|
مركز دراسات: خطابات مشعل في غزة شكلت دستورا للعمل الوطني
نشر بتاريخ: 19/12/2012 ( آخر تحديث: 19/12/2012 الساعة: 19:27 )
غزة - معا - أصدر مركز الدراسات العالمية بغزة دراسة بعنوان "رؤية مشعل.. حالة عابرة أم برنامج واقعي؟" وذلك تعليقا على زيارة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس لقطاع غزة مؤخرا، والتي اكتسبت زخما هائلا جسدته الخطابات العميقة واللقاءات الواسعة التي أجراها مشعل مع كافة أطياف الشعب الفلسطيني وقواه السياسية حسب الدراسة.
وأكدت الدراسة أن خطابات وتصريحات مشعل شكلت خارطة تحرير شاملة وحقيقية للشعب الفلسطيني وقواه الوطنية والإسلامية، ودستورا رصينا للعمل الوطني الفلسطيني خلال المرحلة المقبلة. ولفتت الدراسة إلى واقعية البرنامج الوطني الذي دعا إليه مشعل، والتفاف القوى والفصائل الفلسطينية المختلفة حوله كبرنامج صالح لتمثيل الكل الوطني الفلسطيني، ومشروع وطني حقيقي يعيد الاعتبار للحقوق والثوابت الوطنية التي تم تحويرها والتلاعب بها طيلة المراحل الماضية. وأوضحت الدراسة معالم خارطة البرنامج الوطني التي دعا وأكد عليها مشعل والتي تتمثل في تأصيل المواقف والسياسات، وأولوية تطبيق المصالحة والتوافق الوطني، وتنقية الخيارات السياسية والوطنية، وحسن ادارة الصراع مع الاحتلال، وسبل إدارة العلاقة مع الجوار الاقليمي والمجتمع الدولي. وعرضت الدراسة لمقومات نجاح رؤية مشعل التي ترتكز على البيئة الفلسطينية في مرحلة ما بعد الانتصارين العسكري والسياسي اللذين حققهما الفلسطينيون مؤخرا، وتوفر الإرادة الفصائلية لتطبيق المصالحة، ودعم الاتحاد الأوروبي للتوجه الفلسطيني نحو إنهاء الانقسام وتشكيل حكومة فلسطينية توافقية، وضعف النفوذ الأمريكي على القرار الفلسطيني الرسمي. كما عرضت الدراسة لعوامل الفشل والإخفاق التي ترتكز على واقع المصالح الشخصية والفصائلية التي تكرست في ظل الانقسام، وعدم قناعة بعض القيادات الفصائلية بتطبيق وجدوى المصالحة، وصعوبة إقرار الجملة السياسية الخاصة بالمقاومة في إطار البرنامج السياسي المنوي بحثه بين حركتي حماس وفتح، فضلا عن ملفات المقاومة الشائكة والمعقدة. وتوقعت الدراسة نجاح السيناريو الإيجابي الخاص بتحقق المصالحة وإنهاء الانقسام خلال المرحلة المقبلة، والبدء في تطبيق الملفات ذات العلاقة بالمصالحة بدءا من ملف الحكومة، وملف منظمة التحرير، وملف المصالحة المجتمعية، متوقعة أن يتم التوافق على برنامج سياسي مشترك تقره حركتي فتح وحماس وبقية الفصائل الفلسطينية. وخلصت الدراسة إلى أن زيارة مشعل وما حوته من رؤى وبرنامج عمل وطني، وما تركته من آثار وانعكاسات بالغة الإيجابية على المسار الفصائلي والشعبي الفلسطيني، أحدثت حراكا كبيرا في مجرى المصالحة الفلسطينية الداخلية، وهيأت المناخات الوطنية لاستيعاب التوافق الفلسطيني المنشود، وأنعشت الآمال الفلسطينية والعربية والإسلامية وآمال كل أنصار ومحبي الشعب الفلسطيني، في إمكانية إرساء استراتيجية وطنية شاملة يتوافق عليها الكل الوطني الفلسطيني خلال المرحلة المقبلة، وتشكل حائط صد منيع لكل المخططات العنصرية والممارسات العدوانية التي يقترفها الاحتلال بحق أرضنا وشعبنا وقضيتنا صباح مساء. |