وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

نص الرسالة التي سلمها وزير الأسرى لوزير خارجية مصر والعربي

نشر بتاريخ: 29/12/2012 ( آخر تحديث: 31/12/2012 الساعة: 11:26 )
بيت لحم - معا - سلم وزير الأسرى عيسى قراقع، وبحضور أهالي الأسرى المضربين عن الطعام وقدورة فارس رئيس نادي الأسير وحلمي الأعرج مدير مركز حريات رسالة الى وزير الخارجية المصري محمد عمرو وأمين جامعة الدول العربية نبيل العربي خلال اللقاء الذي جرى السبت، في مقر المقاطعة معهما، بحضور أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، وسفير فلسطين في القاهرة الدكتور بركات الفرا وسفير مصر لدى دولة فلسطين ياسر عثمان.

وفيما يلي نصر الرسالة:

معالي وزير الخارجية المصري محمد عمرو
معالي السيد نبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية
حفظهما الله
تحية طيبة وبعد

نحن عائلات الأسرى المضربين عن الطعام والذين يمرون في أوضاع صحية خطيرة جدا نشكر جهودكم الدائمة ومواقفكم في دعم قضية الأسرى، و نناشدكم التحرك والتدخل لإنقاذ حياة أبناءنا والسعي للإفراج عنهم وإلغاء كافة إجراءات الاعتقال التي صدرت بحقهم.

ان الأسرى المضربين إضرابا مفتوحا عن الطعام يقسمون إلى فئتين

الأولى:
أسرى محررين أطلق سراحهم في صفقة شاليط التي جرت تحت رعاية مصرية وأعيد اعتقالهم على يد سلطات الاحتلال، يخوض اثنين منهم إضرابا عن الطعام زاد عن الخمسة شهور، حيث وصل وضعهم إلى حافة الموت بعد ان انهارت أجسامهم وهم:
1- سامر طارق احمد العيساوي المضرب عن الطعام منذ 1/8/2012.
2- أيمن إسماعيل الشراونة المضرب عن الطعام منذ 1/7/2012.
وتتعامل سلطات الاحتلال بلا مبالاة واستهتار بحياتهم كأنها حكمت عليهم بالموت.

والى جانب الأسيرين المضربين اعتقلت سلطات الاحتلال ثماني أسرى وأسيرات محررين آخرين في صفقة شاليط وهم:
إبراهيم أبو حجلة، أيمن أبو داود، يوسف شتيوي، إياد عطا أبو فنون، محمد معزوز مصالحة، منى قعدان، عبد الرحمن دحبور، وعلي جمعة زيدات.

وتنوي سلطات الاحتلال إعادة فرض الأحكام السابقة عليهم تحت حجة ما يسمى مخالفة شروط الإفراج ولم تقدم لهم أي تهم محددة أو لوائح اتهام واضحة حتى الآن.

الثانية:
هي أسرى اعتقلوا إداريا بدون أي تهمة أو لائحة اتهام يخوضون إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 27/11/2012 وهم: جعفر عز الدين وطارق قعدان ويوسف شعبان ياسين.

إننا قلقون على أبنائنا، وقد طالبنا أكثر من مرة تدخل جدي من الحكومة المصرية بصفتها الراعي لاتفاق صفقة التبادل والراعية لاتفاق الأسرى مع سلطات الاحتلال يوم 14/5/2012 عشية الإضراب الجماعي عن الطعام، وخاصة انه لم يحدث في أي صفقة تبادل ان أعيد فرض الأحكام السابقة على المحررين في حال إعادة اعتقالهم، وخاصة أن الإفراج عن أسرى محررين ضمن صفقة شاليط لم يتضمن أي شرط أو قيد على حرية الانتماء والعمل السياسي، ولم تقدم النيابة العسكرية الإسرائيلية أي تهمة محددة أو ادعاء حول أي "نشاط امني" أو عسكري بحقهم.

وفي ذات الوقت لا زال الاعتقال الإداري يمارس بشكل روتيني ويجدد بشكل تلقائي وعلى ما تستند إلى ما يسمى الملف السري، مما شكل انتهاكاً تعسفياً لحقوق الأسرى ولإجراءات المحاكمة العادلة.

نتمنى من معاليكم ومن موقع مسؤولياتكم التدخل والتحرك على كافة الجهات العربية والدولية لإنقاذ حياة أبناءنا الأسرى حتى لا تحدث مأساة بحقهم داخل السجون، والتحرك مع الأشقاء في دولة مصر للتدخل لدى الجانب الإسرائيلي لاحترام قواعد الصفقة والإفراج عن المحررين لا سيما ان هذا اتفاق سياسي تحت رعاية دولة سيادية والالتزام بما تعهدت به حكومة إسرائيل بعدم تجديد الاعتقال الإداري دون أية أسباب موجبة وقانونية، والالتزام بما تعهدت به إسرائيل بتحسين شروط الحياة داخل السجون حيث لا يزال اثنين من الأسرى في العزل الانفرادي وهم ضرار السيسي وعوض الصعيدي إضافة إلى انتهاكات متواصلة كالاعتداء على الأسرى والحرمان من التعليم والإهمال الطبي والمنع من الزيارات وغيرها....

إننا كأهالي أسرى نعول عليكم الكثير في مساندتنا ومساندة أخوتكم الأسرى في السجون والذين يخوضون ملحمة الأمعاء الخاوية في سبيل كرامتهم وحريتهم.

وبناء عليه نأمل ان يعقد اجتماع خاص وطارئ للمندوبين الدائمين في جامعة الدول العربية لمناقشة هذا الوضع الخطير واتخاذ الخطوات العملية بالتحرك وممارسة الضغط للإفراج عن أبنائنا.

مع الاحترام والتقدير...

أهالي الأسرى المضربين عن الطعام
دولة فلسطين