العربي من رام الله: لم يتحقق شيء من التعهدات العربية بشبكة الأمان

رام الله- معا - أكد نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية إن شيئا لم يتحقق من التعهدات العربية بتوفير شبكة أمان للسلطة الفلسطينية التي تعاني من أزمة مالية خانقة في ظل احتجاز اسرائيل للعائدات الضريبية في اعقاب حصول فلسطين على جولة غير عضو بصفة مراقب في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأضاف العربي في مؤتمر صحفي عقب لقائه الرئيس محمود عباس: إن الدول العربية كانت قد أقرت شبكة أمان اقتصادية لدعم السلطة، ولكن لم يتحقق شيء للأسف، وأكد أنه تم الاتفاق على عدة خطوات خلال الأيام القادمة لحل هذه القضية.

وأكد العربي أن الرئيس محمود عباس تحدث بوضوح شديد عن الأزمة المالية، التي تعانيها السلطة الفلسطينية، لأن السلطة لا تستطيع أن تفي بالتزاماتها.
|199319|
وهذه هي الزيارة الأولى للعربي ووزير الخارجية المصري محمد كمال عمرو إلى رام الله، وهي الزيارة الرسمية الثانية لدبلوماسيين عرب بعد زيارة العاهل الأردني عبد الله الثاني، لتهنئة فلسطين بعد حصولها على عضوية الجمعية العمومية للأمم المتحدة، كدولة غير عضو

وأكد العربي أن لقاءه مع الرئيس عباس تم خلاله الحديث عن الخطوات السياسية المقبلة والتي ستلجأ لها القيادية الفلسطينية بدعم عربي كامل إضافة إلى دعم أوروبي.

وأردف العربي قائلاً: المهم الآن هو الخطابات المحددة لتأييد فلسطين بالاتفاق مع الاتحاد الأوروبي لتغيير المعادلة القائمة حالياً، فلا يمكن اتباع ذات الأسلوب المتبع من 20 عاماً، لأنه لم يحقق شيئاً، والمطلوب إنهاء النزاع وليس إدارة النزاع، وسيتم الاتفاق على ذلك في الأيام المقبلة.
|199320|
وأشار العربي إلى أن جميع الدول العربية على استعداد للقدوم إلى فلسطين، وقال في هذا الصدد: كما وصلني من جميع الدول العربية بأنه عندما نتفق على موعد سوف نأتي إلى هنا لتقديم التهاني للرئيس والشعب الفلسطيني بالحصول على دولة غير عضو في الأمم المتحدة.

ولفت العربي إلى أن الحديث مع الرئيس عباس دار حول موضعين رئيسيين وهما: الدعم المالي والدعم السياسي.

بدوره، أكد وزير الخارجية، الدكتور رياض المالكي أن الملف الاقتصادي كان محور النقاش الذي دار بين الرئيس عباس ونبيل العربي ووزير خارجية مصر محمد كامل عمرو.

وأضاف المالكي: تمنى الرئيس محمود عباس خلال اللقاء أن يتم الايفاء بما تعهدت به الدول العربية بشبكة الأمان المالية، كما أن الرئيس أكد أن الوضع المالي الصعب سوف يؤثر على إمكانية ايفاء السلطة الوطنية بالتزاماتها تجاه المواطنين الفلسطينيين.

وبين د. المالكي أن الرئيس عباس تحدث عن الخطوات والإجراءات التي ستقوم بها السلطة الفلسطينية خلال الفترة المقبلة، في أعقاب حصول فلسطين على دولة غير عضو في الأمم المتحدة، مشيداً بهذه الزيارة وبأهمية قدوم الوفد إلى فلسطين للتهنئة بالإنجاز الذي تم في الأمم المتحدة.

وأكد د. المالكي أن لقاء الرئيس بالعربي وعمرو بحث العديد من المواضيع وعلى رأسها المشاريع الاستيطانية الإسرائيلية وخاصة تلك التي أعلنت عنها حكومة نتنياهو، وبين أن الرئيس تحدث للوفد عن الاستيطان، وخاصة في منطقة E1، والحصار الإسرائيلي على القدس والضفة الغربية.

ونوه د. المالكي إلى أن الرئيس تحدث عن النجاح في الأمم المتحدة، الذين لم يكن ليتم لولا الدعم الذي تم من الأشقاء العرب وعلى رأسهم الأمين العام والقيادة المصرية.
|199322|
من جانبه، قال وزير خارجية مصر، محمد كامل عمر إنه حمل دعوة من الرئيس المصري محمد مرسي للرئيس عباس لزيارة القاهرة في أقرب فرصة، وهو ما رحب به الرئيس الفلسطيني، وتوقع عمرو بأن تكون بعد الاحتفال بأعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية.

وأوضح عمرو أن مصر تدعم المصالحة الوطنية الفلسطينية، مشيراً إلى أن بلاده ستعمل على دعم المصالحة الفلسطينية من جديد خلال الأيام المقبلة.