|
ممثلو الفصائل يؤكدون أن استحقاق الامم المتحدة انتصار كبير
نشر بتاريخ: 19/12/2012 ( آخر تحديث: 19/12/2012 الساعة: 19:57 )
رام الله- معا - أجمع سياسيون وممثلو الفصائل الفلسطينية على أن الاستحقاق الأممي في حصول فلسطين على عضوية دولة بصفة مراقب في الجمعية العامة للأمم المتحدة يعتبر انتصار كبيرا للقضية الفلسطينية، وانه لابد من تضافر الجهود الفلسطينية من أجل زيادة الزخم العربي والدولي من أجل البناء على هذا الانجاز، مؤكدين في الوقت ذاته على أنه ولولا روح التحدي الذي أظهرته القيادة الفلسطينية لكافة الضغوطات والتهديدات الأمريكية والإسرائيلية لما تحقق هذا الانجاز.
وشدد المشاركون خلال طاولة مستديرة نظمها معهد العالم العربي للبحوث والتنمية "أوراد" في مقره برام الله على ضرورة تحقيق المصالحة الوطنية وإجراء الانتخابات العامة كأحد أهم متطلبات المرحلة المقبلة من أجل مجابهة التحديات التي تلم بالقضية الفلسطينية لاسيما ورد العدوان الاخير عن قطاع غزة الامر الذي يدفع الفلسطينيين نحو الوحدة ولم الشمل الوطني. وفيما يتعلق بالأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعاني منها حكومة الضفة الغربية، أجمع المشاركون على أنه من الخطأ تحميل شخص الدكتور سلام فياض المسؤولية عن الازمة الحالية، فان الازمة المالية الحالية متوقعة بعد الاصرار الفلسطيني على التوجه للأمم المتحدة وعلى جميع الاطراف الفلسطينية ان تتحمل مسؤولياتها ازاء تبعات هذا الانجاز. وفي بداية النقاش، استعرض الدكتور نادر سعيد مدير عام أوراد أبرز ما جاء في نتائج الاستطلاع حيث أوضح أن 85% يعتقدون بأن التصويت في الأمم المتحدة لصالح دولة فلسطين كمراقب يعتبر انتصارا للقضية الفلسطينية، وأن 79% يعتقدون بأن التصويت في الأمم المتحدة يعتبر انتصارا لمنهج الرئيس محمود عباس، وفيما يتعلق بالعدوان على قطاع غزة الاخير أوضح د.سعيد أن 90% يعتقدون بأن توقف العدوان على غزة بإبرام اتفاق التهدئة يعتبر انتصارا للفلسطينيين، و87% صرحوا بأن نتائج العدوان على غزة ستؤدي إلى تحقيق المصالحة والوحدة الوطنية. اما فيما يتعلق بتأثر القيادات الفلسطينية من جراء التصويت في الأمم المتحدة ورد العدوان عن غزة، أكد د. سعيد ارتفاع التقييم الايجابي لأداء الرئيس محمود عباس من 52% في الاستطلاع الماضي إلى 64% في هذا الاستطلاع. واشار الى أنه لأول مرة منذ سنوات هنية يتفوق على فياض من حيث اختياره كرئيس للوزراء حيث حصل على 34% من التأييد، بينما حصل فياض بالتساوي مع مصطفى البرغوثي على 19% لكل منهما، وأوضح أن الفلسطينيين يؤيدون اجراء الانتخابات العامة وذلك ما صرح به 76% أكدوا بأنهم مع اجراء الانتخابات الرئاسية، و78% مع اجراء الانتخابات التشريعية. من ناحيته، اعتبر قيس عبد الكريم "أبو ليلى" عضو المكتب السياسي عن الجبهة الديمقراطية أن نتائج الاستطلاع على درجة عالية من الدقة ولكن يجب قراءتها وفهمها من قبل الفصائل، مشيرا إلى أنه لا يمكن قراءة النتائج دون ربطها مع غيرها من المتغيرات حيث انها مرتبطة بالفعل السياسي فمنها ما هو متغير ثابت ومنها ما هو مستقل. وفي السياق ذاته، أشار أمين مقبول أمين سر المجلس الثوري في حركة فتح الى أن هذه النتائج مرتبطة بالواقع السياسي والظرف القائم لاسيما ما بعد العدوان على قطاع غزة وإبرام اتفاق التهدئة مع اسرائيل وظرف التصويت في الامم المتحدة لدولة فلسطين، مبينا أن المصالحة هامة جدا في هذا الظرف ويجب البناء عليها من أجل وحدة النظام السياسي وتحدي المخاطر التي تحدق بمستقبل القضية الفلسطينية. كما أكد مقبول على حيوية الاستمرار في الاصلاح الداخلي في حركة فتح لمواجهة التحديات التي تستهدف تقويض المشروع الوطني. من ناحيته، قال حلمي الأعرج مدير مركز الدفاع عن الحريات أن تقدم وضع حماس في الضفة الغربية مشهود وهو تطور نوعي على الرغم من المخاطر التي يتعرض لها أفرادها، فقد خرجوا بالآلاف في الضفة في احتفالات الحركة مؤخرا وخصوصا بعد العدوان على غزة وبعد الثورات العربية التي انعكست عليها، وفي نفس الوقت لا يمكننا التقليل من الانتصار الدبلوماسي الذي حققه الرئيس محمود عباس فقد تحدى أمريكا وإسرائيل وحقق مراد الفلسطينيين بالدولة المراقب في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وعلى صعيد ذا صلة، اوضح صلاح الخواجا القيادي في المبادرة الوطنية أن أولويات شعبنا الفلسطيني لا تزال القضايا الوطنية بشقيها الدبلوماسي والمقاوم وذلك أوضحته نتائج استطلاع أوراد حول الدعم الكبير لخطوة التصويت في الامم المتحدة وصد العدوان الأخير على غزة. مشددا في الوقت ذاته على ضرورة إعادة اللحمة للبيت الفلسطيني بتحقيق مصالحة حقيقية وشاملة ومن ثم يتم الدعوة لعقد الانتخابات العامة. من جانبها، اكدت تهاني أبو دقة وزير الثقافة السابقة على أن تراجع اهتمام المواطنين بالمفاوضات وحل الدولتين يرجع إلى شعورهم بالخجل إزاء أنفسهم من تصاعد المقاومة في غزة وفرحة الناس بما حققته الفصائل المقاومة هناك، واذا ما قورن ذلك بتأخر صرف الرواتب في الضفة الغربية فان ذلك سينعكس على وضع السلطة و التأييد لنهج المفاوضات وتأييد القيادات في الضفة. وفي سياق أخر، أهاب رزق النمورة القيادي في جبهة النضال الشعبي لتحرير فلسطين بنتائج الاستطلاع لما تعكسه من مؤشرات مهمة وواقعية هامة للفصائل والقياديين في اطار تطوير العمل الفصائلي وتحقيق الانجازات الوطنية بحسب ما يرده المواطن الفلسطيني. |