وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اعتصام تضامني مع الأسرى المضربين والمرضى بالبيرة

نشر بتاريخ: 25/12/2012 ( آخر تحديث: 25/12/2012 الساعة: 18:35 )
رام الله - معا - تعهد ممثلو القوى السياسية وأهالي أسرى خلال الاعتصام الأسبوعي أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة البيرة، اليوم، بتكثيف الفعل الميداني خلال الأيام المقبلة لمساند مطالب الحركة الوطنية الأسيرة والأسرى المضربين عن الطعام والمرضى في سجون الاحتلال.

وحملت الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين التي دعت إلى الاعتصام السلطات الإسرائيلية المسؤولية عن سلامة مناضلي الحرية وخاضه المضربين والمرضى، وعن تداعيات المساس بحياتهم.

وقال منسق الهيئة أمين شومان ان إدارات مصلحة سجون الاحتلال تنتهج سياسة القتل البطئ عبر التنكر لمطالب المضربين ومن جراء سياسة الإهمال الطبي المتعمد ما يهدد حياة الأسرى المضربين الذين دخلوا مرحلة الخطر.

وعبر شومان عن تفهم ودعم الهيئة لقرار الأسير ايمن الشرونة تعليق نضاله لمدة أسبوع، بعد إضراب عن الطعام دام 179، قائلا نريد لهذا المناضل أسطورة الإضراب الفردي ان يبقى على قيد الحياة لينتصر.

وشارك في الاعتصام ممثلو القوى الوطنية والإسلامية، ووكيل وزارة شؤون الأسرى والمحررين زياد ابو عين، لفيف من الأسرى المحررين، وعائلات اسري ونشطاء وممثلي اطر ومؤسسات تعنى بشؤون الأسرى والحريات العامة.

وقال ابوعين:القيادة بصدد ملف الأسرى على مختلف الصعد وفي مختلف المحافل الإقليمية والدولية والأممية لإنهاء معاناة اسري الحرية وضمان تحريرهم دون قيد او شرط او تمييز.

ورأى ابو عين ان قضية الأسرى هي ايضا قضية قانونية وسنخوض معركتها على الصعيد القانوني قريبا لإجبار سلطات الاحتلال على الإذعان للقوانين والاتفاقيات والمعاهدات الدولية المتعلقة بالأسرى.

وأكد القيادي في حركة حماس جمال الطويل في كلمة القوى السياسية على اهمية الاعتصام امام مقار اللجنة الدولية للصليب الأحمر وضرورتها لإسماع صوت ومطالب الأسرى وم الشعب الفلسطيني للعالم، لكنه قال انها وحدها لن تجدي في انهاء هذا الملف الدامي والمؤلم ولا تساوي اعادة الأسرى وجبة طعام واحدة.

ودعا الطويل الشعب والقيادة الى التكفير – بحسب تعبيره - عن الخطأ التاريخي بالسماح بان يبقى مئات الأسرى في سجون الاحتلال بعد توقيع الاتفاق الانتقالي، ورأى ان ذلك يكون بفتح الملف وإبقائه حيا، داعيا الجماهير وأهالي الأسرى والقوى الى الوقوف الى جانب الأسرى ومطالبهم العادلة والمشروعة.

وطالب باسم القوى بريطانيا بتحمل مسؤولياتها بالغط على اسرائيل لتتوقف عن استخدام قانون الطوارء الانتدابي لمعاقبة الشعب الفلسطيني وخصوصا الاعتقال الاداري الذي وصفه بانه جريمة وعملية قتل ممنهجة.

واحتشد اكثر من 100 متضامن للاعتصام في الشارع المقابل لمقر الصليب بالبيرة، بسبب اقدام موظفي الصليب الأحمر على ترك مركباتهم في عطلة الأعياد المجيدة في ساحة المقرر التي اعتاد النشطاء الاعتصام داخلها.

وتوقف الشيخ خضر عدنان في كلمته الأسرى المحررين أمام ضعف المشاركة الجماهيرية في الاعتصام الأسبوعي وفعاليات التضامن، وقال:أطراف كثيرة في الشارع الوطني بالتقصير وبما فيهم أهالي الأسرى والأسرى المحررين مقصرون ولا يولون هذا الملف الأهمية المطلوبة.

ورأى عدنان أن الإعلام مقصر ولا يقوم بمسؤولياته داعيا وسائل الإعلام المحلية الى تنظيم موجات مفتوحة لإسماع صوت وقضية الأسرى ولتحشيد الرأي العام إلى جانبها بالأناشيد والبيانات والدعوات.

ومن المقرر ان ينظم في السابع والعشرين من الشهر المقبل مؤتمر شعبيا وطنيا برام الله لبحث ملف الأسرى ودعم نضال ومطالب الحركة الوطنية الأسيرة دعي ألاف للمشاركة فيه.