وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الكلية العصرية الجامعية تستضيف القيادي عباس زكي

نشر بتاريخ: 29/12/2012 ( آخر تحديث: 29/12/2012 الساعة: 20:37 )
رام الله -معا- في ندوة سياسية تحليلية استشرافية حول استحقاقات و تداعيات ما بعد الاعتراف بدولة فلسطين ، استضافت الكلية العصرية الجامعية وبمبادرة من مجلس اتحاد الطلبة و بالتعاون مع منتدى شارك الشبابي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح القيادي عباس زكي ، ضمن سلسلة فعاليات و ندوات تعقدها الكلية العصرية الجامعية في اطار استضافة كفاءات وخبرات فلسطينية لتسليط الضوء على مرحلة ما بعد الاعتراف بفلسطين دولة مراقب، حيث كانت عيادة الاغاثة القانونية عقدت ندوتين مهمتين في الايام الاخيرة ، حول استحقاقات و تداعيات ما بعد قبول عضوية فلسطين كمراقب في الامم المتحدة( سياسيا و قانونيا و اقتصاديا ) فيما عقدت ندوة ثانية بعنوان سيادية قطاع الاتصالات الفلسطيني .

وافتتح الندوة المحامي الدكتور حسين الشيوخي ، رئيس مجلس امناء الكلية العصرية الجامعية ، مبيناً ان تاريخ عباس زكي حافل بالنضال و العطاءات و محطات العمل في الوطن وخارجه ، لذلك فان استضافته في هذه الندوة يندرج في اطار تعريف الطلبة في كليتنا الجامعية على افكار و طروحات تسهم في اعطاء ابعاد سياسية واجتماعية وقانونية لدراستهم الاكاديمية .

واضاف د.الشيوخي ، ان المطلوب من السياسيين و الاكاديميين و القانونيين الاسهام في تقديم الاراء و التوجهات و الاستشارات التي تخدم صياغة استراتيجية فلسطينية و احدة موحدة يصطف خلفها جميع الفلسطينيين بصرف النظر عن الانتماء او المعتقد . وتحشيد الخبرات الفلسطينية و بخاصة في مجال القانون الدولي لوضع الخطط و الاليات لانضمام فلسطين الى المنظمات الدولية المختلفة و للمواثيق و المعاهدات الدولية.

بدوره ثمن زكي مبادرة الكلية العصرية الجامعية في عقد مثل هذه الندوات ، معبراً عن اعتزازه بمسيرة العصرية و بما حققته كلية القانون بتأسيس عيادة الاغاثة القانونية ، التي من شأنها ان تفيد صانعي القرار في بلادنا بالراي و النصحيه القانونيه لا سيما و ان المرحله تتطلب معرفة دقيقة بالقانون الدولي ، و استثمار الخبرات الفلسطينية كافة في هذا المجال.

واكد زكي ان الاعتراف بدولة فلسطين من قبل الجمعية العامة ليس اعترافا نظريا ، و يختلف عن اعلان المجلس الوطني الفلسطيني للدولة في الجزائر في العام 1988 من خلال وثيقة الاستقلال ، لأن الاعتراف بدولة فلسطين في الجمعية العامة هو انجاز كبير ، بخاصة حول قانونية الارض ، بمعنى ان الاستيطان و التهويد و الاعمال العدوانية التي ارتكبت بحق الفلسطينين و ارضهم منذ العام 1967 و حتى الان اصبحت تصنف ضمن جرائم الحرب .

واضاف ان الوضع القانوني للمعتقلين الفلسطينيين قد تغير ، ليتحول و يتطور وضعهم القانوني الى اسرى حرب، ينطبق عليهم ما ينطبق على الاسير من حقوق .

وتحدث زكي حول الصمود الذي جسده الرئيس محمود عباس ابو مازن امام ضغوط بعض الدول لثنيه عن التوجه الى الجمعية العامة ، مشيرا ان هذا الصمود ليس جديدا بل توج باثنتي عشرة من اللاءات الرافضة للإملاء الخارجي . و اعتبر زكي ان ما تحقق على ارض قطاع غزة من صمود و انتصار لا تقتصرمسبباته و نتائجه على فصيل بعينه بل شكل ذلك انجازاً للفلسطينيين بشكل عام .

ورأى زكي ، أن ما تحقق في قطاع غزة و في الجمعية العامة قد رفع السقف السياسي و المطلبي الفلسطيني ، فما كان مقبولا بالامس ، ليس مقبولا الآن بأي حال من الاحوال.

و في اطار تداعيات و متطلبات ما بعد الاعتراف بدولة فلسطين اوضح زكي أن حركة فتح أجرت مؤخراً سلسلة من الاجتماعات بهدف تطوير و تفعيل امكاناتها على كل المستويات ، فيما يتم مناقشة افضل السبل و الوسائل لانتهاج المقاومة الشعبية ، بمفاعيلها الحقيقية و ليس الاستعراضية.

وتوقع زكي أن يشهد العام 2013 تحقيقا للوحدة الوطنية الفلسطينية ، استجابة لمصالح و تطلعات و توجهات الفلسطينيين .

و في نهاية الندوة تقدم عدد من الحضور بأسئلة ومداخلات قيمة، من ضمنها مداخلة عميد كلية القانون في الكلية العصرية الجامعية الدكتور بسام القواسمي ، الذي أكد أن ابواب عيادة الاغاثة القانونية مفتوحة لكل ابناء الشعب الفلسطيني و للمسؤولين الفلسطينيين ،وان طاقات و قدرات الخبراء القانونين سوف توظف في خدمة الشعب الفلسطيني و قضيته العادلة .

و قدمت الدكتورة اريج عودة المستشارة القانونية لمحافظة رام الله و البيرة و المحاضرة في الكلية العصرية الجامعية مداخلة مهمة تضمنت اسئلة حول فتح و منظمة التحرير ودور المرأة الفلسطينية في هذه المرحلة، و كيف يمكن تفعيل هذا الدور من خلال اطلاق طاقاتها . و قد اجاب زكي عن جميع الاسئلة التي تقدم بها الطلبة و اساتذتهم و هي اسئلة تدور في اذهان الفلسطينيين كافة ، بخاصة الخطوات القانونية و السسياسية و الاقتصادية التي ينبغي أن تتخذ بعد الاعتراف بدولة فلسطين.