وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فياض: الجامعة العربية الامريكية نموذجا للبناء وعنوانا للصمود

نشر بتاريخ: 23/12/2012 ( آخر تحديث: 23/12/2012 الساعة: 19:01 )
جنين- معا - قال دولة رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور سلام فياض:"ان الجامعة العربية الامريكية في جنين تمثل منارة للعلم والثقافة، ونموذجا للبناء، وعنوانا لصمود أبناء الشعب الفلسطيني على ارض أجدادهم، لأنها نهضت وتطورت ومازالت من تمويلها الخاص، وأنها جزء هام من هذا الشعب التواق لبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، ونيل حريته من الاحتلال بمساعدة أحرار العالم الذين قالوا نعم لدولة فلسطين في الأمم المتحدة.

جاء ذلك خلال افتتاحه اكبر كلية للعلوم الادارية والمالية في فلسطين في الجامعة العربية الامريكية، ووضعه حجر الأساس لتشييد مبنى لرئاسة الجامعة، والاطلاع على مجموعة من المشاريع التطويرية.

وخلال زيارته كان باستقباله رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمود ابو مويس، ومحافظ جنين وعضو مجلس أمناء الجامعة اللواء طلال دويكات، وعضوا مجلس الإدارة السيد غالب الحافي والسيد بسام دلبح، ونواب رئيس الجامعة، ومساعديه، وقادة ورؤساء الأجهزة الأمنية، ورئيس بلدية جنين وليد ابو مويس، ورئيس الغرفة التجارية هشام مساد، وممثلي المؤسسات الرسمية والشعبية، وعمداء الكليات، ومدراء الدوائر، وموظفي وطلبة الجامعة وممثلي مجلس الطلبة.

وفي كلمته رحب رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمود ابو مويس بدولة رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض، وعطوفة محافظ جنين اللواء طلال دويكات والحضور وقال"ان هناك أشخاصا تراهم كل حين ولا تجدهم عندما الوقت يحين، وهناك أشخاصا لا تراهم كل حين ولكن تشعر بوجودهم كل حين، في إشارته الى المثقفين والطلبة، مؤكدا أنهم يلتفون حول حكومة الشعب الفلسطيني نحو دولة المؤسسات التي توجها الرئيس محمود عباس في الأمم المتحدة.

وأضاف أننا تعلمنا من رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض الصبر في مقارعة الاحتلال، والبناء لمواجهة الهدم، والوحدة وتحمل ظلم الأخوة والأصدقاء، ولغة الحوار الذي مهما طال وتشعب فانه ينتهي عند نقطة واحدة هي ان فلسطين الأولى وفوق الجميع.

ومن جهته نقل محافظ جنين اللواء طلال دويكات تحيات رئيس دولة فلسطين سيادة الرئيس محمود عباس، وعبر عن سعادته بهذا الصرح العلمي المتميز، مشيدا بالجامعة وبطلبها وبزيارة الدكتور سلام فياض لها، كما أنثى دويكات على انجازات الحكومة الفلسطينية، التي دعت الى مقاطعة البضائع الإسرائيلية وقال:"لا شك أننا نمر بمرحلة صعبة أمام الاحتلال الذي يمارس أبشع جرائمه بهدف النيل من صمود الشعب الفلسطيني لذلك فان الجامعة تمثل صلب الشعب التي تخرج أجيالا متعلمة ومثقفة قادرة على التحدي والصمود.

كما هنأ أبناء الشعب الفلسطيني بحلول الأعياد المسيحية، وأكد أننا شعب مترابط هدفه نيل الحرية، وزوال الاحتلال، وتحرير الأسرى، وبناء مستقبل مشرق لأبناء هذا الوطن، والعيش بسلام مع مختلف شعوب الأرض.

وخلال لقاء دولة رئيس الوزراء بالعاملين بالجامعة وطلبتها قال:"انه بزوال الاحتلال الإسرائيلي عن ارض دولتنا الفلسطينية سيكون لدينا استدامة مالية، وان سبب الأزمة الاقتصادية الحالية هو الاحتلال الذي يعاقبنا على حقنا في نيل حريتنا ويحتجز أموالنا من عائدات الضرائب والتي تبلغ 100 مليون دولار، معتبرا هذه العقوبة جريمة تضاف الى جرائم الاحتلال المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس والمتمثلة في الهجمة الاستيطانية، ومصادرة الأراضي، والاجتياحات، وقتل المواطنين من أبناء هذا الشعب الصامد.

وأوضح ان السلطة الفلسطينية تسعى لإيجاد الحلول المناسبة لتحسين الوضع الاقتصادي والخروج من الأزمة المالية الحالية من خلال مخاطبة العالم والمؤسسات الدولية للضغط على الاحتلال للإفراج العاجل عن أموال الضرائب، واللجوء لصندوق النقد الدولي الذي بات بإمكاننا ان نكون أعضاء فيه بعد ان أصبحنا دوله معترف بها أمام العالم اجمع، مشيرا الى أنه بات بإمكان دولة فلسطين اليوم، الارتباط بالمؤسسات والهيئات والوكالات الدولية، التي يمكنها أن تعظم من قدرتنا على المواجهة والتطوير.

كما دعا أبناء الشعب الفلسطيني الى اكبر حملة مقاطعة للبضائع الإسرائيلية بالتوجه للمنتجات الوطنية من اجل دعم الاقتصاد الفلسطيني، وتقليل اعتمادنا على إسرائيل في الطريق لبناء اقتصاد وطني حر قادر على الصمود والتحدي.

وتمنى الدكتور فياض على الجامعات والمؤسسات الفلسطينية ان تقرأ في كتاب الجامعة العربية الامريكية وتسير على نهجها في خططها الدراسية، وتطورها وتمويلها الذاتي، واعتمادها على نفسها في البناء والتطوير من خلال أرباحها السنوية الخاصة، مشيرا الى أنها تمثل عنوان تميز يشار له بالبنان، وشكر الجامعة العربية الامريكية لتحديها كافة الصعوبات والقيود التي واجهتها، مؤكدا أنها أثبتت أنها جامعة الانتفاضة الثانية، متوقعا لها مستقبلا مشرقا.
وفي نهاية حديثة قال:"نحن شعب لن تدخل يوما من الأيام في قاموس مفرداته كلمة مستحيل او استسلام لأننا سنبقى على هذه الأرض صامدون في وجه الاحتلال، وسنبني دولتنا، سنجوع حتما لان طريق الحرية ليس مفروشا بالورود، وانه سيأتي اليوم الذي نرفع فيه علم فلسطين فوق القدس الشريف عاصمة دولتنا الفلسطينية المستقلة، وان الاحتلال الى زوال حتما بالرغم من الجراح، فعذابات أسرانا وآهات أمهاتنا وجوع أطفالنا سيكون صرخة مدوية في وجه هذا الاحتلال الغاشم الذي لن يكسرنا ولن ينال من عزيمتنا".

كما قام رئيس الوزراء الدكتور فياض بوضع حجر الأساس لمبنى رئاسة الجامعة، وافتتاح كلية العلوم الادارية والمالية، والاطلاع على رزمة المشاريع التطويرية في البنية التحتية الجاري تنفيذها بتمويل ذاتي من مجلس إدارة الجامعة، وقام بجولة ميدانية في أرجاء الجامعة، ومن جهته أعلن الأستاذ الدكتور محمود ابو مويس عن إنشاء نادي فياض للرأي والرأي الآخر، وقام بتكريم رئيس الوزراء الدكتور فياض بتقديم درع الجامعة له تقديرا لعطاءه المستمر وترسيخه لأسس الدولة الفلسطينية.