وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

للمرة الأولى- سينما إيرانية تدخل غزة لتجسد المقاومة من خلال الأفلام

نشر بتاريخ: 31/12/2012 ( آخر تحديث: 31/12/2012 الساعة: 19:42 )
غزة- تقرير معا - هي المرة الأولى التي تدخل السينما الإيرانية فيها إلى قطاع غزة، أفلام إيرانية عرضت في أحد المسارح الثقافية بغزة مستعرضة أعمال المقاومة في عدة مناطق من العالم الإسلامي.

أفلام عرضت في مهرجان سينما أيام المقاومة بموجب اتفاق وقعته وزارة الثقافة المقالة مع وزارة الثقافة في إيران لدعم السينما الفلسطينية, في ظل افتقار مدينة غزة من دور السينما والتي أقفلت أبوابها لأسباب مختلفة.

المخرج السينمائي سعيد الخطيب أوضح أن مهرجان أيام سينما المقاومة جاء برعاية أمان مهرجان عمار الدولي الذي ينطلق في إيران بداية العام.

وبين الخطيب أنه سيتم عرض عدة أفلام سينمائية جاءت من إيران منها: " فيلم المتبقي, و33 يوما, وصياد السبت", موضحاً أن الهدف من المهرجان هو تجسيد الحالة السينمائية في وطن يعاني من الحصار, وتشجيع الواقع الفني في قطاع غزة.|199476|

وقال: "السينما الإيرانية تحدثت عن نكبات الشعوب والمظلومين والمقهورين , ونحن كآخر شعب في العالم يرزخ تحت الاحتلال كان لنا نافذة كبيرة أن تضع دولة عظمي مثل إيران إمكانياتها لإنتاج أعمال سينمائية تتحدث عن المقاومة وعن فلسطين".

إبراهيم أبو شعر منسق للمهرجان أوضح أن هذا المهرجان يهدف بشكل أساسي لدعم السينما المتعلقة والداعمة لفكرة المقاومة ونشرها بين الشعوب العربية والإسلامية.

وبين أبو شعر أن هناك أفلاما من إنتاج إيراني وتنفيذ ممثلين سوريين, مشيراً إلى أن هناك أفلام إيرانية بالكامل تدعم المقاومة.

وزير الشباب والرياضة والثقافة بالحكومة المقالة بغزة محمد المدهون أوضح أن السينما الفلسطينية بحاجة إلى استنهاض واسع, وارفاد العمل الفلسطيني السينمائي بكثير من الجهد من أجل أن يكون هناك سينما فلسطينية حقيقة قادرة على إيصال الصورة التي عبر عنها الشعب في كل المحطات, والتي كان يعبر عنها من خلال الدماء والتضحيات.|199478|

وقال: "نحن بحاجة إلى أن نعزز سينما الشعب الفلسطيني, وهذه الرسالة هي التي يمكن من خلالها أن نساهم في صناعة الرأي العام ".

وأشار إلى أن التراجع في السينما الفلسطينية لم يكن ليغيب السينما عن الحضور, مؤكداً أنها بحاجة للبناء من خلال التعاون مع كل الجهات التي يمكن أن تدعمها.

وأكد على أن وجود مثل هذه الأفلام التي سيتم عرضها يجسد الصورة المهمة للشعب الفلسطيني, مؤكداً أننا بحاجة لتعزيز العلاقة السينمائية بشكل كبير مع القاهرة, داعياً إياها بأن تقوم بدورها بصناعة سينما القيم والمقاومة في مواجهة الغرب الذي يشوه الواقع الفلسطيني في أفلامه ومخرجاته.

ودعا المدهون مؤسسات الفن والسينما أن تنهض وتحمل على عاتقها القيام بهذا الدور وفق منظومة من القيم والضوابط التي تؤكد أن للسينما رسالة.

وتبقى السينما الفلسطينية بحاجة لدعم وتطوير لتستعيد عملها, الذي تراجع خلال السنوات الماضية, ولتجسد صمود الشعب الفلسطيني ومعاناته الطويلة مع الاحتلال الذي سلب أرضه.
|199473|