وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"المرأة العاملة" تنظم لقاءً مع الفائزات في انتخابات بلديات نابلس

نشر بتاريخ: 26/12/2012 ( آخر تحديث: 26/12/2012 الساعة: 19:49 )
نابلس- معا - أوصت مشاركات في لقاء مفتوح نظمته جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية في مقرها بمدينة نابلس اليوم الأربعاء، بعنوان "نحو تفعيل دور النساء الفلسطينيات في الهييئات المحلية "، بثكثيف اللقاءات المشتركة بين العضوات والأعضاء في الهيئات المحلية لاخذ قضايا النوع الاجتماعي بالاعتبار في عمل المجالس المحلية، وتفعيل دور الحكم المحلي في تسهيل عمل النساء في هذه المجالس وتنفيذ تدريبات للفائزات تتعلق بالتخطيط، والموازنات،والمشاريع، وكل ما يتعلق بامور الهيئات المحلية، وتحدث في اللقاء كل من مدير عام الحكم المحلي في نابلس سمير دوابشة، ومدير لجنة الانتخابات المركزية في نابلس محمود المسيمي، ومنسقة برنامج تمكين المرأة في جمعية المرأة العاملة سمر هواش وعضوة مجلس بلدي جماعين أحلام الخضير.

وأدارت اللقاء المنسقة الميدانية في الجمعية صبحية دراغمة حيث رحبت بالحضور وهنئت باسم الجمعية الفائزات بالهيئات المحلية على فوزهن، حيث فازت بالمحافظة 110 امرأة من 800 امرأة تقدمن لانتخابات عضوية المجالس المحلية،حيث يعتبر هدا اللقاء الاول للفائزات بالمرحلتين الأولى والثانية ويهدف إلى تشجيع النساء على اخذ دور فاعل في المجالس المحلية، وتبادل الخبرات وبحث الآليات المستقبلية اللازمة لتدعيم تفعيل مشاركة في عضوية الهيئات المحلية.

وقد تحدث سمير دوابشة عن دور الحركة النسوية في تمكين النساء مؤكدا على ضرورة أن تبادر العضوات باخذ دور فاعل في المجالس على اساس حقوقهن كمواطنات، ودعا دوابشة إلى ضرورة تشكيل مجلس استشاري يضم قيادات مجتمعية تساند النساء وتدعم دورهن في مجتمعاتهن المحلية، كما تحدث عن دور الحكم المحلي مؤكدا على أهمية أن يقوم رؤساء المجالس بادماج النساء في كافة الأنشطة آخذين بعين الاعتبار ظروف وحاجات العضوات.

وأشار إلى أن العضوات اكثر تماس وتلمس لاحتياجات واشكاليات المجتمع الفلسطيني.

من جهته تناول محمود المسيمي الدور الذي لعبته لجنة الانتخابات المركزية في كافة مراحل العملية الانتخابية، واستعرض عدد المواقع التي جرت فيها الانتخابات ضمن المرحلة الاولى والثانية والاشكاليات التي واجهت اللجنة في فترة الترشح وتشكيل القوائم، كعدم تقبل بعض المواقع لادراج نساء على القوائم الانتخابية مما يعزز ضرورة استمرار اعتماد الكوتا كآلية للتغيير المجتمعي.

بدورها تحدثت سمر هواش عن نضالات الحركة النسوية في مجال تفعيل دور النساء في الحياة العامة وعلى رأسها المشاركة في المجالس المحلية، واستعرضت الانشطة والفعاليات التي قامت بها جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية اثناء العملية الانتخابية، والتي شملت لقاءات توعوية وتدريبات وتوفير خطوط هاتفية مساندة للمرشحات، وأنشطة إعلامية ،ومطبوعات، إضافة إلى دور الجمعية في عملية الرقابة على الانتخابات .

كما تحدثت عن الاجواء التي رافقت العملية الانتخابية والتي تمثلت في عدم ثقة المواطن بسبب الازمات السياسية والاقتصادية التي تعصف بالمجتمع الفلسطيني، وإقصاء النساء عن عمليات التفاوض فترة تشكيل القوائم الانتخابية، وحملت الاحزاب السياسية مسؤولية تراجع نسبة النساء في المجالس المحلية لعدم التزام هذه الاحزاب بوثيقة الشرف التي وقعتها والتي حددت ضمنها نسبة 30% كحد ادنى لتمثيل النساء على قوائمها الانتخابية.

وأشارت هواش إلى أن النساء لازلن يعانين من حالة عدم الانصاف بسبب الثقافة المجتمعية داعية عضوات المجالس المحلية إلى الاستفادة من تجارب العضوات السابقات والبناء عليها.

وتحدثت احلام الخضير عضوة مجلس بلدي جماعين عن تجربتها في العملية الانتخابية سواء فترة التفاوض على تشكيل القوائم وأثناء الترشح والانتخاب وما بعد ذلك وانتقدت طبيعة النظام الانتخابي القائم على التمثيل النسبي ودعت الحكم المحلي الى ضرورة مساندة النساء في المجالس المحلية، وأكدت على ضرورة ان تلعب النساء أدوارا غير تقليدية في عضوية هذه المجالس بما يضمن مشاركتهن بالتخطيط والموازنات وغير ذلك لتلمس احتياجات النساء.

واستعرضت صبحية دراغمة مجموعة التوصيات التي خرجت عن اللقاء ومنها ضرورة تكثيف دورات وتدريبات عضوات المجالس وتفعيل دور الحكم المحلي في تسهيل عمل العضوات وضرورة الاستمرار في استهدافهن بما فيه انشاء اجسام مساندة لمراقبة سياسات المجالس من منظور النوع الاجتماعي.