وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عباس زكي: ما حصل من أحداث مؤسفة قبل اتفاق مكة ليس له علاقة بشعبنا

نشر بتاريخ: 03/03/2007 ( آخر تحديث: 03/03/2007 الساعة: 21:04 )
بيروت -معا- أكد عباس زكي، ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، اليوم السبت، أن ما حصل قبل اتفاق مكة المكرمة من أحداث مؤسفة، ليس له علاقة بالشعب الفلسطيني خصوصاً وأن ما جرى كان المستفيد الأول منه إسرائيل.

وقال زكي، خلال لقاء مفتوح نظمته الحملة الأهلية لنصرة فلسطين والعراق حول " اتفاق مكة المكرمة " في أحد فنادق بيروت،"إن لقاء مكة يعزز الشراكة، ويضع أسس لهذه الشراكة ويرفض الإقصاء، وكان هناك شجاعة من كل الأطراف على الوصول إلى الاتفاق".

وأضاف "كان في هذه الاجتماعات إصرار على تقريب وجهات النظر، وكان همنا أن تتوقف الحرب بين الأخوة والعمل لرفع الحصار عن شعبنا" موضحاً أن الاتفاق ليس للمحاصصة بل استطاع أن يكون بديلاً لحرب أهلية.

وأفاد ان الرغبة من اتفاق مكة توجيه رسالة للرباعية وغيرها بأن القضية الفلسطينية غير قابلة للموت، متمنياً أن يكون هذا الاتفاق نقطة انطلاقة جديدة لحل كافة الأمور العالقة.

وأوضح أنهم نجحوا في تخطي كل العراقيل، مبيناً أن التنازل للأخ ليس هزيمة أو تراجعاً، فالجميع قدم تنازلات لأجل فلسطين، وأن حرمة "فتح" ستدافع عن الاتفاق بدمائها ولن تسمح بإفشاله، وكذلك "حماس" تسعى إلى ذلك.

وقال زكي: علينا أن ننتبه من الفتنة الإسرائيلية التي تريد شق الصف الفلسطيني، واصفاً الرفض الأمريكي لاتفاق مكة بالوقح، واتهم وزيرة الخارجية الأمريكية بمحاولة تخريب الاتفاق".

وشدد على أهمية بذل أقصى التضحيات من أجل القدس، داعياً الحكومة التي ستتشكل إلى حشد كل العالم من أجل مساعدة الشعب الفلسطيني وتثبيت عروبة القدس.

وأكد زكي، على أهمية ترتيب البيت الفلسطيني، ومنظمة التحرير، داعياً حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي وكافة الفصائل، إلى الانضواء في منظمة التحرير لأنها الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني.

وشدد على رفض شعبنا لتوطين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، مؤكداً على متانة العلاقة بين الشعبين الفلسطيني واللبناني، وتحييد الفلسطينيين عما يجري في لبنان من انقسامات.

من جانبه، دعا رياح أبو العسل، مطران القدس والشرق الأوسط للطائفة الإنجيلية، الشعب الفلسطيني إلى الوحدة ووأد الفتنة، مبيناً أن قضية فلسطين هي أبرز قضايا العالم ولن يكون هناك سلام في العالم بأسره إذا لم يحصل سلام في فلسطين.

بدوره، أوضح معن بشور، منسق الحملة الأهلية لنصرة فلسطين والعراق، أن اتفاق مكة محاصر إعلامياً، لأنه تعبير عن لقاء وتفاهم.

وشدد على أن أهمية "اتفاق مكة" لا تنبع فقط من وقف الاقتتال الداخلي الفلسطيني، بل أنه أشاع في المنطقة أجواءً من التفاؤل، وأنه جاء تعبيراً عن التحولات الجارية في الأوضاع الدولية والإقليمية، بما سمح ببدايات استقلالية في القرار الرسمي العربي المطلوب أن يتحرر نهائياً من الإملاءات الخارجية.

ودعا إلى إيجاد مناخ شعبي لبناني وعربي وإسلامي حاضن لاتفاق مكة لحمايته، كما نبه إلى مخاطر تعديل مبادرة الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز آل سعود في القمة القادمة، لجهة إلغاء حق العودة منها، مشدداً على ضرورة تنسيق لبناني - فلسطيني لمنع هذا التعديل، باعتبار الطرفين معنيين برفض التوطين والتهجير.