وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تقرير : التهدئة سوف تصمد لفترة طويلة رغم خروقات الاحتلال

نشر بتاريخ: 23/12/2012 ( آخر تحديث: 23/12/2012 الساعة: 16:55 )
غزة- تقرير معا - يرى مراقبون ان اتفاق التهدئة الذي وقع بين حماس واسرائيل في 29 الشهر الماضي سوف يستمر لفترة طويلة رغم قيام الاخيرة بارتكاب خروقات شبه يومية عبر اطلاق الرصاص على المواطنين والصيادين .

وانتقلت الانتهاكات الى الصيادين والمزارعين في البحر وفي المناطق القريبة من الحدود, قامت خلالها القوات الإسرائيلية بإطلاق النار على المواطنين المدنيين بالقرب من المناطق المحاذية للحدود , ولم تكتف إسرائيل بذلك بل تجاوزته إلى قصف استهدف مدنيين على مسافة تصل إلى حوالي كيلو متر واحد إلى الغرب من الحدود، كما أصابت العديد من المدنيين في المناطق القريبة نفسها واعتقلت أحد المزارعين شرقي مدينة غزة.

(26) مرة أطلقت فيها إسرائيل النار مستهدفة مدنيين في المناطق القريبة من الحدود ,مما أدى لاستشهاد اثنين من الفلسطينيين , وإصابة (54) شخصاً بجراح متفاوتة من بينهم (9) أطفال. كما اعتقلت قوات الاحتلال (4) مدنيين في المناطق القريبة من الحدود من بينهم طفل واحد.وفقا لاحصائية مراكز حقوقية.

ولم يسلم الصيادين من إطلاق النار عليهم , ودفعهم إلى مغادرة البحر وتخريب قواربهم ومعداتهم واعتقالهم وتوقيفهم , (22) انتهاكاً قامت بها إسرائيل بحق الصيادين في عرض البحر,و اعتقلت خلالها (33) صياداً، وأصابت عدداً منهم, وفيما أبقت على اعتقال أحدهم , وأفرجت عن الباقين بعد فترات متفاوتة، وأطلقت النار تجاه قوارب الصيد مما تسبب في إلحاق أضرار في أربع قوارب صيد فلسطينية وأتلفت شباك الصيادين في حالة واحدة على الأقل.

المحلل السياسي وسام عفيفة أوضح ل "معا" ان إسرائيل التزمت فقط بوقف الاغتيالات لكنها تطلق النار على المواطنين وتعتدي على الصيادين الذين اتاح لهم اتفاق التهدئة الذي وقع في 21 نوفمبر الماضي توسيع دائرة تنقلهم في البحر".

ويرى عفيفة أن اتفاق سوف يستمر لفترة طويلة لانه يختلف عن الاتفاقيات السابقة نظرا للجو والاشراف العربي والدولي على مباركته....الجميع يحرص على أن تبقى التهدئة أطول وقت ممكن ."

وقال:" الضامنون للاتفاقات السابقة كانوا يحذروا دائماً من بطش الاحتلال والآن أصبح هناك نوع من التوازن في استخدام اوراق الضغط...اي تهدئة مقابل تهدئة ونار مقابل نار".

واشار الى أن المقاومة اصبحت اليوم اقوى من اي وقت بتكاتف فصائلها وتوحدها على قرار واحد تجسد ذلك في اتفاق التهدئة الاخير وان من مصلحة إسرائيل بقاء التهدئة لوقت أطول , بسبب الأجواء الداخلية المتعلقة بالانتخابات الاسرائيلية , والضغط الدولي الذي يمارس عليها".