ابو مازن اول قائد فلسطيني يتحدث عن (الخطوط الحمراء ) في القضية الفلسطينة

غزة - معا - حدد الرئيس الفلسطيني شهر يناير القادم موعدا للانتخابات البرلمان القادم.
وفي خطاب وصفه بعض المراقبين بالهام وبعضهم بالحاسم اكد عباس امام اعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني في غزة انه لا خيار سوى الانتقال الى مرحلة ما بعد الانسحاب الاسرائلي .
واكد عباس وجوب تحمل مسؤولية الحفاظ على الارض والامن والممتلكات للاستفادة من الانسحاب الاسرائيلي .
وياتي هذا الخطاب قبل خمسة ايام فقط من موعد الانسحاب الاسرائلي من قطاع غزة والمفترض في الساعة الاولى من فجر الخامس عشر من اب الحالي .

وتطرق عباس مباشرة الى مواضيع اعتبرها الفلسطينيون خطوطا حمراء من قبل , مثل عمليات المقاومة واطلاق الصواريخ ومثل منح جوازات السفر الاجنبية للاجئين الفلسطينيين ومثل العلاقة الداخلية في منظمة التحرير وفي داخل اطر السلطة ما يجعل من محمود عباس اول قائد فلسطيني يطرح مثل هذه القضايا بعد ان كانت حكرا على الجلسات المغلقة وصفحات الانترنت مجهولة المصدر . مجموعات غاضية من كتائب الاقصى الذراع العسكري لحركة فتح اغلقت الطريق امام مقر البرلمان في غزة اثناء خطاب الرئيس الفلسطيني وهي ظاهر اصبحت شبه اعتيادية .

وتطرق عباس الى موضوع الربط بين غزة والضفة بعد عملية الانسحاب الاسرائيلي من غزة مشيرا ان الانسحاب من غزة لن يكون اولا واخيرا مشددا على الانسحاب من باقي مدن الضفة الغربية رافضا بذلك نقل مستوطني غزة ليستوطنوا في الضفة.

قال عباس " ان الاحتفال الحقيقي يكون بالعمل وليس باطلاق الرصاص والاهازيج والمبالغة في الاحتفالات مشددا على ضرورة ان يظهر الشعب بمظهر حضاري امام العالم ليثبت للجميع اننا نستحق دولة مشيرا الى الاستعدات الامنية الجارية على قدم وساق من اجل تحمل المسؤولية في السيطرة على المناطق التي ستخليها اسرائيل".

وشدّد عباس رفضه لقضية اطلاق الصواريخ على المستوطنات مشيرا انها تضر بالمصلحة الوطنية وبمصلحة الجميع مشيرا الى ظاهرة التسلح والتي حسب رايه انه لا ضرورة لها الان لان الاحتلال سوف يخرج موضحا ان السلاح سيكون سلاح واحد وقانون واحد تمثله السلطة الوطنية مشددا على ضرورة انهاءها وباسرع وقت لانه مطلب شعبي محملا المسؤولية للجميع .



وعن موضوع اختيار نائب للرئيس قال عباس انه طرح الفكرة على التشريعي ولم يسمع اية اعتراضات عليها موضحا ان الهدف منه هو استمرار المؤسسة والحفاظ عليها من الهزات والزلازل في حال حصل للرئيس اي مكروه"؟


وعن مسالة منح اللاجئين الفلسطينين لجوازات سفر من الدول التي يقيمون فيها قال عباس " انها قضية انسانية بحتة والهدف هو تحسين اوضاعهم المعيشية مشيرا ان منح الجنسية لا يعني نسيانهم لوطنهم خاصة انه في القانون الفلسطيني والعالمي لايمنع ان يكون بحوزة المواطن جنسيتين او اكثر".