|
رضوان: زيارة العلماء تجسد وحدة الأمة ومقوماتها
نشر بتاريخ: 26/12/2012 ( آخر تحديث: 26/12/2012 الساعة: 16:20 )
غزة - معا - استقبل وزير الأوقاف والشؤون الدينية في الحكومة المقالة د. إسماعيل رضوان وفداً من علماء قارة استراليا برئاسة مفتى القارة إبراهيم سالم، في زيارة للتضامن مع سكان القطاع وكسر الحصار عنه, وكان في استقبال الوفد إلى جانب الوزير وكيل الوزارة د. حسن الصيفي ومستشار الوزير د. وليد عويضة ومدراء عامون ومدراء وموظفو الأوقاف.
وقال وزير الأوقاف: "إننا سعداء بزيارة وفد علماء قارة استراليا, فأرضنا أرضكم ومسرى رسولنا هو مسجدكم وأهلنا أهلكم, لأن فلسطين لكل مسلم ينطق بالشهادتين"، وأضاف :"أنتم تأتون اليوم في هذه اللحظة الحاسمة التي تمر بها القضية ويمر بها علماء الأمة فهي محطة من محطات الانتصار والإسلام". وتابع :" نلتقي في هذه المحطة بعد انتصار المقاومة والتي من خلالها انتصر الحق على الباطل وانتصرت المقاومة بإمكانياتها المتواضعة على الاحتلال, الذي ارتكب الجرائم بحق أطفالنا وشيوخنا ونسائنا وأبنائنا". وأوضح د. رضوان الاحتلال دمر خلال العدوان الأخير على قطاع غزة 3 مساجد تدميراً كلياً وتعرض أكثر من 64 مسجداً لأضرار متفاوتة إلى جانب استهداف (5) خمسة مقابر مما أدى إلى تناثر جثث الشهداء والأموات, وتدمير (11) مبنىً وعقاراً وقفياً منها مقر دائرة العمل النسائي والمدرسة الشرعية بخان يونس مما لاستشهاد (3) ثلاثة من موظفي وزارة الأوقاف, مشيراً إلى أن خسائر الأوقاف بلغت 4 ملايين دولار. وأكد رضوان على أن هذه الزيارة تجسد وحدة الأمة ومقوماتها ووحدة الآمال التي نتطلع لتحقيقها في معركة تحرير القدس وفلسطين, مشيراً إلى أن مدينة القدس تتعرض لتهويد واستباحة في كل لحظة, وإبعاد أهلها منها وتهجيرهم, وأضاف: "يحاول العدو الصهيوني من خلال هذه الممارسات أن يفرض واقعاً جديداً بانتهاكاته واستيطانه". وشدد وزير الأوقاف على أن غزة ستبقى في الخط الأول للدفاع عن كرامة الأمة وستكون وقوداً للمقاومة, داعياً علماء الأمة بنصرة ودعم شعبنا الفلسطيني مادياً وسياسياً ومعنوياً, واستنهاض طاقات الأمة والتحذير من المخاطر المحدقة بالقدس حتى تكون القضية حاضرة في قلب الأمة. من جانبه قال سالم: "ما جئناكم لدعمكم فقط وإنما جئنا لنتعلم ونرى كيف تحقق المبادئ والثبات على الأرض, وجئنا لنرى سنن الله تتحقق في التغيير والتبديل والتحويل, حيث سيكتب التاريخ الماجد سيرته الأولى في الأرض المقدسة", مشيراً إلى أن عِظم الدول لا تقاس بالمساحات الجغرافية ولا عدد السكان ولكن تقاس بعظمة رجالها الذين يعيشون على هذه الأرض وقدرتهم على رفض الواقع الباطل. وأكد سالم على أن استراليا بكل نسيجها الاجتماعي وتعددها الثقافي والحضاري تستنشق العدل والكرامة والحرية ولها في مجال العمل الإنساني ذراع طويل, وتابع:" هذا الذراع يحمل جانب إنساني ويشار إليه بالصليب الأحمر, ونحن أردنا أن يكون لنا ذراع طويلة أخرى تحمل اسم الإغاثة الإسلامية لنؤكد وجود استراليا في هذا البلد. وفي ختام اللقاء كرم وزير الأوقاف د. رضوان وفد علماء استراليا بهدية رمزية تسلمها رئيس الوفد أ. إبراهيم سالم. |