وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الأسرى الإداريين المضربين: هدفنا تفكك ملف الاعتقال الإداري

نشر بتاريخ: 25/12/2012 ( آخر تحديث: 26/12/2012 الساعة: 13:51 )
رام الله- معا- أفاد تقرير صادر عن وزارة الأسرى والمحررين ان الأسرى الثلاث طارق حسين قعدان ويوسف ياسين وجعفر عز الدين يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام ضد اعتقالهم الإداري منذ 27/11/2012 في سجن مجدو، وان أوضاعهم الصحية بدأت تتدهور وتتراجع بسبب الإضراب.

وقالت محامية الوزارة شيرين عراقي التي زارت الأسرى المضربين في سجن مجدو ان الأسرى لا يتناولون سوى الماء رافضين تناول أي نوع من الفيتامينات وان أوزانهم قد نزلت بشكل كبير حيث نزل وزن الأسير طارق قعدان من 120 كغم إلى 104 كغم، ووزن الأسير جعفر عز الدين من 72 كغم إلى 61 كغم، ووزن يوسف ياسين من 68 كغم إلى 61 كغم، ويعانون من أوجاع في أجسامهم ودوار في الرأس.

وقالت عراقي ان إدارة السجن تشدد إجراءاتها على المضربين حيث لا تسمح لهم بزيارة المحامين إلا بعد تكبيل أيديهم وأقدامهم، وأنهم سوف يمتنعون عن الزيارات القادمة إذا استمرت المعاملة بهذه الطريقة.

الأسرى الثلاث نقلو رسالة عبر المحامية عراقي إلى الشعب الفلسطيني وكل المؤسسات الوطنية والإنسانية أوضحوا فيها ان هدف إضرابهم هو تفكيك ملف الاعتقال الإداري وليس الخلاص الشخصي وان حكومة الاحتلال تمارس الخداع من خلال الاعتقال الإداري حيث ارتفع عدد المعتقلين إداريا بعد العدوان على قطاع غزة من 85 أسيرا إلى ما يقارب 190 اسيراً.

وجاء في رسالة الأسرى المضربين: لن نقف جالسين تحت مزاجية رجال الشاباك الذين يريدون اجتراح انجازات وهمية وانتصارات كاذبة على حسابنا كأنهم يعملون لإيهام الشارع الإسرائيلي عشية الانتخابات الإسرائيلية انه إذا لم يكن بالإمكان تحقيق مكاسب وانتصارات في غزة فيمكن تحقيقها في الضفة وعلى جلود الأسرى.

وقالت رسالة الأسرى: نحن لسنا جناحا مهيضا مكسورا ليجعلوا من الاعتقال الإداري سيفا على رقابنا وراحتنا وعلى وجودنا بين أولادنا، وكما أننا نثق بإيماننا وعزيمتنا التي لم تفتر ولن تتراجع ونحن من قال: لن نقيل ولن نستقيل من درب عطائنا وجهادنا الموصول، ونحت نثق بشعبنا العظيم وامتنا المجيدة أنها لن تسلم أبنائها ولن تقتلهم ولن تسامح بمعاناتهم.

وقالت الرسالة: نطالب جميع المؤسسات الحقوقية بالدفاع عنا ومساندتنا فهذه قضية مركزية تعادل قضايا اللاجئين والأسرى القدامى، ونحن من رفع وضحى وجاهد ومازال يعاني من وراء القضبان.

نحن مستمرون رغم كل المعاناة في هذا الإضراب رغم كل الضغوطات التي تشكلها علينا إدارة السجن والشاباك.

المحامية العراقي قالت ان الأسرى الثلاث أعطوا أحكاما بالاعتقال الإداري لمدة ثلاثة شهور، وان وعودا تلقوها من الأمن الإسرائيلي بعدم تجديد الاعتقال، ولكن الأسرى لا يثقون بهذه الوعود ويريدون ضمانات مكتوبة وفي إطار قانوني.

ويذكر ان الأسير طارق حسين قعدان هو من سكان جنين 41 سنة، متزوج، تحرر من الاعتقال الإداري يوم 8/7/2012 بعد ان أمضى 15 شهراً ليعاد اعتقاله مجددا يوم 22/11/2012 وكان قد أمضى ما يقارب 12 عاماً في الاعتقال الإداري وهو شقيق الأسيرة منى قعدان المعتقلة في سجن الشارون للنساء.

والأسير يوسف شعبان ياسين 32 عاما سكان منطقة يعنين في محافظة جنين، والأسير جعفر عز الدين 42 عاماً سكان عرابة جنين.