وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محطات من دورينا

نشر بتاريخ: 25/12/2012 ( آخر تحديث: 25/12/2012 الساعة: 22:12 )
بقلم: صادق الخضور

الأسبوع الأخير من دوري المحترفين على الأبواب وسط تنافس كبير على القمة، وبعد أن نجح الغزلان في بسط نفوذهم على القمة وعلى صدارة الهدافين وسط مطاردة من شباب الخليل على كلتا القمتين، ولا زال فريقا المكبر والهلال في الصورة، ومرحلة الإعداد ما بين المرحلتين ستكون هامة للفرق الأربعة.

توقعات لفترة التوقف والانتقالات الشتوية
خلال فترة توقف الدوري.. سيكون هناك حراك في صفوف الأندية يغلب عليه استقدام لاعبين جدد من الداخل، لأن معظم اللاعبين ملتزمون بعقود لنهاية الموسم لا لنهاية المرحلة، وبالتالي فالكثير مما يقال هنا وهناك عن تخمينات بانتقال لاعب من فريق لآخر مجرد فرقعات إعلامية.
اللاعبون المتوقّع قدومهم، كيف يتم التعاقد معهم؟ هل هناك لجان فنية في كل فريق؟ هل يتم اختبارهم بشكل كاف؟ كم من الفرق ستعمد إلى إقامة معسكرات مكثفة؟ تساؤلات هي التي ستحدد مردود الفرق في الإياب، فالارتقاء بالمردود لا يقتصر على جلب لاعبين جدد.
الأندية تتحدث عن الحاجة ل4-5 لاعبين في كل فريق ثم تتحدث عن ضائقة مالية وعن توجهات لإشراك اللاعبين الصاعدين، يبدو هناك تناقض وخلط في الصورة، فكيف سيتم التخلص من الأزمات وإشراك الصاعدين في ظل توالي الصفقات؟!!
هل سيكون هناك استقدام للاعبين من قطاع غزة؟ الموسم الاحترافي الأول كان الأبرز على هذا الصعيد.
الحال ذاته ينسحب على أندية الاحتراف جزئي.

الجولة الأخيرة ... حاسمة لرباعي القمّة
الجولة الأخيرة قد لا تغيّر شيئا في واقع الترتيب الحالي لكنها قد تحمل في ثناياها معطيات تعزز التقارب النقطي بين رباعي القمة على اعتبار أن هناك مباراة تجمع بين الأول والثالث، والثالث يتساوى مع الرابع في النقاط، والفارق بين الثالث والثاني 4 نقاط، فهل ستزيد أم تتقلص.
نتائج الجولة الأخيرة أيّا كانت لن تؤثر على الترتيب خلال الأسبوع ذاته لكنها ستكون معلما من معالم التغيير في الجولات القادمة، وعليها يمكن التوقع بأن تشهد الجولات الخمسة الأولى من الإياب تنافسا كبيرا بين الفرق.
فيما يرتبط بفرق وسط اللائحة، فإن المطالبة بالتوجّه لإدماج الناشئين والشباب ومنحهم الفرصة تبدو منطقية على اعتبار انحسار فرصة المنافسة من جهة والتواجد في مناطق آمنة من جهة أخرى.
للأسف لا يوجد فريق يفكر جديا في بناء فريق للموسم القادم، وهذا مستغرب.

ما المطلوب على صعيد الإدارات؟
مطلوب تحركات لتجنيد المزيد من الدعم خلال فترة التوقف، فلا زالت الكثير من الأندية مقصرّة فيما يرتبط بالتسويق وتنظيم حملات لجمع التبرعات.
ومطلوب اجتماعات للهيئات العامة لتفعيل أكبر عدد ممكن من الأعضاء، وبما يتجاوز نمطية التعاطي معهم باعتبارهم أصواتا انتخابية فقط.
في الهيئات العامة للأندية خبرات وكفاءات يمكن الإفادة منها في إسناد الإدارة، وفي ظل الحديث عن تقصير الجهات الراعية يجب ألا ننسى تقصير الأندية نفسها في حقّ ذاتها.
كان الله في عون الإدارات، وأعانها على مسئولياتها في هذا الظرف العصيب، ونتمنى أن تكون تنشط دوائر العلاقات العامة والتسويق في الأندية لتشكّل إسنادا حقيقيا للإدارات.

