وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

التوجيه السياسي يلتقي كتيبة الأمن الوطني في الخليل

نشر بتاريخ: 19/12/2012 ( آخر تحديث: 19/12/2012 الساعة: 19:16 )
الخليل - معا - أفاد المفوض السياسي لمحافظة الخليل المقدم إسماعيل غنام انه ومن ضمن سلسلة اللقاءات التوعوية المعدة لمنتسبي المؤسسة الأمنيه.

فقد التقى الباحث في الشؤون الاسرائيلية أ.عادل شديد وبرفقة الملازم أول ايمن دويك من هيئة التوجيه السياسي بمنتسبي كتيبة الأمن الوطني في مقرهم حيث كان في استقبالهم قائد الكتيبة الرائد طه الفرا وعدد من الضباط وضباط صف الكتيبة.

شكر المقدم غنام المفوض السياسي للمحافظة أ.شديد مقدرا عاليا تعاونه وحسه الوطني تجاه ابناء المؤسسه الأمنيه الذي أبدى استعداده الدائم بتزويد منتسبي المؤسسة الأمنية بما لديه من معلومات وخبره مهنيه ليكونوا ملمين ومزودين بالعلم والمعرفة والاستفادة من خبرات الاخرين، مؤكدا المقدم غنام على أهمية ذلك بما يتضمن تبادل الخبرات والمعرفة من شخص لاخر لان هدفنا واحد هو خدمة الوطن والمواطن فالجميع يقدم ما لديه من جهد او معرفة.

من جانب آخر شكر قائد منطقة الخليل العقيد أمين فوالحة مثمنا جهود التوجيه السياسي التي تسعى لرفع القدرة المعلوماتية والمعرفيه لدى ابناء الاجهزة الأمنية من خلال هذه اللقاءات المستمره ورفع الروح المعنويه لديهم ليكون قادرا فكريا ونفسيا وجسديا ومعنويا على اداء عمله بشكل مهني متقن ليعود ذلك على المجتمع بالأمن والأمان.

بعد ذلك بدأ أ.شديد لقائه متحدثا عن "دور المؤسسة الأمنية الفلسطينيه والإعاقات التي تواجههم من الاحتلال "خاصة في الفترة الاخيره وبعد النصر السياسي الذي حققته القيادة الفلسطينية وعلى رأسها سيادة الرئيس أبا مازن الذي بجهوده المستمرة والرامية باصرار لانتزاع حقوقنا الشرعية لإقامة دولتنا الفلسطينيه وعاصمتها القدس الشريف لنكون دولة مراقب غير عضو في هيئة الأمم المتحدة لنقف على الدرجه الأولى والصحيحة نحو تحقيق حلمنا وتقف بجانبنا 138 دولة مسانده وداعمه، بالرغم من الضغوط الداخلية والخارجيه التي تواجهها قيادتنا الفلسطينية، متحدثا عن المعيقات التي يوجدها الاحتلال في ضرب الصف الوطني الواحد، مستذكرا الأراضي المصادرة والاستيطان المستمر بعرض كامل وبالتفاصيل عن كل شبر من الأراضي الفلسطينية والتي تم مصادرتها وكاشفا المخططات الإسرائيلية المستقبلية للاستيلاء على كامل التراب الفلسطيني وقد أشار بأن هناك العديد من المستوطنات التي سيتم دمجها وربطها مع بعض لتكون سلسلة وطوقا كاملا وشاملا للضفة الغربيه وفصل كل محافظة عن الأخرى وذلك عبر معابر أو أنفاق تربطها مع بعضها ويتحكم فيها الإسرائيليون وعزل القرى بشكل كامل عن باقي المدن الفلسطينية ،ضاربة بذلك كل القرارات الدوليه بعرض الحائط ولا تأخذ بعين الاعتبار ان دول العالم ترفض قرارهم بالتوسيع الاستيطاني لتشمل حتى دولا مثل تشيكيا التي وقفت الى جانب إسرائيل في الأمم المتحدة وصوتت ضد الاعتراف بفلسطين دولة مراقبة، فها هي اليوم تستدعي السفير الاسرائيلي لتنتقد اسرائيل على قرارات توسيع الاستيطان، وهذا موقف العديد من الدول الصديقه لاسرائيل، ليصبح بذلك انحراف ايجابي لصالح القضية الفلسطينية حتى من قبل الدول الصديقه لاسرائيل لتوضع في زاويه حرجة امام العالم اجمع، وافشال حتى مخططاتهم الدينيه والتي تزعم بان اليهود شعب الله المختار والتي يحاول كثير من حاخامات اليهود وكثير من فقهائهم ومفكريهم تفسير فكرة الاختيار، فجاءوا بتفسيرات كثيرة ولكن وبغض النظر عن مضمون التفسير، فإن فكرة الاختيار على وجه العموم تؤكد فكرة الانفصال والانعزال عن الآخرين، وكذلك الاسرائيليون يستحيل اختلاطهم مع الشعوب الأخرى نتيجة معتقداتهم الدينية ، وجدوا أنهم من أصغر الشعوب وأضعفها، ولم يكونوا بأية حال أكثرهـا رقياً أو تفوقاً، كما حـاقت بهـم عدة هزائم .

من جانب آخر تطرق للأزمه الماليه التي تمر بها السلطه الوطنيه الفلسطينيه وما تتعرض له من مؤامرات من بعض الدول التي تشارك الاحتلال التي تهدف لانهيار السلطه الفلسطينيه لتضع الحكومه في أزمه ماليه لتضرب بذلك الاقتصاد الفلسطيني والذي انعكس سلبا على المواطنين ليعانوا أرتفاع الاسعار وغلاء المعيشة والذي يشكل كارثه بحقهم خاصة في ظل عدم وجود فرص عمل للكثير منهم ليتعمق بذلك الفقر والبطاله في صفوف ابناء الشعب الفلسطيني والذي لا يستحق ان يعاني كبد العيش خاصة انه يواجه الاحتلال بعنجهيته المستمرة وكما تطرق لما يعانيه الموظفين من هذه الأزمه الماليه في عدم انتظام مواعيد الرواتب وعدم الحصول على الراتب بشكل كامل مما وضعهم في أزمه خانقه خاصة ان عدد كبير منهم عليه استحقاقات والتزامات ماليه مما سبب لهم الكثير من المشاكل والتي تهدف لضرب عزيمتهم وهمتهم،كما تطرق للمصالحة الفلسطينية الفلسطينية التي بات من الضروري ان تخرج للنور لتتوحد الصفوف تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية الحاضنه للجميع لكونها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني.

وفي نهاية اللقاء فتح باب النقاش والاستفسارات المسؤولة بين المحاضر والمشاركين الذين ثمنوا هذه اللقاءات التوعوية التي تقيمها هيئة التوجيه السياسي داعيين لمزيد منها .