وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

شباب وادي الحصين قادمون بقوة لعالم كرة القدم بعد تشكيل فريقهم

نشر بتاريخ: 29/12/2012 ( آخر تحديث: 29/12/2012 الساعة: 21:01 )
الخليل-معا- تقرير: محمد العويوي- في محاولة من شباب حي وادي الحصين بمدينة الخليل للخروج من الضغوط السياسية والنفسية التي يعيشونها جراء ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، يستعد واحد وعشرون شابا من أبناء هذا الحي لدخول العام الجديد الفين وثلاثة عشر بفرصة جديدة يملؤها الأمل بأن يكون العام المقبل عام خير ومحبة عليهم، فقد استطاعوا الحصول على رعاية سخية من بعثة التواجد الدولي المؤقت في مدينة الخليل تمثلت بتقديم الدعم اللوجستي لهم لتشكيل فريق نادي شباب واد الحسين، في إطار جهود بعثة التواجد الدولي لتحسين حياة سكان الخليل.

ووجد سكان الحي فرصة كبيرة للخروج من الضغوط السياسية والنفسية بسبب الاجراءات الاسرائيلية التي تعيق حياتهم اليومية من اجل توفير الحماية لعدد من المستوطنين الذين يسكنون في منطقة مجاورة.

ويقول مازن الزوهيري، المراقب في بعثة التواجد الدولي المؤقت في الخليل:" منطقة وادي الحصين من أكثر المناطق إحتياجا للمراكز الرياضية والترفيهية في مدينة الخليل، ومن صلاحيات البعثة المساعد في الجهود المبذولة لتعزيز الإستقرار والتنمية الإقتصادية والرفاه الإجتماعي للفلسطينيين في مدينة الخليل. "
|199326|
وأضاف: " نظرا الى الظروف الإجتماعية الصعبة التي يعيشها سكان منطقة H2 وخاصة الشباب منهم والأطفال وإفتقار الشبان لأبسط مقومات الحياة مثل المراكز الرياضية والنوادي الثقافية، وإستمرار البعثة كمنظمة بدعم المشاريع الصغيرة، قررت البعثة دعم منطقة وادي الحصين وذلك من خلال تكوين فريق لكرة قدم البالغ عددهم 21 لاعب".

يعتبر حي وادي الحصين، منطقة ساخنة جداً، فهي همزة وصل بين مستوطنة كريات أربع التي يعيش فيها نحو تسعة آلاف مستوطن اسرائيلي وبين الحرم الإبراهيمي الشريف الذي يستولي المستوطنون على أكثر من نصفه وكان شبان هذا الحي يجدون متعتهم في اللعب في حييهم وبجوار منازلهم، الا أن المستوطنين وجنود الاحتلال الذين يحرسونهم باستمرار منعوا الاطفال والشبان من اللعب بحرية في هذا المكان.

ويقول عدي الجعبري، أحد اللاعبين الرياضيين: " نتيجة للظروف الصعبة التى نعيشها وخصوصا في منطقة وادي الحصين بسبب الظروف الإقتصادية والسياسية والإجراءات الإسرائيلية المفروضة علينا، توجهنا الى البعثة في طلب دعمنا ماديا لتشكيل فريق لكرة القدم، وقررت بعثة التواجد الدولي المؤقت في الخليل بعد مشاهدتها لمجموعة من الشبان يمارسون لعبة كرة القدم تشكيل فريق من سكان تلك المنطقة."

وأضاف: " قامت البعثة الدولية بتزويد اللاعبين بجميع المستلزمات الرياضة بالإضافة الى توفير ملعب استاد الحسين المحلي ومدرب خاص يشرف على تدريب الفريق."
|199325|
وقال عارف جابر، وهو والد لأحد الشبان الذين انضموا للفريق: شيء رائع أن يلعب ابني ضمن فريق خرج من رحم المعاناة ليسلط الضوء على هذه المنطقة ونأمل من المؤسسات في الخليل أن تقدم لهؤلاء الشباب الدعم الذي يستحقونه".

كما أن تشكيل هذا الفريق سيمنح الفرصة لأطفال المنطقة للمشاركة فيه وتفجير طاقاتهم الرياضية بعيداً عن هذا الشارع الذي يعج بجنود الاحتلال وبالمستوطنين.

ويقول الطفل محمد الجعبري في الثانية عشرة من عمره: نريد أن نلعب مع الكبار في ملعب الحسين ونشارك في البطولات لنحصل على الكؤوس والميداليات، واللعب في هذا الفريق أفضل بكثير من اللعب في الشارع تحت عيون جنود الاحتلال والمستوطنين".

طموح الطفل محمد لا تقل عن طموح لاعبي الفريق وخاصة مدربهم الشاب، علاء الزعتري، والذي بدى متفائلاً من قدرة لاعبيه على خوض مباريات ضد فرق عريقة في الخليل أو في الضفة الغربية.

ويقول المدرب الزعتري: كنا سابقاً وقبل قدوم الأدوات الرياضية وتوفير ملعب الحسين للعب، مجرد هواة، نأتي للعب ثم نذهب الى بيوتنا، والآن وقد تغير كل شيء، حيث تمكنا وبفضل بعثة التواجد الدولي المؤقت في الخليل، بدأنا نحلم بالفوز في البطولات المحلية والدولية".
|199329|
وأضاف: لدي في الفريق واحد وعشرون لاعباً بحاجة للكثير من التمارين، ولخوض المباريات لصقل موهبتهم التي امتلكوها من خلال لعبهم في الشارع".

أمام مدير الفريق فهد الجعبري، فقد أوضح بأن الفريق يمتلك القوة والرغبة في الفوز بالمباريات، فكل الشباب هدفهم واحد اللعب النظيف من اجل الفوز، فنحن قادمون من وادي الحصين".

ومن المتوقع أن يخوض فريق واد الحصين أولى مبارياته الشهر المقبل أمام فرق مؤسسات مدينة الخليل وأندية محلية لتكون هذه المباريات شهادة ميلاد فريق "نادي شباب واد الحسين".

كما ويطمح الفريق في المنافسة في المباريات المحلية لالقاء الضوء على منطقتهم التي تعاني من شح في المراكز الرياضية والثقافية.|199328|