وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

كتاب توثيقي جديد حول المقدسات الإسلامية مقارنة بالرموز باليهودية

نشر بتاريخ: 20/12/2012 ( آخر تحديث: 20/12/2012 الساعة: 12:35 )
القدس- معا- أصدرت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" بالتعاون مع مركز الدراسات المعاصرة التابع للحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني كتاباً توثيقياً جديداً حمل عنوان " الرموز اليهودية والمقدسات الإسلامية بين التقديس والتدنيس " ،وهو من تأليف الدكتور حسن صنع الله والباحث الأثري الاستاذ عبد الرازق متاني ، من مركز الدراسات المعاصرة وقدم للكتاب المهندس زكي اغبارية- رئيس "مؤسسة الاقصى".

ويضم الكتاب بين دفتيه 135 صفحة ملونة سلطت الضوء على الرموز اليهودية وأحوالها في العالم العربي ، وكيف حُفظت فيها الرموز الدينية اليهودية وتلقى الاحترام اللازم من المسلمين، بحيث تتم مقارنتها مع ما يحصل للمقدسات الإسلامية في فلسطين عام 1948م من تدمير لمئات المساجد والاماكن المقدسة في ظل المؤسسة الإسرائيلية وكيفية تعاملها معها أو مع من يسعى للحفاظ عليها .

ويقول مؤلفا الكتاب انه يفنّد بالدليل العلمي ادعاءات اليهود بالتهجير عنوة من البلدان العربية ، وعليه يمكن اعتباره مقدمة لدراسات مستقبلية تفرد لبحث أحوال اليهود ورموزهم الدينية في كل قطر عربي كل على حدة ، وذلك من أجل إثراء هذا الموضوع وإعطائه حقه ، فمن الأهمية بمكان ان لا نغفل عن كتابة تاريخنا .

ويتناول الكتاب في الباب الأول في فصوله الثلاث شرحا تفصيليا حول الرموز الدينية اليهودية في اوروبا بشكل عام والعالم العربي بشكل خاص ، بحيث يوثّق بالصور أوضاع هذه الرموز ، ويسلط الضوء على تعامل الجهات المعنية معها لما لها من قدسية لدى أوساط اليهود ، كما ويستعرض الكتاب أوضاع هذه الرموز سواء كانت مقابر أو كنس في الدول العربية ، لافتا الى رعاية تلك الدول لها بشكل كبير وترميمها والحفاظ عليها من الطمس أو الأذى، وعرّج مؤلفا الكتاب على سياسة التعسف والاضطهاد التي تنتهجها المؤسسة الإسرائيلية بحق المقدسات الإسلامية في كافة أرجاء فلسطين وخصوصا في ما بات يعرف "بالداخل الفلسطيني" الذي يخضع لسيطرتها ، سواء كان ذلك من خلال عمليات الهدم او التخريب أو المصادرة .

اما الباب الثاني من الكتاب فيتناول موضوع انتهاك المقابر الإسلامية في فلسطين ، وقد انفرد لهذا الموضوع أربعة فصول ، يتحدث في الأول عن حرمة انتهاك المقابر ، مقدما رؤية شرعية في الموضوع استعرض فيها فتاوى حرمة نبش القبور .

ويستعرض الفصل الثاني والثالث إحصاءات تشير إلى أنواع الانتهاكات التي سجلت بحق المقابر الإسلامية ، وقد تضمن الفصل الثالث قائمة بأسماء المقابر المستهدفة ، حيث وضع في القائمة اسم المقبرة ، نوع الانتهاك ، التاريخ والمصدر . اما الفصل الرابع والأخير في هذه الدراسة فقد تناول الانتهاكات الإسرائيلية بحق المقابر الإسلامية في فلسطين من خلال عمليات التنقيب الأثري المزعوم الذي تقوم به المؤسسة الإسرائيلية ، في مسعى منها لطمس الوجه الحقيقي لهذه المقابر الشاهدة على تاريخ الأرض وسكانها الأصليين.