وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جامعة فلسطين تنظم لقاء حول "ما بعد الاعتراف"

نشر بتاريخ: 22/12/2012 ( آخر تحديث: 22/12/2012 الساعة: 11:11 )
غزة- معا - نظمت كلية الإعلام بجامعة فلسطين ندوة ثقافية بعنوان " ماذا بعد الاعتراف " وذلك بحضور كافة قوى العمل الوطني والإسلامي وبمشاركة شخصيات قانونية ودينية.

وذكرت اللجنة المنظمة للندوة أن اللقاء الوطني رسم حالة واقعية للمصالحة الوطنية وأرسى معالم مرحلة يتلهف الشارع الفلسطيني للوصول إليها.

وأكد ممثلو الفصائل والمتحدثون القانونيون في بيانهم الختامي على دعمهم الكامل للرئيس محمود عباس في مواجهة الضغوط الدولية والمالية والممارسات الإسرائيلية ,مشيرين إلى أن القرار الدولي بالاعتراف بفلسطين دولة بصفة مراقب خطوة مهمة على طريق انجاز الدولة المستقلة وعاصمتها القدس , مؤكدين على ضرورة التزام الدول العربية بتعهداتها لتوفير شبكة أمان مالية .

ورحب رئيس الجامعة في بداية الندوة الدكتور سالم صباح بالحضور، مشيرا إلى أن هذا الاعتراف جاء بعد الانتصار العسكري في غزة ليكتمل هذا الانتصار بقرار الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

و أدار الدكتور حسين أبو شنب عميد كلية الإعلام والاتصال الندوة وطرح عدة تساؤلات حول كيفية مواجهة تحديات مرحلة ما بعد الاعتراف ، والخطوات التالية والدور الفلسطيني المرتقب على كافة المستويات .

واعتبر الدكتور احمد يوسف ممثل حركة "حماس" أن حصول فلسطين على عضو مراقب في الأمم المتحدة هي خطوة رمزية جيدة جاءت بعد الانجاز على العسكري على الأرض. موضحا أن الشعب الفلسطيني يتساءل الآن عن المطلوب من السياسيين. وقال: "يجب أن ننجز ملف المصالحة حتى نستفيد من هذا الملف ، ومطلوب أن يكون هناك شراكة سياسية."

وأشار يوسف إلى الربيع العربي ، وقال:"اليوم وفي ظل هذه الظروف يمكن أن تعمل الأمور لصالحنا ويجب أن نرفع سقفنا لكي نرضي كل الفلسطينيين، والارتباط بالعمق العربي والإسلامي ونبض الشارع كذلك".

و أكد الدكتور رباح مهنا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية على أهمية إنهاء الانقسام مقترحا عدة خطوات أهمها , تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في القاهرة في ملف المصالحة، وأن يبادر الرئيس محمود عباس "أبو مازن" بدعوة الإطار القيادي لمنظمة التحرير .

وشدد مهنا على ضرورة بحث الخطوات الأساسية لتفعيل منظمة التحرير وصولا لانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني. داعياً إلى حملة دعم شعبي وفصائلي لدعم الرئيس "أبو مازن" بهذه الخطوة ، مطالباً السفارات الفلسطينية في الخارج أن تعمل بشكل جيد يتناسب مع الواقع الفلسطيني وبما يخدم المصلحة الوطنية.

وأكد خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي على موقف حركته الرافض لمشروع الدولتين ، لافتا الانتباه إلى رفض حركة الجهاد لإحالة أي خلاف في الموقف السياسي إلى صراعات داخلية, مشدداً على ضرورة أن يكون هناك تحول في بنية السلطة إلى بنية دولة ومراجعة هياكلها بما يسمح أن تكون دولة سياسات ومؤسسات، بما يتناسب مع ترتيب أولويات العمل السياسي الفلسطيني.

وقال البطش : "الشكل المطلوب للدولة ليس حل الدولتين وإنما أن تستمر معركتنا مع المحتل من اجل اخذ الدولة، ويجب أن نعتبرها خطوة في الطريق ولكن دون أن نعترف بشرعية المحتل."

وطالب طلعت الصفدي عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني تحديد العلاقة بين السلطة والدولة العبرية، ورفض التنسيق الأمني، ورفض العودة إلى المفاوضات برعاية أمريكية والتوجه للمفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة. داعياً إلى إعادة النظر في كافة الاتفاقيات الاقتصادية بما فيها باريس ومتابعة فتوى محكمة لاهاي حول الجدار والاستيطان، واستكمال مؤسسات دولة فلسطين

وأكد صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن هذا الانجاز في الأمم المتحدة يؤكد وجود خيارات أخرى غير المفاوضات موضحا أن هذا يتطلب إستراتيجية جديدة وفرض عزلة على إسرائيل .

وأضاف :"ما تحقق في غزة أثبت كم هي الحالة الفلسطينية بحاجة للوحدة، مطالبا بانهاء الانقسام وبناء وحدة وطنية صلبة".

من جهته شدد إبراهيم الزعانين ممثل عن جبهة التحرير العربية أن فلسطين كلها للفلسطينيين من البحر إلى النهر وان أي انجاز لصالح الشعب الفلسطيني نعتبره خطوة على هذا الطريق لتحرير فلسطين. وقال: "إن قرار الأمم المتحدة نعتبره خطوة على هذا الطريق وليس نهاية المطاف، وانجاز من أجل ملاحقة الكيان الاسرائيلي والاشتباك معه في مؤسسات الأمم المتحدة."

وتوجه صلاح أبو ركبة ممثل الجبهة العربية الفلسطينية بالتحية إلى الرئيس أبو مازن ، مشيراً إلى التهديدات التي تعرض لها الرئيس عباس من اجل مواصلة الطريق في التوجه إلى الأمم المتحدة ، وما تبع ذلك من قرارات من قبل إسرائيل.

من جهته شدد محمود الزق ممثل جبهة النضال الشعبي على أهمية إنهاء الانقسام من اجل الاستفادة من هذا القرار، وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في اتفاقات المصالحة. وقال:" الشعب الفلسطيني يتوق للمصالحة، والمطلوب فعل شعبي ضاغط لإنهاء هذا الانقسام".

وطالب الداعية الإسلامي الشيخ عماد حمتو بالانتقال من فكر إدارة السلطة إلى فكر إدارة الدولة وهو ما يجب العمل والتأسيس عليه ,معرباً عن أسفه لفقدان منهج التشاور، وقال أن السياسي يعمل منفردا والمقاومة كذلك تعمل منفردة.

من جانبه اعتبر عدنان غريب ممثل جبهة التحرير الفلسطينية هذه المرحلة من أهم المراحل النضالية ، مؤكداً أن ول شيء يجب أن نبدأ به هو المصالحة ولكن ليس على أرضية الصراع على السلطة أو الخلاف بين تنظيمين بل على أرضية التوافق على برنامج موحد.

وأضاف بعد هذا الاعتراف لابد أن نعيد هيكلة النظام السياسي بما يتلاءم مع دولة ووضع دستور جديد، ولابد من تشكيل لجان مختصة لاستثمار وضع الدولة في المؤسسات الدولية

من جهته اعتبر يسري درويش ممثل "فدا" ، ما جرى من صمود وطني في العدوان الأخير على غزة وتلاحم الأهل في الضفة بأنه خلق بصيص أمل بان الوحدة ستفرض على كل القوى السياسية. داعياً إلى الانضمام إلى المؤسسات الدولية من أجل جلب قادة الاحتلال لمحاكم الجنايات الدولية.