وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فياض: الدول العربية مقصّرة جدا تجاه الازمة المالية التي نواجهها

نشر بتاريخ: 23/12/2012 ( آخر تحديث: 23/12/2012 الساعة: 20:05 )
جنين - معا - حمل رئيس الوزراء د.سلام فياض الدول العربية مسؤولية الضائقة المالية والظروف الصعبة التي تواجهها السلطة الوطنية الفلسطينية وجميع فئات الشعب الفلسطيني لامتناعها وتهربها من الالتزام المالي بما عاهدت عليه خلال الاجتماعات واللقاءات السابقة لنصرة الشعب الفلسطيني.

جاء ذلك خلال زيارة قام بها فياض لمحافظة جنين برفقة اللواء طلال دويكات محافظ جنين، حيث افتتح خلال الزيارة مركز لتعبئة الخضار ومبنى كلية العلوم الادارية ووضع حجر الاساس لمبنى رئاسة الجامعه العربية الامريكية وانار اشجار الميلاد في برقين وجنين والزبابدة وقدم التهاني للمسيحيين بحلول عيد الميلاد المجيد.

وفي كلمته التي ألقاها في المواقع التي تمت زيارتها، نقل فياض تحيات ومباركة الرئيس محمود عباس أبناء شعبنا في جنين بمناسبة الاعياد المسيحية والسنة الميلادية الجديدة.

وأكد فياض على أهمية الصمود في وجه التحديات التي يلاقيها شعبنا الفلسطيني وقيادته خاصة وان اسرائيل ارادت من محاولتها عدم تحويل المستحقات المالية الى السلطة، التضييق على الشعب الفلسطيني وهز صموده.

واضاف انه ورغم ذلك لكنها ستفشل، لأنها لطالما واجهت من ابناء شعبنا وقيادته الشرعية مزيدا من التلاحم والصبر والتصدي والذي قدم التضحيات بآلاف من الشهداء والاسرى والجرحى، فلا زال شعبنا متمسك بوحدته اساس صموده ولن يقبل اشتراطات من احد او املاءات سياسية تحاول زعزعة ثقته بقيادته او قدرته على الصمود وتحقيق حلم الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وقال فياض ان ما حصل عليه الشعب الفلسطيني من اعتراف بدولة غير كاملة في الامم المتحدة يوم التضامن العالمي معه في 29/11/2012 يعد منعطفا تاريخيا لا بد من ان نصونه ونعتمد عليه في خطواتنا القادمة ومعركتنا السياسية نحو تحقيق حلمنا بالدولة الكاملة السيادة على أرضنا بحدود 67، ونحن اكثر قوة، وليس أمامنا سوى النصر وتحقيق حلم الشهيد الرمز ياسر عرفات الذي تحضرنا روحه الطاهرة وكل شهداء شعبنا على مراحل نضالنا وكفاحنا.

وركز فياض على حقيقة ان الشعب يعاني حيث لا زال الموظفون دون استلام رواتبهم وهو امر مقلق للسلطة وان الحكومة تسعى بكل جهد للخروج من الازمة والحصول على الدعم اللازم لابناء شعبنا بالصمود على أرضه والمزارع في مزرعته والطالب في مدرسته وجامعته، وإيجاد فرص للعمل لآلاف من الخريجين العاطلين.

وبين فياض أن الدول العربية مقصرة للغاية ولا بد من العمل على عقد قمة عربية طارئة لرصد الدعم المالي اللازم وإلا فإن مثل هذه الأزمات ستستمر.

وعول فياض على حكمة شعبنا وقيادته في ان يتم تجاوز المحن والصعوبات وتمنى ان يكون للاعياد القادمة بهجة التحرر من الاحتلال ليشعر ويشارك فيها كل فئات شعبنا بمختلف عقائده من مسلمين ومسيحيين وسامريين لان شعبنا تواق للحرية وسيحققها.