وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اتصالات دولية لإنقاذ الأسرى المضربين عن الطعام

نشر بتاريخ: 24/12/2012 ( آخر تحديث: 25/12/2012 الساعة: 14:04 )
رام الله- معا - حمل عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية تيسير خالد الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى المضربين عن الطعام, مضيفا أن إسرائيل في تعاملها مع أبناء الحركة الأسيرة تؤكد للعالم أنها دولة فوق القانون.

وأكد خالد خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم في مركز الإعلام الحكومي بمدينة رام الله والبيرة بدعوة من نادي الأسير والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن الحركة الأسيرة تعيش يوميا في مواجهة مستمرة مع سلطات إدارة السجون بكافة أشكال النضال والكفاح، واليوم نرى التقليد الكفاحي النضالي وهو الإضراب المفتوح عن الطعام فأي إنسان يستطيع أن يضرب 150 يوم و170 يوم كما هو حال الأسير سامر العيساوي وكذلك الأسير أيمن الشراونة.

وأضاف أن "مشكلة إسرائيل مع الأسير العيساوي تكمن في كونه ابن القدس وأراد أن يمارس حقه كإنسان بحرية الحركة والعيش إلا أن إسرائيل ترفض هذا الحق للأسير العيساوي، وما تحدث به رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو عندما قال: يكفي أن يكون السيد راضي "أمريكا" أما بقية العالم لا يعيره اهتماما، إسرائيل لا تعير اهتماما لأحد".

ووجه خالد عدة رسائل الرسالة الأولى للحكومة الإسرائيلية عليها أن توقف هذا التعامل مع الحركة الأسيرة كما كانت تفعل الحكومة النازية وما تفعله بحق أسرانا سلوك نازي، فمعسكرات الاعتقال الجماعي لم تعد موجودة سوى عند إسرائيل، مؤكداَ أن كل هذا لن يكسر إرادة الحركة الأسيرة بل على العكس سوف يزيد ذلك من عزمهم وقوتهم

وبين أن الرسالة الثانية للإدارة الأمريكية كفى تقديم الغطاء لإسرائيل ، فعندما كان "شاليط" أسير ليل نهار تتحدث أن هناك أسير إسرائيلي أما أن يضرب إنسان أسير لمدة 150 يوم و170 يوم لا نجد حتى موقف بخصوصهم ،رسالة أخرى للاتحاد الأوروبي كفى أن نتعامل بازدواجية في المعايير يجب أن تنتهي ذلك في علاقتها مع إسرائيل".

وشدد خالد في رسالته الثالثة على ضرورة أن تتحرك منظمات حقوق الإنسان لفضح ممارسات إسرائيل بحق الإنسانية، مشيرا إلى أن هناك اتصالات تجري على الصعيد الدولي من أجلهم.

بدوره دعا قدورة فارس رئيس نادي الأسير القيادة بضرورة تشكيل وفد من أجل التوجه للقيادة المصرية، للمطالبة بالتدخل من أجل وضع حد للانتهاكات بحق الأسرى الذين تم تحريرهم بعد صفقة التبادل لافتاً أنه في الوقت ذاته على الرغم من المطالبات المتكررة من أجل ذلك إلا أن لا تحرك جدي بخصوص هذا الموضوع ما يحتاجه هؤلاء الأسرى هو قرار سياسي.

وبين فارس أن إسرائيل وبخبث قامت بإعداد أمر عسكري في أثناء التفاوض مع الجهات المصرية الوسيط للصفقة التبادل هذا الأمر يتيح لها إعادة اعتقال أي أسير محرر لأي الأسباب كما جرى مع الأسرى التسعة التي أعادت اعتقالهم . وأكد أن إضراب الأسيرين سامر العيساوي وأيمن الشراونة قد أوقف نزيف وفاجئ إسرائيل وأنا اعتقد انه ولولا إضرابهم لقامت إسرائيل باعتقال المزيد والمزيد من الأسرى المحررين ،

ولفت فارس في حديثه أنه وعلى الرغم أن هذا أمر عسكري ، وأن صفقة التبادل جاءت بقرار سياسي من الكنيست والحكومة والمحكمة العليا إلا أن هذا الأمر ينافس قرار حكومة !! يجب إلغاء هذا القرار بتدخل سياسي على أعلى مستوى وبالتالي نجدد دعواتنا للأخوة في مصر من أجل إنقاذ حياة أسرانا المضربين عن الطعام .

من جهتها طالبت والدة الأسير سامر أم رأفت بحسرة وألم مجددا كافة المسؤولين أن يتدخلوا جديا من أجل الإفراج عن ابنها وأضافت أن ابنها هو ابن فلسطين وليس ابنها وحدها وهو ابن كافة الأحرار ، وعلى الرغم من أن صفقة التبادل كانت صفقة مشرفة ومهمة لكافة الأسرى إلا أننا اليوم نشهد تقصير بحق هؤلاء الأسرى.

وروت والدة الأسير ما جرى في المحكمة من اعتداء سافر بحق ابنها وكيف انهالت عليه أيدي الاحتلال دون رحمة والسبب أنه حاول أن يلمس يديها.

وأكدت أن سامر وعائلته أصبحا هدفا للاحتلال فهل يعقل أن تقوم حكومة بالحكم على أسير بالحبس المنزلي وبغرامة مالية وهو أسير محتجز لديها ومضرب منذ 6 أشهر هل يعقل هذا استهتار.

وأشارت إلى أن وضع ابنها سامر في غاية من الخطورة فبعدما ما كان شابا معافى اليوم هو على كرسي متحرك ، بجوعه يواجه الاحتلال وأنا أريد ابني حيا لا شهيدا كفى لقد قدمنا شهيدا وهو ليس خسارة في هذا الوطن ولكن هذا ابني وعلى كل مسؤول أن يعتبر أن سامر ابنه فكيف لو كان مكاننا . وجددت مطالبتها لسلطات المصرية بالتدخل والإفراج عنه في أسرع وقت.