وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مجموعة غزة للثقافة والتنمية تنظم ندوة سياسية

نشر بتاريخ: 02/01/2013 ( آخر تحديث: 02/01/2013 الساعة: 16:31 )
غزة - معا - نظمت مجموعة غزة للثقافة والتنمية بمقرها في غزة ندوة سياسية استضافت فيها الكاتب الفلسطيني المقيم في لبنان محمد تيسير الخطيب تحدث خلالها عن المبادرة التي أطلقها تحت عنوان الرقم القومي الفلسطيني، بمشاركة نخبة كبيرة من الكتاب والمفكرين والسياسيين والمثقفين.

وقدمت للندوة وأدارتها النائب راوية الشوا رئيسة مجموعة غزة، التي بينت أهمية الندوة كونها تناقش موضوعاً لم يناقش من قبل وله انعكاسات هامة على كل فلسطيني في جميع أصقاع الأرض، موضحة أن هذه المبادرة لم تتبلور بالشكل النهائي بعد وإنما هي في طور الفكرة وتحتاج إلى مزيد من النقاش المعمق ودراستها من جميع الجوانب وخاصةً القانونية والسياسية.

أما صاحب الفكرة الكاتب الخطيب فأوضح أن أولى المبادرات التي يجب أن تشرع بها القيادة الفلسطينية بعد الاعتراف التاريخي من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، هي إصدار قيد فردي وقيد عائلي لعموم الفلسطينيين بدون استثناء لتثبيت الهوية الفلسطينية مقترحاً أن يكون اسم القيد الفردي الرقم القومي الفلسطيني تمييزاً له عن الرقم الوطني الذي يتحكم به الاحتلال.

وأضاف الخطيب أن شرط هذه المبادرة أن يشمل حق الحصول على هذا الرقم القومي عموم الفلسطينيين في الوطن والشتات بعيداً عن التدخلات الإسرائيلية، وأن يتم بناءً عليه إصدار جميع الوثائق اللازمة للفلسطينيين ومنها شهادات الميلاد والهوية القومية الفلسطينية وإخراج القيد العائلي وجوازات السفر باسم دولة فلسطين وصولاً إلى القيام بأول إحصاء رسمي لنفوس الفلسطينيين ليبنى على الاعتراف الدولي بدولة فلسطين كعضو مراقب في الأمم المتحدة مقتضاه القانوني والسياسي وهو اعترف هذه الدول بجواز دولة فلسطين المعترف بها كعضو مراقب في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ودعا الخطيب القيادة الفلسطينية إلى تشكيل طواقم قانونية متخصصة لدراسة هذا المقترح وكيفية إنفاذه قانونياً وإجرائياً، كما دعا المجتمع المدني الفلسطيني أن يطلع بدوره في تبني هذه المبادرة والضغط على القيادة الفلسطينية المتأنية والمتحفظة من أجل اتخاذ قرارٍ شجاع وتبني هذه المبادرة والسير بها قدماً على طريق الإنجاز والتنفيذ.

ثم دار نقاش مستفيض حول فكرة هذه المبادرة شارك فيه الكاتب الصحفي حسن الكاشف، والكاتب الصحفي توفيق أبو شومر، وأستاذ القانون الدكتور عبد الكريم شبير، والناشط السياسي الدكتور عبد العزيز الشقاقي، وأستاذ العلوم السياسية الدكتور خالد صافي وآخرون، حيث تراوحت المداخلات والتعقيبات بين مؤيدٍ لهذه الفكرة ومعارضٍ لها ومتحفظٍ عليها، فيما اتفق الجميع على ضرورة استكمال النقاش حول الفكرة وضرورة تكوين لجنة لمتابعتها ورفع التوصيات بهذا الشأن للقيادة الفلسطينية.