وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مؤسسة أدوار تنهي حملة التوعية بالمطالبة بالميراث للنساء

نشر بتاريخ: 01/01/2013 ( آخر تحديث: 01/01/2013 الساعة: 19:37 )
الخليل -معا- أنهت مؤسسة ادوار للتغيير الاجتماعي، حملة التوعية الاعلامية المجتمعية لتشجيع النساء على المطالبة بحقهن في الميراث لكسر حاجز الخوف والصمت من اجل نيل حق النساء في الميراث، وذلك بالشراكة مع جمعية الشبان المسيحية ضمن مشروعها "حق المراة في الميراث " والذي يمول من الاتحاد الاوروبي.

استغرق تنفيذ الحملة على مدى شهرين من تشرين الثاني/2012 وحتى نهاية كانون الاول /2012 في مدينة الخليل ، جاءت اهمية هذة الحملة على ضوء وجود العديد من الاسباب حالت دون حصول النساء في مدينة الخليل على حقهن في الميراث،وان وجدت نسبة قليلة حصلت على حقها في الميراث ،لكنها لا تاخذ حسب حقها الشرعي.

جاءت مبررات هذة الحملة على ضوء وجود العديد من الاسباب التي منعت النساء في مدينة الخليل من الحصول على حقهن في الميراث اهمها ظلم النساء نفسها لنفسها بسبب عدم وعيها لحقها الديني والقانوني ، ورفضها بان تطالب أهلها حقها في الميراث. وعقلية الرجل المتشددة والمتصلبة التي تحول دون منح النساء حقهن في الميراث وسيطرة النظرة التقليدية لادوار النساء ضمن اطار المنزل والإنجاب ،بالاضافة سيطرة الثقافة المجتمعية السائدة التي تفضل وتعزز من دور النساء التقليدي ولعب دور الضحية والمعطاءة.

هدفت الحملة الى توعية النساء في مدينة الخليل حول أهمية كسر حاجز الخوف والصمت لديهن وتشجيعهن على المطالبة بحقهن في الميراث وتوعية الرجال حول تغيير اتجاهاتهم في اعطاء النساء حقهن في الميراث والحصول على دعمهم وتأييدهم في المطالبة بهذا الحق بالاضافة الى توعية المجتمع في محافظة الخليل حول التأكيد على حق النساء في الميراث وتأثيره الايجابي على النساء والأسرة بشكل عام.

وحققت الحملة نتائجها من خلال مجموعة من الفعاليات اهمها، اربع حلقات إعلامية إذاعية هدفت الى التوعية عن الحقوق القانونية والدينية والاجتماعية للنساء في الميراث في الإذاعات المحلية في مدينة الخليل. واثنتين من الحلقات التلفزيونية هدفت الى التوعية عن الحقوق القانونية والدينية والاجتماعية للنساء في الميراث. وخمس حلقات دراسية استهدفت اكثر من 100 مشاركة ومشارك من مدينة الخليل، تم توعيتهم/ة حول أهمية تشجيع النساء على المطالبة بحقها في الميراث، وخمس كاريكاتيرات و اكثر من 1000 نشرة تم توزيعها على اكثر من 1000 شخص من مدينة الخليل، هدفت إلى توصيل رسائل للنساء من اجل كسر حاجز الخوف والصمت للنساء وتشجيعهن على المطالبة بحقهن في الميراث وتغيير تقافة الرجل باتجاة منح النساء هذا الحق.

أهم الانجازات التي حققتها الحملة، حيث وجدنا أن مستوى الوعي ارتفع وذلك من خلال تواصل طاقم مؤسسة أدوار مع العديد من أفراد مدينة الخليل ، ونتائج التقييم والملاحظات حيث أكد الجميع على أن الرسالة من الحملة في تشجيع النساء على المطالبة بحقهن في الميراث قد ارتفعت. اما على مستوى الواقع : حيث ترددت مجموعة من النساء على مؤسسة أدوار بالإضافة إلى الاتصالات الهاتفية على الإذاعات المحلية وفي تلفزيون معاً كان هنالك اتصالات من النساء استفسرن بها عن ما الذي عليهن أن يفعلنة لكي يطالبن ويحصلن على حقوقهن في الميراث وما هي الإجراءات اللازمة لذلك ؟بالإضافة إلى أن هناك العديد من النساء سألت ماذا تفعل لأنها وقعت على أوراق وتم تبليغها أن هذا حقها الشرعي، وهذا ظهر من خلال رسائل الـ SMS التي كانت تصل في أثناء تنفيذ الحلقات الإذاعية و التلفزيونية.

ومن جانبها اشارت جوانا رفيدي منسقة مشروع "حق المراة في الميراث :في جمعية الشبان المسيحية بان هذه واحدة من تسع حملات أشرفت على تنفيذها جمعية الشبان المسيحية ضمن مشروع " حق المرأة في الميراث". وقد ركزت الحملات باختلافها على ضرورة مشاركة وتبني المجتمع المحلي عموماً لهذه القضية نظراً لأهميتها في رفع الظلم الواقع على النساء وتحقيق العدالة لهن. وما ميز حملة "لنكسر حاجز الخوف والصمت" في الخليل فهو القدرة على توظيف الاعلام في تبني والدفاع النساء المغيبات عن حقهن في الميراث.

كما اكدت سحر القواسمة المديرة العامة لمؤسسة ادوار بان نتائج الحملة قد فاقت التوقعات على مستوى نشر التوعية الاجتماعية والقانونية والدينية لانها استهدفت محافظة الخليل ولكن جاءت تغذية راجعة من مختلف محافظات الضفة الغربية اكدت على ان حجم الوعي ارتفع اكثر في الجوانب الاجتماعية والقانونية والدينية وان اهداف الحملة والرسائل التي تحملها قد وصلت الى الناس .