دوري الدرجة الثانية .. ينطلق
انطلق دوري الدرجة الثانية وسط تنافس كبير في ظل تقارب مستويات الفرق، ففي الجنوب لا زال فريقا دورا والسموع في طليعة المشهد، وقد نجح الفريقان خلال الجولات الماضية في تقديم أوراق اعتمادهما كمرشحين للمنافسة على البطاقة والنصف المخصصة للجنوب.
في الوسط، وكالعادة فريق القوات ينافس، وقد نشهد مزاحمة من الأبناء والموظفين وبيتللو الجريح، ونتائج الجولات الثلاث القادمة ستكون مؤشرا على مدى جديّة الفرق في المنافسة.
في السموع جنوبا كما في القوات في الوسط نلحظ ثبات التشكيلة والاستقرار الفني وهما معطيان حاسمان، وفي فريق دورا نرى تكامل الخطوط وتجربة تعزّز نجاحات دورا في الفئات العمرية بإشراك لاعبين صاعدين كأساسيين.
في الشمال يبرز اتحاد نابلس وسط تراجع واضح لقباطية وتخبّط في مردود أهلي قلقيلية الذي عاد لأجواء اللعب لكنه لا زال بعيدا عن أجواء التنافس، والفريق مطالب باستعادة بريقه قبل فوات الأوان والتدارك لا زال ممكنا، ولا ننسى فريقي نور شمس وطوباس كمنافسين محتملين في ظل وجود لاعبي خبرة في صفوفهما.
بالتوفيق لفرق الدرجة الثانية التي بدأت الدوري بتفاعل كبير.

أندية تترك بصماتها في الفئات العمرية
دورا وشباب الخليل في الجنوب، وبالنظر إلى ما يحوزه الفريقان من فرص فإن توافر الملعب البيتي كان سببا من أسباب زيادة الاهتمام بالفئات العمرية هناك.
في الوسط فريقا البيرة المؤسسة والثقافي، وهما أيضا يحوزان الفرصة ذاتها فملعب ماجد أسعد شكّل حاضنة للإبداع.
في الشمال.. وبالتوازي مع وجود ملعب نابلس كان تتويج فريق اتحاد نابلس بلقب الناشئين شهادة بحق تميّز هذا الفريق.
لا ننسى المنهل الإبداعي للاعبين الصاعدين إسلامي قلقيلية، وهو إبداع يحظى بزخم حتى في ظل عدم وجود ملعب بيتي كبقية الفرق التي تبدع في الفئات العمرية، ويكفي أن الفريق هو الوحيد الذي نجح في إيجاد توليفة محلية الطابع نتاج عمل تراكمي مدروس.
فرق ثقافي طولكرم تراجعت نسبيا، والاهتمام حاليا منصب على الفريق الأول بانتظار تأمين عودته للمحترفين.

خلاصة القول: لوجود الملاعب البيتية أكبر الأثر في تطوير الفئات العمرية، ودون ذلك سيبقى الحديث نظريا غير مدعّم بأية شواهد أو وسائل معينة.
مع عودة الروح لملعب طولكرم، ينتظر أن تستعيد الفرق الصاعدة هناك بعضا من بريقها، ولا زال ملعب الشهيد وفا في يطا بانتظار من يعيد الروح إليه فقد كان تأخّر تجهيزه سببا لا في تراجع الفرق السنيّة هناك بل في تراجع نتائج الفريق الأول لفرسان الجنوب في الاحتراف الجزئي.