|
نابلس- "مفتاح" تعقد لقاءً حول دور المرأة الفلسطينية في جهود المصالحة
نشر بتاريخ: 20/12/2012 ( آخر تحديث: 20/12/2012 الساعة: 16:07 )
نابلس- معا - نظمت المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية- مفتاح، لقاءً عاماً حول "دور المرأة الفلسطينية في جهود المصالحة الوطنية"، في نابلس، وذلك من خلال برنامج الديمقراطية والحكم الصالح، وضمن مشروع "تقوية القيادات النسوية الشابة في العمل السياسي" الذي تنفذه مؤسسة "مفتاح" بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي/ برنامج مساعدة الشعب الفلسطيني UNDP/PAPP.
وذلك بهدف طرح القضايا المتعلقة بجهود المصالحة الوطنية من زوايا تتعلق بالفرص والجهود التي أتيحت أمام المرأة الفلسطينية للتدخل والتأثير. واستضاف اللقاء الذي يسرته مجموعة من القيادات النسوية الشابة المستهدفة في المشروع، شخصيات نسوية بارزة في العمل السياسي وهن سمر هواش، وخلود المصري، وسناء شبيطه، وسمر الأغبر، وذلك بحضور مجموعة من النشاطات النسويات في العمل السياسي والمجتمعي. وأشارت سناء شبيطة في اللقاء، إلى دور المرأة في المصالحة الفلسطينية الذي لا يمكن أن ينفصل عن دورها في جميع مراحل النضال الوطني، موضحة أن مشاركة المرأة في المصالحة لم تشكل قوة ضاغطة لإنهاء الانقسام كعمل نسوي موحد بين الضفة الغربية وقطاع غزة. بدورها أوصت خلود المصري بإيجاد رابطة نسوية تضم جميع الأحزاب لإنهاء الانقسام وحل مشاكل النساء في كل من قطاع غزه والضفة بشكل متكامل، فيما أشارت السيدة سمر هواش، إلى ضرورة وجود حراك حقيقي نحو تحقيق المصالحة من أجل تجاوز كل الاختلافات، من جهتها أوصت سمر الأغبر بوجود لجنة للمصالحة الاجتماعية، وتشكيل جسم نسوي موازِ للعمل على مستوى القاعدة الجماهيرية. وأجمعت المتحدثات على غياب الأطر النسوية في عمل لجان المصالحة في جولات اللقاءات، حيث اقتصر التمثيل على بعض الشخصيات النسوية البارزة، الأمر الذي أظهر ضيق المساحة المتاحة للنساء في تبوء مراكز صنع القرار ضمن الأطر السياسية ومواقع صنع القرار. وتخلل اللقاء نقاشاً مطولاً حول غياب النساء عن ساحة التحليل السياسي، بالرغم من دورهن في العمل السياسي والنضالي الذي ارتبط تاريخياً بالقضية الفلسطينية لكنه انحصر بالمد الجماهيري، في حين أوصت النساء اللواتي شاركن في اللقاء بضرورة تشكيل "لوبي" نسوي ضاغط لتفعيل قضايا المرأة، وكذلك ضرورة استغلال الظروف الإيجابية الأخيرة سواء ًعلى مستوى الانتصار السياسي في استحقاق دولة فلسطينية بصفة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة، أو ميدانياً على صعيد ما حققته المواجهة الفلسطينية للعدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، للمضي في إستراتيجية موحدة لإنهاء الانقسام، كما طالبن بتفعيل الأطر والاتحادات النسوية القائمة من خلال إشراك الفئة الشبابية من خلفيات سياسية متنوعة، وتوسيع دائرة التنسيق بين الأطياف الفصائلية المختلفة، وذلك بدلاً من استحداث أجسام نسوية جديدة. وكانت "مفتاح" قد عقدت مؤخراً ضمن ذات المشروع، دورة تدريبية استهدفت فيها مجموعة من القيادات النسوية الشابة ضمن الأطر الطلابية في الجامعات، حيث جاء التدريب تحت عنوان: "التحويل المجتمعي للصراع"، والذي ركز على تحليل بيئة الصراع وأنواعه، وأدوات الحل، والتي كان أبرزها آليات الوصول إلى رؤى توافقية وحلول مرتقية. |