البريد الإسرائيلي يمنع الفلسطينيين من إرسال طرودهم

بيت لحم- معا- منع البريد الإسرائيلي المركزي الكائن في شارع يافا بالقدس الغربية احد سكان رام الله من ارسال طرد الى بريطانيا لأنه لم يبرز جواز سفر أجنبي وفقا لما ورد في رد سلطة البريد الإسرائيلية.

وفي التفاصيل التي أوردها اليوم الخميس موقع "هأرتس" الالكتروني: حضر المواطن الفلسطيني من سكان رام الله "ب. م" البالغ من العمر (44 عاما) العامل في إحدى المنظمات الدولية ويحمل تصريحا إسرائيليا يخوله دخول القدس يوم الأحد الماضي إلى البريد المركزي بالقدس بهدف إرسال طرد يحتوي على كتابين إلى بريطانيا، وحين وصل إلى شباك المراجعين سلم الطرد للموظفة التي قامت بفحصه كما هو متبع وبعد ذلك طلبت منه بطاقة هويته و 30 شيكل كرسوم وحين لاحظت هويته الفلسطينية "الخضراء" قالت له هل تحمل وثيقة تعريف أخر؟ فرد عليها هل تقصدين جواز سفر فلسطيني؟ فقالت له لا جواز سفر دولة أجنبية أخرى فحين أجابها بالنفي قالت بأنها بحاجة لاستشارة المسئول عنها وغابت للحظات عادت بعدها لتخبره بعدم إمكانية تسلمه الطرد دون أن تقدم له أية توضيحات لكن موظفا أخر قال له بأنك ليس أجنبيا وليس إسرائيليا.

وقالت المتحدثة باسم سلطة البريد الإسرائيلية "شيري عدن " ردا على سؤال "هأرتس" : "تقضي تعليمات الأمن بضرورة إبراز الفلسطيني الراغب بإرسال طرد جواز سفر مثل أي مواطن أجنبي أو إبراز وثيقة تعريف إسرائيلية رسمية وهذه التعليمات موجودة على الأقل منذ عشر سنين ولا يوجد فرق بين سكان مناطق السلطة الفلسطينية وأي مواطن أجنبي أخر حيث يتعامل البريد معهم جميعا بمساواة وفقا لعليمات الأمن وأيضا مواطن بريطاني عليه أن يبرز جواز سفره إذا أراد إرسال طرد ما وليس إبراز بطاقة هوية بريطانية".

وأضاف الموقع تعليقا على رد الناطقة "الفلسطينيين الذين يدخلون إسرائيل عبر الحواجز وخلافا للمواطن البريطاني لا يطالبون بإبراز جواز سفرهم بل تصريح الدخول مرفقا بالهوية الشخصية إضافة لذلك فان بطاقة الهوية الفلسطينية ذاتها هي وثيقة إسرائيل تصدر عن طريق السلطة الفلسطينية ومكتوبة بالعبرية والعربية ودون مصادقة إسرائيل لا يمكن للسلطة أن تصدر بطاقة هوية لأي شخص وجميع المعلومات الواردة في هذه البطاقة موجودة ضمن بنك المعلومات التابع لوزارة الداخلية الإسرائيلية.