولة لاجهاض هذه الخطوة", وذلك خلال ندوة سياسية استضافت محافظة اريحا والاغوار الامين العام لجبهة النضال الشعبي للحديث عن الوضع الفلسطيني وتداعيات انضمام فلسطين للامم المتحدة كمراقب.

وتحدث المجدلاني عن الظروف السياسية الصعبة التي خاضتها القيادة الفلسطينية والضغوط والتهديدات التي مورست على الرئيس محمود عباس والقيادة السياسية للشعب الفلسطيني لثنيها عن التوجه للامم المتحدة ومنوها بالاجماع الدولي والتصويت الساحق لصالح الموقف الفلسطيني, واضاف ذلك يستدعى منا جملة من الخطوات ومسابقة الزمن على الصعيد الدبلوماسي لرفع التمثيل الدبلوماسي لدى الدول التي اعترفت ودعم القرار واقامة علاقات دبلوماسية والانضمام للمعاهدات الدولية لدعم شعبنا وتحصينه وتحصيل حقوقنا الوطنية ومحاربة الاحتلال وفق قواعد اشتباك دبلوماسي وسياسي جديدة الى جانب الانضمام للمنظمات والوكالات الدولية.

وشدد المجدلاني فيما يتعلق بالوضع الداخلي ان المصالحة باتت اكثر الحاحا اليوم قبل غد وظهر اليوم قبل المساء, وان المطلوب من كل الفصائل ومن حركة حماس وتصريحات رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل المتفائلة بترجمة هذه اللغة الجديدة والخطاب السياسي على ارض الواقع وعدم التلكؤ تحت اي ظرف وقبول دعوة الرئيس محمود عباس للجنة القيادة العليا للفصائل واضاف وباسم القيادة السياسية :"نحن متمسكون وملتزمون بما وقع من تفاهمات في القاهرة والدوحة وجاهزون للتطبيق الفوري"

وفيما يتعلق بالوضع المالي للحكومة الفلسطينية قال المجدلاني ان الوضع المالي صعب وان سلطات الاحتلال الاسرائيلي تختطف عائدات المقاصة والاموال الاتية من المعابر والجمارك الى جانب عدم التزام الادارة الامريكية بمبالغ كانت تخصصه لدعم موازنة السلطة وكذلك بعض الاشقاء حيث تشير المبالغ التي وصلت الى 54% من اجمالي المخصصة للدعم من الاشقاء العرب وان شبكة الامان العربية والتي اتخذ قراره في شهر نيسان الماضي وجرى التاكيد عليه مؤخرا لم ينفذ.

وفي سؤال حول ضرورة ان تتخذ الحكومة خطوات وعدم الاكتفاء بالتوصيف قال مجدلاني ان التزامات المالية الملقاة على الحكومة السفارات والساحات الخارجية وفاتورة الاسرى والشهداء وفاتورة الرعاية الاجتماعية تصل ل1.2 مليار شيكل والعجز الحالي في الموازنة يزيد عن 950 مليون دولار في حيت نسبة العجز المالي لموازنة لعام 2013 الى 1.6, واقر مجدلاني بضرورة تكاتف الجميع وان خطوات عملية ومدروسة من قبل الحكومة والمجتمع المحلي للخروج من الازمة المالية اكثر صلابة وصمودا. وكذلك ان تكون البنوك اكثر اسهاما في المسؤولية الاجتماعية مشيرا لاتصالات الحكومة مع البنوك حول جدولة الديون وما يتعلق بالشيكات المترجعة المرتبطة بالازمة.

وكان المحافظ الفتياني اشار في بداية اللقاء الى اهمية عقد الندوات واللقاءات الجماهيرية من القادة والمسؤولين وصناع القرار والمكاشفة والمصارحة واشراك المواطن في المشهد السياسي والجمعي للشعب الفلسطيني منوها بمقولة وتعليمات الرئيس محمود عباس بحرية الراي والتعبير والمشاركة "ان الحرية سقفها عنان السماء" .