وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

توابل غزة الخضراء تشق طريقها إلى الموائد ومصانع التجميل العالمية

نشر بتاريخ: 31/12/2012 ( آخر تحديث: 31/12/2012 الساعة: 16:12 )
غزة- خاص معا - بعد الزهور، والتوت الأرضي، والطماطم الشيري، بدأت التوابل الخضراء التي تزرع في غزة- ولأول مرة- تشق طريقها إلى العالم الخارجي لتدخل في صناعة الطهي ومصانع التجميل الأوروبية.

زراعة التوابل الخضراء مثل الريحان، النعنع، ورق بصل الثوم، وغيرها تعتبر التجربة الأولى في تاريخ الزراعة الفلسطينية لتطل على العالم الخارجي بجودة عالية وبدون تكاليف إنتاج وتدخل مردودا كبيرا على المزارعين.

جمال أبو النجا مدير الجمعية التعاونية الزراعية للخضار والزهور في خان يونس قال لمراسل معا : "إن فكرة التوابل الخضراء كانت من خلال تصدير المنتجات مثل التوت الأرضي والزهور والطماطم الشيري في ظل المنافسة من قبل دول أخرى وذات تكلفة عالية على المزارعين".

وأضاف أن تصدير التوت الأرضي والزهور والطماطم الشيري تعتمد على 3 شهور فصل الشتاء فقط، لكن أردنا توسيع دائرة التصدير بأصناف أخرى اقل تكاليف في الإنتاج ومردودها المادي عال على المزارعين".

وأوضح أن التوابل على مدار العام تستهدف 3 أسواق وهي روسيا وأمريكا والدول الأوروبية، مشيرا إلى أنها تحتاج أيضا إلى أيدٍ عاملة.

وعن فكرة زراعة التوابل تابع: "طرحنا الفكرة على الإغاثة الزراعية وعلى الهولنديين ورحبوا بها وتم الاتفاق على زراعتها كتجربة ب 20 دفيئة زراعية ب 3 أصناف من التوابل من أصل 26 صنفا"، مشيرا إلى أن زراعة التوابل بدأت في شهر ايلول- سبتمبر من العام 2012 ويتم إنتاج المحصول في 25 إلى 30 يوما.

وأشار أن هذه التوابل لا تستهلك مياه كثيرة وأسمدة وأدوية كثيرة وهي ذات جودة ممتازة، بالإضافة إلى أنها تستخدم في أدوية التجميل في مصانع أوروبا.

وعن أسعارها قال: "كيلو الريحان 4 يورو، ورق بصل الثوم 5 يورو، والنعنع 3 يورو ونصف"، مشيرا إلى أنهم بصدد توسيع المساحات من ناحية الكم والنوع، موضحا انه يتم تصدير قرابة 6 أطنان من التوابل شهريا إلى الخارج باسم ماركة فلسطينية.
|199448|
وأكد أن هذه المنتوجات تحتاج إلى تسهيلات على حركة المعابر لأنه يتم تصديرها عبر الطائرات وليس الموانئ البحرية.

من جهته أكد تحسين السقا مدير عام التسويق في وزارة الزراعية بالحكومة المقالة أن زراعة التوابل حديثة في قطاع غزة ولأول مرة يتم زراعتها في الأراضي الفلسطينية.

وقال السقا لمراسل معا هذه محاصيل لا تستهلك مياه كثيرة وتعطي منتوجا على مدار العام، وأسعاره ممتازة في الأسواق الأوروبية، ويعطي الدونم من 4 إلى 5 أطنان.

وأضاف أن زراعة هذا المنتج يبشر بالخير للمزارعين في ظل خسائرهم التي تقدر ب 40 مليون دولار في العام بسبب الحصار، مشيرا إلى وجود 30 ألف مزارع تضرروا بسبب الإغلاق.

وأشار إلى أن القطاع كان يصدر 10 آلاف طن من الخضروات للدول العربية، 10 آلاف طن وللضفة الغربية، ومن30 إلى 40 ألف طن من الخضروات إلى إسرائيل.

وأوضح أن التوابل الخضراء مطلوبة في الأسواق الأوروبية حيث تم زراعة 40 دونما بتوابل خضراء مثل النعنع والمرمية ورق بصل الثوم واكليل الجبل وتريكون.