|
بمشاركة فلسطينية- المجلس العربي للطفولة والتنمية يعقد ورشة تدريب
نشر بتاريخ: 23/12/2012 ( آخر تحديث: 23/12/2012 الساعة: 20:14 )
القاهرة- معا - عقد المجلس العربي للطفولة والتنمية، ورشة تدريب المدربين (TOTs) تحت عنوان "حماية الطفل العربي ذي الإعاقة من الإساءة" بدعم وشراكة كل من البنك الإسلامي للتنمية والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية وجامعة الدول العربية وبرنامج الخليج العربي للتنمية "اجفند" والمنظمة الكشفية العربية، وبالتعاون الفني مع المركز الدولي للتدريب وجودة الخدمات، وذلك خلال الفترة من 16 – 20 ديسمبر 2012 م بمقر المركز الكشفي العربي بالقاهرة.
حاء ذلك تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية. وشارك في أعمال الورشة 57 متدرب من 14 دولة عربية هى: الأردن – الإمارات - الجزائر – السعودية – السودان – سوريا - العراق - عمان - فلسطين – قطر - الكويت - لبنان – ليبيا – مصر، يمثلون الجهات العاملة في مجال حماية ورعاية وتأهيل الأطفال ذوي الإعاقة من المؤسسات الحكومية ووزارات التربية والتعليم العربية ومنظمات المجتمع المدني وجمعيات الكشافة. وتأتي هذه الورشة في سياق مواصلة جهود المجلس العربي للطفولة والتنمية في مجال الأطفال ذوي الإعاقة وتنفيذ مشروع "نحو بيئة آمنة للطفل العربي ذي الإعاقة"، ومواكبة للاحتفال بمناسبة اليوم العربي للطفل ذي الإعاقة الذي أقرته جامعة الدول العربية عام 2007 ليشكل خطوة مهمة في إطار توسيع دائرة الاهتمام بقضايا الإعاقة ورفع الوعي العربي بها، وسعيا نحو مواجهة الإساءة الموجهة للطفل ذي الإعاقة من خلال تمكين ودعم قدرات العاملين والمتعاملين مع الأطفال ذوي الإعاقة ورفع الوعي والاسهام في تغيير الاتجاهات السلبية تجاه هؤلاء الأطفال وحمايتهم. وافتتحت أعمال الورشة بكلمات لكل من الدكتور حسن البيلاوي أمين عام المجلس العربي للطفولة والتنمية، والدكتور عاطف عبد المجيد المدير الإقليمي للمنظمة الكشفية العربية، والدكتورة سهير عبد الفتاح المقرر العام لمشروع " نحو بيئة آمنة للطفل العربي ذي الإعاقة" والخبيرة بالمجلس العربي للطفولة والتنمية، والدكتور صلاح الخراشي الخبير الاستشاري للمشروع. كان الهدف من الورشة – التي تأتي في باكورة سلسلة من الورش التدريبية – تنمية الوعي الاجتماعي حول الإساءة الموجهة للأطفال ذوي الإعاقة في المجتمع العربي، من خلال إعداد كوادر فاعلة ومدربة وقادرة على بناء قدرات العاملين في المؤسسات والجمعيات العاملة ووزارات التربية والتعليم والأسرة في مجال الأطفال ذوي الإعاقة، وإنماء ما هو متوفر من تلك الكوادر للارتقاء بكفاءة الهيكل التدريبي. وذلك من خلال حقيبة تدريبية متكاملة تضم أدلة تدريبية أعدها نخبة من الخبراء العرب وبالتعاون الفني مع المركز الدولي للتدريب وجودة الخدمات، تقوم على التأهيل العملي والفني والتخصصي للمدرب المحترف، وتتناول عدة محاور منها الإساءة من حيث المفهوم والمصادر والأنماط، والإساءة المؤسسية ودور الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين والعاملين في المؤسسات في التعامل مع مشاكل الإساءة ضد الطفل ذي الإعاقة، ومفهوم الدمج الشامل كوسيلة للحد من الإساءة وتأهيل الأطفال ذوي الإعاقة، إضافة إلى الحماية التشريعية لذوي الإعاقة من الإساءة ودور الأدب والفنون والإعلام في الحماية من الإساءة وأهمية التشخيص والتدخل المبكر. كما شهدت الورشة عددا من النقاشات والآليات التفاعلية منها ندوة مفتوحة لتبادل الخبرات واستثمار التجارب أدارها الدكتور حسن البيلاوي وتحدث فيها كل من د.ناصر الموسى، والدكتور عبد المطلب القريطي، والدكتور صلاح الخراشي، والدكتورة سهير عبد الفتاح، والأستاذة إيمان بهى الدين. لقد ثمن المشاركون في الورشة مخرجات المشروع والتي عرضت أثناء الورشة متمثلة في الدليل الاسترشادي والدليل التدريبي لحماية الطفل العربي ذي الإعاقة من الإساءة، وأربع قصص للأطفال موجهة لأربع إعاقات مختلفة، وأربع أسطوانات مدمجة (CD) تتضمن رسوما متحركة موجهة للطفل ذي الإعاقة تمكينا له ليحمي نفسه بنفسه. كما ثمنوا مبادرة مطابع الحرمين الشريفين بالمملكة العربية السعودية بإعلانها طباعة الدليل الاسترشادي والتدريبي لحماية الطفل العربي ذي الإعاقة من الإساءة بطريقة برايل، حث الدول العربية على تبني رؤية تنموية حقوقية لرعاية وحماية وتأهيل الأطفال ذوي الإعاقة من خلال تكاتف جهود القطاع الرسمي مع المجتمع المدني لتحسين الخدمات المقدمة، وتمكين هؤلاء الأطفال في كافة المجالات. ودعوا لدعوة المجلس العربي للطفولة والتنمية إلى تأسيس شبكة عربية للبيئة الآمنة لحماية الطفل العربي ذي الإعاقة من الإساءة، الطلب من المجلس العربي للطفولة والتنمية الاستمرار في عقد نلك الورش التدريبية على مستوى المدربين والمتدربين في مجال حماية الطفل ذي الإعاقة من الإساءة ومتابعتها، الطلب من وسائل الإعلام التركيز على قضايا الطفل ذي الإعاقة والعمل على وضعها ضمن الأولويات التي يجب أن تنال اهتمام الرأي العام وتحظى برعايته ومشاركته العملية، مع التأكيد على دوره في تعديل الاتجاهات والسلوكيات الإيجابية حيال هذه الفئة. والدعوة كليات ومعاهد الإعلام العربية إلى ادراج مقرر عن سيكولوجية الطفل ذي الإعاقة ضمن المقررات ضمانا لفهم افضل لذوي الإعاقة عبر مختلف وسائل الإعلام، العمل على عقد الدورات التدريبية للإعلاميين على المستوى الوطني والإقليمي في مجال ذوي الإعاقات خصائصهم واحتياجاتهم، وأساليب تعليمهم ورعايتهم وتأهيلهم، وذلك لترسيخ الوعي والمعرفة بحقوق الطفل ذي الإعاقة وحمايته، العمل على نشر ثقافة حقوق الأطفال ذوي الإعاقة عبر شبكات التواصل الاجتماعي على الشبكة العالمية للانترنت. ووضع نظام فعال لمتابعة المتدربين في بلادهم ومدى تنفيذهم للبرامج التدريبية في مجال الإعاقة والإساءة، تقديم الدعم الفني للمتدربين في مؤسسات عملهم من خلال الاتصال الفعال مع خبراء المجلس العربي للطفولة والتنمية. |