وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الجالية الفنزويلية في فلسطين ترسل رسالة اطمئنان لرئيسها

نشر بتاريخ: 28/12/2012 ( آخر تحديث: 28/12/2012 الساعة: 17:54 )
رام الله –معا - شارك ابناء الجالية الفنزويلية في فلسطين في التجمع داخل الممثلية الفنزويلية في مدينة رام الله واعربوا من خلالها عن اخلص التمنيات بموفور الصحة والعافية لرئيس الجمهورية البوليفارية هوجو تشافيز والذي يعني من مرض السرطان، حيث كان في استقبالهم ممثل جمهورية فنزويلا البوليفارية السيد لويس ارناندس وطاقم السفارة وعدد كبير من الصحفيين .

فيما ارسلت الجالية خطابا الى الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز يطمأنون على صحته ويتمنون له اكتمال الشفاء ليعود لممارسة مهامه واستكمال مجوداته في بناء فنزويلا .

وجاء نص الخطاب كالأتي :
بسم الله الرحمن الرحيم
ممثل جمهورية فنزويلا البوليفارية السيد لويس ارناندس المحترم
السيدات والسادة أعضاء الممثلية وأبناء الجالية الفلسطينية الفنزويلية المحترمون
الضيوف الكرام
السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته
نلتقي اليوم في مقر الممثلية الفنزويلية، في أجواء ومناسبات مليئة بالمعاني الدينية والوطنية والثورية، فبالأمس كان عيد ميلاد المسيح عليه السلام على أرض فلسطين، وفي الخامس عشر من هذا الشهر كانت الذكرى المئوية الثانية لبيان كارتاخينا للمفكر والمؤرخ الثوري سيمون بوليفار، وفي مطلع هذا الشهر كانت الذكرى الخامسة والعشرون للانتفاضة الفلسطينية التي انطلقت عام 1987م، وفي هذا الشهر انطلقت عدة حركات ثورية فلسطينية، وفي مثل هذه الأيام تقريباً، امرت الحكومة الفنزويلية بطرد السفير الاسرائيلي في كراكاس وذلك احتجاجا على الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة وقيام الاحتلال الإسرائيلي ب"انتهكات فاضحة للقانون الدولي" وب"استعمال منظم لارهاب الدولة" ضد الشعب الفلسطيني. وتضامنا مع الشعب الفلسطيني، حيث وصف الرئيس هوجو تشافيز دولة الاحتلال بأنها قاتلة وضالعة في عملية إبادة ضد الفلسطينيين، وطالب الرئيس بإحالة رئيس الوزراء الصهيوني إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.
إن التاريخ الثوري والتحرري لفنزويلا ودول أمريكا اللاتينية الأخرى، يتفق في جوانب متعددة مع تاريخنا العربي والفلسطيني في السعي للتحرر والاستقلال من المستبدين والمستعمرين، وبالتالي لم يكن غريباً أن تكون الهجرات العربية والفلسطينية إلى دول أمريكا اللاتينية قبل أوروبا وأمريكا الشمالية.
لقد أرسل الله سبحانه النبي محمداً بالقرآن، مثلما أرسل من قبله المسيح عليه السلام، الذي يحتفل هذه الأيام بعيد ميلاده، ليعبد الناس خالقهم وحده، ولتحرير الشعوب من الخضوع للمستبدين والظالمين والمستعمرين، ولنشر قيم الحرية والعدالة والأخلاق الفاضلة.

ولذلك لم يكن عجيباً أن يكون هناك تواصل ثقافي بين أمتنا العربية الإسلامية والأمة الفنزويلية، منذ ما يقارب القرنين، كما عبر عنه المحرر سيمون بوليفار في خطابه إلى الجنرال دانييل أوليري عام 1829، حيث قال وهو يلخص أهم أفكاره التي توصل إليها بعد مسيرة حافلة من الفكر والثورة: أعتقد أنه سيكون من الأفضل أن تعتمد أمريكا القرآن الكريم".
لكن أهل القرآن لم يقوموا بتعريف شعوب أمريكا اللاتينية بالقرآن الكريم على الوجه الأكمل، لا في ذلك الزمان ولا بعد ذلك، حيث وقعت بلادهم تحت حكم المستبدين والمستعمرين، ولم يقم المهاجرون منهم بتعريف الشعوب التي هاجروا إليها بهذا القرآن العظيم الذي أنزله الله تعالى على الرسول محمد، لقلة ثقافتهم ولانشغالهم بالعمل على تحصيل لقمة العيش.
إننا لا يمكن أن ننسى للرئيس البوليفاري هوجو تشافيز دعمه للشعب الفلسطيني في الانضمام للأمم المتحدة وأن تكون لهم دولة مستقلة، عاصمتها القدس، كما طالب بتدريس القضية الفلسطينية في المدارس والجامعات.
وكذلك فإننا نثمن عالياً منح الحكومة الفنزويلية، السفيرالفلسطيين في كاراكاس وسام فرانسيسكو دي ميراندا، وهو أعلى وسام يقلده رئيس الجمهورية الفنزويلية للسفراء.
كما لا يسعنا إلا أن نشكر لفنزويلا قيادة وشعباً، بسبب مواقفها الأخيرة بدايات هذا الشهر، خلال زيارة الوفد الفلسطيني لفنزويلا حيث وقعت مع السلطة الفلسطينية، عشر اتفاقيات في المجالات السياسية، والاقتصادية، والصحية، والزراعية، والسياحية، والثقافية، والرياضية.
والشكر الجزيل للرئيس هوجو تشافيز وحكومته والشعب الفنزويلي على التبرع ببناء مستشفى للعيون في الاراضي الفلسطينية، بكامل أجهزته، مع تدريب جميع الكوادر اللازمة للمستشفى.
وفي الختام فإننا في فلسطين نشاطر الشعب الفنزويلي الصديق الدعاء للرئيس البوليفاري تشافيز بالشفاء العاجل، ونسأل الله تعالى أن يشفيه شفاء تاما لا يغادر سقماً، وأن يعيده إلى وطنه سالما معافى حتى يستكمل مسيرة الخير والعطاء، لتعزيز قيم الحرية والعدالة والأخلاق القويمة ومكافحة الفساد، والتعاون المثمر بين شعوب الأرض، ومواجهة الإمبريالية، وندعو الله تعالى للشعب الفنزويلي الصديق بالتقدم والازدهار والتغلب على مشاكل الفقر والجهل والمرض.