|
"بديل" يصدر المسح الشامل للاجئين والمهجرين الفلسطينيين 2010 - 2012
نشر بتاريخ: 19/12/2012 ( آخر تحديث: 19/12/2012 الساعة: 11:41 )
بيت لحم- معا - اصدر المركز الفلسطيني لمصادر حقوق المواطنة واللاجئين "بديل" المسح الشامل للاجئين والمهجرين الفلسطينيين 2010-2012 .
واكد مركز "بديل" ان الإصدار السابع من المسح الشامل للاجئين والمهجرين الفلسطينيين 2010-2012 مبني على اكثر من عقد من البحث المتخصص والمتعلق باللاجئين الفلسطينيين في كافة أنحاء العالم، خصوصا المتواجدين في قطاع غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان، بالإضافة إلى المهجرين داخليا في فلسطين الانتدابية. هذا الإصدار عبارة عن خلاصة من الأبحاث المستندة إلى مصادر أولية وثانوية متنوعة يقدمها بديل إلى الممارسين والدارسين والناشطين المهتمين بحقوق اللاجئين والمهجرين داخليا. ويحتوي هذا الإصدار على فصل جديد (الفصل الثالث) يتعلق بمدى الرضا عن المساعدة الدولية التي يتلقاها اللاجئون؛ وهو مبني على استقاء المعلومات من اللاجئين المقيمين في المخيمات الفلسطينية مباشرة ويعرضها ويحللها بالقياس إلى المعايير الدولية. وبالرغم من أن هذا الإصدار يعتبر في عدد صفحاته أقل من الإصدارات السابقة إلا أنه يعتبر أغنى وأدق من الإصدارات السابقة. استطلاع الآراء الذي أجراه بديل خلال العام 2012 بشأن مدى الرضا عن المساعدة الإنسانية أظهر أن 80% من اللاجئين المقيمين في المخيمات يرون بأن مساعدات وكالة غوث وتأهيل اللاجئين الفلسطينيين (الانروا) تناقصت خلال السنوات الثلاث الماضية بشكل ملحوظ. وفي المقابل، يظهر الاستطلاع أن 90% من المستطلع رأيهم يرون ضرورة المحافظة على الانروا واستمرار عملها. الخدمات العامة المقدمة، والبنية التحتية للمخيمات والبيئة في المخيم تحظى بأولية في الرعاية الواجبة بحسب آراء المستطلعين. كما بين الاستطلاع أن أكثر من ثلاثة أرباع اللاجئين المستطلعين يرون أن خدمات العمل والتوظيف، والخدمات الصحية، والمساعدات النقدية، والمساعدات الغذائية المقدمة لهم لا تفي بالحد الأدنى من احتياجاتهم الضرورية. في ظل انعدام الحماية الفعالة الواجبة للاجئين والمهجرين، والقصور في تقديم المساعدة الإنسانية بحسب المعايير الدولية، إضافة إلى فشل المجتمع الدولي وفشل عملية السلام؛ يأتي هذا المسح كمحاولة لسد الثغرات المتعلقة بالمعلومات الناقصة أو المضللة أو المغلوطة حول اللاجئين الفلسطينيين والمهجرين داخليا. لا زالت قضية اللاجئين الفلسطينيين والمهجرين داخليا تشكل أكبر وأطول عملية تهجير قسري في العالم لم يتم حلها إلى الآن- منذ أكثر من 64 عاما من النكبة الفلسطينية وأكثر من 45 عاما من الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية. ويظهر المسح انه في نهاية عام 2011 هناك أكثر من 7.4 مليون فلسطيني مهجر قسريا، بما يعادل 66% من الشعب الفلسطيني الذي يبلغ تعداده في مختلف انحاء العالم (11.2 مليون نسمة). التهجير القسري للشعب الفلسطيني ليس حدثا تاريخيا، إنما هو حقيقة واقعة وعملية مستمرة. فحالة اللاجئين الفلسطينيين والمهجرين داخليا هي نتيجة لسياسات وممارسات الاحتلال الإسرائيلي كالمصادرة، وهدم البيوت، وإلغاء حقوق المواطنة، والتمييز في توزيع الأراضي والانتفاع بالمصادر. إن مسببات التهجير المستمر واحدة على جانبي الخط الأخضر: ويلاحظ ذلك تحديدا في مناطق مثل القدس الشرقية وغور الأردن وجنوب الخليل وجنوب غزة (في المنطقة المعزولة من القطاع)، هذا بالإضافة إلى مناطق داخل إسرائيل مثل منطقة النقب. هذا المسح يوضح أن تهجير وطرد الفلسطينيين ليس عبارة عن حوادث عرضية أو منعزلة، بل هو نتيجة لسياسة إسرائيلية شاملة وممنهجة تهدف إلى زرع دولة يهودية في كل فلسطين التاريخية والتخلص من الوجود الفلسطيني باعتباره خطرا على هذا المشروع. في ضوء هذه السياسة الإسرائيلية الممنهجة، فان نظام سيطرة إسرائيل على الفلسطينيين: سواء المتواجدين في إسرائيل أو في الأراضي الفلسطينية المحتلة والشتات هو نظام يجمع بين الاحتلال والاستعمار الاحلالي والفصل العنصري. عبر هذا المسح، اكد بديل على أن إرساء منهج الحل القائم على حقوق الإنسان أصبح ضرورة ملحة بوصفه وسيلة أساسية لحفظ الكرامة الإنسانية للجميع، وهو الكفيل بوضع الحقوق موضع التنفيذ وبالوصول إلى سلام عادل وشامل ودائم. |