|
طولكرم: اختيار شارع صديق للبيئة في كفر عبوش
نشر بتاريخ: 25/12/2012 ( آخر تحديث: 25/12/2012 الساعة: 15:14 )
طولكرم- معا - اختار رؤساء الهيئات المحلية في قرى الكفريات، اليوم، طريق كفر عبوش الجنوبي( بيت جفا) شارعًا صديقاً للبيئة، في إطار فعاليات شهر البيئة، الذي ينفذه مركز التعليم البيئي منذ مطلع كانون أول الجاري.
وأقر ممثلو قرى: كفر عبوش، وكفر زيباد، ولجنة الرس، وكفر جمَال، وكفر صور، ولجنة كور، في بلدية الكفريات، خلال لقاء، نفذه مركز العمل التنموي(معا) ومركز التعليم البيئي في مقر بلدية الكفريات، الشارع لتنفيذ العديد من الفعاليات الصديقة للبيئة فيه طوال عام 2013، على أن تسبقه فترة توعية وتدريبات نظرية. وستشمل الأنشطة غرس الأشجار، وزراعة الحدائق المنزلية بالمحاصيل العضوية، وتجميل الحي، وإطلاق برامج تدريب وتوعية لطلبة المدارس ورياض الأطفال ولربات البيوت وقطاع الشباب؛ لتبني ممارسات خضراء، وتدوير النفايات، وتصنيع الأسمدة العضوية، والاستفادة من المياه الرمادية. كما سيتضمن الإعلان عن روضة الأطفال خالية من الأطعمة التي تحتوي على ألوان ومواد حافظة ومضافات وأصباغ صناعية، وتعليم الصغار تبني عادات غذائية صحية، وتدعيم فكرة الاكتفاء الذاتي لدى النساء، وحث الأجيال الشابة على العودة إلى الأرض، وتفادي استخدام المبيدات الكيماوية، وبخاصة مبيدات الأعشاب. وقال رئيس لجنة كفر عبوش، سلمان بشناق، إن الشارع الجنوبي يضم نحو 60 منزلاً، ويسكنه 420 مواطناً، ويمتد لأكثر من ألف متر، ويعتبر المدخل الرئة لكفر عبوش، والممر الذي يربطها برام الله ونابلس وجنين. وأضاف: الوضع البيئي في قريتنا مقبول، ولكنه بحاجة إلى تعزيز وتطوير، وحرصنا عام 1995، حين وسعنا شوارع كفر عبوش، على تجنب اقتلاع شجرة العروس، وهي زيتونة معمرة عمرها أكثر من أربعة قرون، كانت تستخدم محطة لاستراحة الأهالي خلال أفراحهم وإحضارهم للعرائس من قرى وبلدات مجاورة، ولا زالت النساء المُعمرات يتذكرن أيامها وصيتها. كما ندعم توجهات الأهالي لزراعة حدائقهم المنزلية. وذكر منسق مركز العمل التنموي(معاً) في الكفريات، المهندس علاء جمعة أن الشارع المنوي إطلاقه سيكون نموذجياً، وسيشجع، حال تنفيذه الأهالي في المنطقة على محاكاته، ويتقاطع مع فلسفة المركز في دعم فكرة الاكتفاء الذاتي والاقتصاد المنزلي. بدوره، أشار المدير التنفيذي لمركز التعليم البيئي، سيمون عوض إلى أن دعم فكرة الشوارع والأحياء الخضراء، يأتي ضمن توجهات المركز في تغيير الحال البيئي في المجتمع المحلي، من خلال التعليم والتوعية والإرشاد، الذي سيسبق تنفيذ التجارب التطبيقية على الأرض؛ لإقناع المواطنين بضرورة التعامل مع البيئة كأولوية في حياتهم وممارساتهم اليومية. فيما تحدث منسق فعاليات شهر البيئة الصحافي عبد الباسط خلف، عن الحاجة الملحة في المجتمع المحلي لاعتبار البيئة شأناً حيوياً، بالرغم من التحديات السياسية والاقتصادية وتبعات الاستيطان وجدار الفصل العنصري، التي يعيشها شعبنا؛ لأنه ودون بيئة نظيفة ستتفاقم المعاناة أكثر. |