وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وزير الزراعة يقوم بجولة تفقدية للمشاريع الزراعية في الخليل

نشر بتاريخ: 24/12/2012 ( آخر تحديث: 24/12/2012 الساعة: 13:28 )
الخليل- معا- قام وزير الزراعة المهندس وليد عساف جولته لتفقد الوضع الزراعي في الجنوب الفلسطيني في محافظة الخليل يرافقة وفد من وزارة الزراعة بزيارة محافظ الخليل كامل حميد الذي استقبله في مقر المحافظة.

وخلال اجتماعه مع وزير الزراعة طالب المحافظ حميد بزيادة كمية المياه المخصصة للزراعة في الخليل قائلاً "هناك مليون وربع دونم من الاراضي الزراعية في محافظة الخليل غير مستصلحة بسبب قلة المياه" وأضاف "حصة الخليل من المشاريع الزراعية مقارنة مع باقي مناطق الضفة مرضية، ولكنها غير كافية لسد احتياجاتنا، لذلك نحن بحاجة الى انشاء سدود حيوية لتوفير المياه اللازمة".

ومن جهته شدد وزير الزراعة وليد عساف على حرص وزارة الزراعة على استصلاح الاراضي وتوفير المياه لهذه الغاية مبيناً أنه تم حفر 500 بئر للمياه في منطقة الخليل السنة الماضية، وكشف عن خطة لبناء ثلاث سدود الاول في الفارعة والثاني في مناطق شمال الضفة الغربية والثالث في بيت روش التابعة لدورا في الخليل، اضافة الى زيادة المساحة المزروعة من خلال مشروع تخضير فلسطين وما يتضمنه من توزيع اشتال مختلفة بسعر رمزي على جميع محافظات الضفة بما يقارب 2 مليون شتلة هذا العام.

واكد على رفع شعار وزارة الزراعة "لن يخسر مزارع" قائلاً "نحن نقوم بحماية المزارع والنتج الفلسطيني من خلال تفعيل محطات تسويقية وفتح الاسواق الخارجية اللازمة، حيث تمكنّا هذا العام من تصدير ستة منتجات الى الخارج يتم تصديرها لاول مرة، عدا عن حماية بعض المنتجات المحلية عن طريق وقف استيرادها من الخارج".

ودعا وزير الزراعة الى وضع القطاعات المنتجة وعلى رأسها قطاع الزراعة على قمة اولويات التنمية والدعم في الموازنة العامة الحكومية لتحقيق التطور والتنمية في الاقتصاد الوطني الفلسطيني.

وتوجه بعدها عساف الى بلدية دورا جنوب الخليل واستقبله رئيس بلدية دورا زياد الرجوب في مقر البلدية، وتباحثا الوضع الزراعي في هذه المنطقة التي يحتل فيها هذا القطاع اهمية كبيرة، وتم عرض المشاكل الزراعية التي تعاني منها بلدية دورا على وزير الزراعة ومنها التمدد العمراني على حساب الاراضي الزراعية ومشكلة المياه والطرق الزراعية الصعبة.

وخلال الاجتماع تم التوصل الى حلول عدة طرحها وزير الزراعة من شق واستصلاح للطرق لتسهيل حركة المزارعين وبناء سد في منطقة بيت روش في دورا وتجديد مشروع البرك الباستيكية العام المقبل بحيث يستفيد منه مئة مزارع في دورا واعادة تاهيل الابار الرومانية القديمة وحفر ابار جديدة، وتحدث عساف عن بناء مقر جديد لمديرية الزراعة في دورا واعلن عن وقف اعطاء رخص بناء لاي مبنى يقوم خارج نطاق وهيكلية اي بلد اذا كان البناء على اراض زراعية.

وتابع الوزير جولته الى مقر مديرية الزراعة في بلدية دورا، حيث اجتمع هناك مع مدير مديرية الزراعة مجدي عمرو وعدد من الموظفين في الدائرة لمناقشة احتياجاتهم وتطلعاتهم المستقبلية. ومن مديرية الزراعة توجه عساف نحو مزارع الجنوب لتربية الابقار والمواشي وتفقد هناك على الاجراءات والطرق المتبعة في تربية المواشي واطلع على مصنع خلط الاعلاف (السيلاج) وتباحث مع ملّاك المصنع حول امكانية جعل مشروع السيلاج على مستوى الوطن، واعرب عساف عن فخره بمثل هذه الصناعات الفلسطينية، واوضح ان وزارة الزراعة تقدم دعمها للشعب الفلسطيني على شقين الاول لصغار المزارعين للتقليل من الفقر والحد من البطالة والشق الثاني لدعم المشاريع الضخمة لتطوير الاقتصاد الزراعي.

واستمر وزير الزراعة في جولته نحو الجنوب وصولا الى قرية عرب الرماضين في الظاهرية بمحاذاة الخط الاخضر، حيث استقبله اهالي القرية واجتمع معهم في لقاء يهدف الى ايجاد حلول حقيقية لمشاكلهم والتي تتمثل في المساحات الواسعة من القرية التي ضمها الجدار الاسرائيلي ملتفا حول القرية من ثلاث جهات مشكلا ما يشبه حذوة الفرس، وتوفير المياه والاشتال لتنمية القطاع الزراعي في القرية كون معظم اهاليها يعتمدون في معيشتهم على الزراعة وتربية المواشي.

وفي نهاية اللقاء وجه عساف التحية لصمود مواطنيين قرية الرماضين على ارضهم في ظل ظروفهم الصبة ووعد بحفر مزيد من الابار في القرية لتوفير المياه اللازمة واعطائهم اول استثناء في توزيع الاشتال الزراعية ليحصلوا عليها مجاتا دون اي سعر رمزي، ووضع بعض المواضيع طويلة الامد قيد الدراسة.
وبعد اللقاء افتتح عساف مع اهالي القرية وحدة الارصاد الجوية في قرية الرماضين وتفيد هذه الوحدة بقياس كمية الامطار ونسبة التبخر ودرجة الحرارة وقراءة سرعة الرياح ودرجة الرطوبة الجوية ورطوبة التربة لتوفير كافة المعلومات المتوقعة اللازمة مباشرة للمزارعين لتلافي الاخطار والاضرار الناجمة عن التغيرات السريعة والمفاجئة في الجو والمناخ، واتخاذ الاجراءات الوقائية الضرورية لان كثير من الخسائر في قطاع الزراعة تنتج عن السيول والصقيع والرياح.

واختتم وزير الزراعة عساف جولته في قرية دير سامت في دورا حيث شارك في الاعتصام المقام في القرية تضامنا مع اهالي الاسير ايمن اسماعيل الشراونة الذي مضى على اضرابه عن الطعام في سجون الاحتلال الاسرائيلي اكثر من 180 يوم، والتقى هناك بوالدي الاسير والقى كلمة حيا فيها الاسرى قائلا "يشرفني ان اكون بين اهالي الاسير الشراونة، ان اسرانا تيجان على رؤوسنا ونحن ملتزمون لهم بالوفاء كما كانوا اوفياء لنا ولفلسطين".

واضاف "الاضراب عن الطعام في سجون الاحتلال تجربة نضالية ومثل يحتذى به ونكن له الاحترام، ونأمل ان يوصل تضامننا مع الشراونة رسالة لكل الاسرى بأننا ملتزمون معهم حتى الافراج عنهم".