وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مقاعد الحكومة ما زالت ملغومة... وأسماء ابو عمرو وجروان وأبو عيشة تتأرجح

نشر بتاريخ: 04/03/2007 ( آخر تحديث: 04/03/2007 الساعة: 16:52 )
رام الله- معا- يبدو أن لعبة شد الحبل بين فتح وحماس انطلقت من الحرب الساخنة في الشوارع الى الحرب الباردة في الكواليس.

وعكس ما يبدو من برود تجاه سير امور تشكيل الحكومة, الا ان عقبات جدلية ما زالت تعترض النهاية المبتغاة لكل الأطراف.

فقد كشفت مصادر مطلعة لوكالة "معا" ان مقعد وزير الخارجية لم يحسم بعد لصالح النائب زياد ابو عمرو, وذلك عبر مناورات من قبل حركة حماس رغبة منها بعدم حمل المقعد على حساب مقاعد المستقلين الثلاثة المخصصة لها في اتفاق مكة, ويردد البعض انها قد تكون جاهزة للأعتراف بهذا المقعد من حصتها في حال كان المرشح للخارجية د. مصطفى البرغوثي وهذا ما تدعمه بعض الجهات .
وفي السياق فأن المتابع ينظر للأمر كمناورة من حماس للحصول على تنازلات فتحاوية في مقاعد مختلف عليها, وقالت اوساط فتحاوية ان الرئيس ابو مازن وقيادة فتح لم تعط الضوء الاخضر لجروان كوزير داخلية, والغريب في الأمر ان جروان معروف كقائد في القوات الفلسطينية وخلفيته فتحاوية وطرحته حماس، وفتح ما زالت شبه متحفظة على قبول ترشيحه.

ومن جانبها فقد اعترضت حركة فتح على ترشيح اسم د. ابو عيشة كوزير للتخطيط في الحكومة القادمة وذلك على اعتبار انه محسوب على حماس وليس على المستقلين.

ومن الأشكاليات الناشئة ايضا كان المقعد المخصص للجبهة الشعبية والذي يتجه نحو الجبهة الشعبية القيادة العامة بزعامة احمد جبريل, مما اثار حفيظة فتح والتي تطالب بالشراكة في تقرير مصير هذا المقعد بناءً على اتفاق مكة حيث تدعي عدم أحقية حماس في الانفراد بالقرار الخاص بهذا المقعد.

اما حزب الشعب فقد وافق على الالتحاق بالحكومة, وسيخصص له مقعد وزارة الثقافة على الأرجح والتي لن يشغلها النائب بسام الصالحي وذلك لكونه اميناً عاماً للحزب الذي تنص انظمته الداخلية وقوانينه على منع الأزدواجية الا اذا فكر النائب الصالحي بالأستقالة من الأمانة العامة وهذا مستبعد جداً.

وقد تكون هناك شخصية من شمال الضفة الغربية هي أقوى المرشحين لشغل الحقيبة المخصصة للحزب.

الجبهة الديمقراطية من جانبها تسير نحو دخول الحكومة عبر جملة من المؤشرات والدلالات.

اما "الطريق الثالث" فأن الامور الداخلية غير مستقرة وشهدت تجاذب واضح بين د. سلام فياض الذي قبل منصب وزير المالية ومرشح قوي ان يكون نائباً لرئيس الوزراء, وبين د. حنان عشراوي شريكته في الطريق الثالث والتي عبرت عن عدم رضاها للالية التي سارت بها الأمور وترجمت ذلك بتصريحات سابقة على وكالة "معا", مما يهدد بتصاعد الخلاف بينهما.

بينما اعتبرت جبهة النضال الشعبي اتفاق مكة مكسباً فلسطينياً وأعلنت دعمها لحكومة الوحدة, دون ان يصلها اتفاق مكة بحصة في الحكومة القادمة غير ان بعض المؤشرات لدى "معا" تقول ان النضال سيكون ممثلاً في حكومة الوحدة الوطنية وكذلك حزب فدا ايضاً.

د. مصطفى البرغوثي يتردد اسمه كمرشح لوزارة الأعلام مع ممارسة بعض الضغوط والاتصال في سبيل مغازلة حقيبة الخارجية وقد يكون اسم علام جرار من قيادات المبادرة مطروحاً كبديل عن د. البرغوثي وذلك لأعتبار ان د. البرغوثي يحمل العديد من المسمّيات القيادية.

والجدير ذكره ان اتفاق مكة نص على حصول حركة حماس على 9 مقاعد وترشيح 3 مستقلين بينما تحصل حركة فتح على 6 مقاعد وترشيح 2 من المستقلين, كما تحصل كل قائمة من القوائم الانتخابية الأربعة على مقعد وزاري.

وقد تردد في البداية اسم د. ابو عمرو للخارجية وجروان للداخلية والآن يتردد د. ابو عيشة للتخطيط كمستقلين, ومن المستبعد جداً ازاحة د. ناصر الدين الشاعر عن التربية, واستمرار محمد البرغوثي في العمل, وقد يبقى زيدان وقبها حتى لو تغيرت الحقائب, في حين سيودِّع على ما يبدو المهندس جودة مرقص وزير السياحة الحالي مقعده الوزاري.

اما حركة فتح فأن معالم الوزراء الجدد غير واضحة باستثناء تقديم اسم عزام الأحمد رئيس كتلة فتح لمقعد نائب رئيس الوزراء وكذلك اسم اللواء نصر يوسف عضو مركزية فتح لنفس الموقع على ان يتم اختيار احدهم, وما زال اسم حكم بلعاوي يتردد لنفس الموقع.