وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أبو ردينة لـ معا: لا عودة للمفاوضات باستمرار الاستيطان غير القانوني

نشر بتاريخ: 03/01/2013 ( آخر تحديث: 03/01/2013 الساعة: 20:30 )
أبو ردينة لـ معا: لا عودة للمفاوضات باستمرار الاستيطان غير القانوني
رام الله - خاص معا - أعلن المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، اليوم الخميس، أن لا عودة إلى المفاوضات مع إسرائيل مع وجود الاستيطان، ومع استمرار إسرائيل بتصرفاتها غير القانونية وغير الشرعية.

وأضاف أبو ردينة في حديث مع مراسل معا برام الله، ان الموقف الفلسطيني واضح، وكذا الموقف العربي، والمجتمع الدولي يطالب بالعودة إلى المفاوضات، ونحن جاهزون للعودة إلى المفاوضات على هذه الأسس، التي التزمت بها القوانين الدولية والشرعية الدولية، وقرارات مجلس الأمن، وأخرها قرار الجمعية العمومية للأمم المتحدة الذي اعترف بفلسطين كدولة على حدود العام 1967.

واعتبر أبو ردينة أن هذا الاعتراف يعني أن أي نشاط إسرائيلي هو نشاط غير شرعي وغير قانوني، ويجب وقفه، بل وإزالته، مشدداً على أنه لا يمكن أن يكون هناك سلام إطلاقاً مع وجود الاستيطان إلى جانب المطالب الفلسطينية الدائمة، وهي ليست شروطاً، والتي تقوم على أنه لا بد من إطلاق سراح جميع الأسرى، ووقف الاستيطان، ومناقشة قضايا المرحلة النهائية الست، على قاعدة الشرعية الدولية، وهو ما تلتزم بها القيادة الفلسطينية والدول العربية، التي أقرت مبادرة السلام العربية.

وشدد أبو ردينة على أن الموقف الفلسطيني الدائم، أن القيادة والرئيس جاهزين لمفاوضات قائمة على أساسين واضحين، وهما وقف الاستيطان والاعتراف بمرجعيات عملية السلام، خاصة بعد الاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران 1967، وأضاف: إذا ما التزمت إسرائيل بهذين الالتزامين، وضمان عدم قيامها بأعمال أحادية الجانب، فإننا جاهزون للعودة إلى طاولة المفاوضات.

وقال أبو دينة إن الخطوات أحادية الجانب تتمثل في الاستفزازت الإسرائيلية واعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية، وحجز الأموال الفلسطينية، وغيرها من الأعمال التي تتنافى مع القانون الدولي، وتتنافى مع الشرعية الدولية.

وتابع أبو ريدنة: نحن جاهزون لمفاوضات قائمة على أسس واضحة من القانون الدولي والعدالة الدولية والموقف العربي أيضاً، المجسد من خلال مبادرة السلام العربية، والقائمة على ضرورة انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي العربية المحتلة حتى يمكن التعامل مع الجانب الإسرائيلي.

وأشار أبو ردينة إلى أن القيادة الفلسطينية لا تريد من الإدارة الأمريكية أن تفرض شروطها على إسرائيل، بل نريد منها أن تطلب من إسرائيل الالتزام بالشرعية الدولية وبمرجعية عملية السلام، وتنفيذ ما طالب به الرئيس باراك أوباما شخصياً من وقف الاستيطان.

وأضاف أبو ردينة: سعدنا لردة الفعل الأوروبية والأمريكية الأخيرة على مشروع E1، الذي تم فيه استدعاء سفراء إسرائيل لأول مرة، فالمواقف تجاه الاستيطان لا بأس بها، ولكن المطلوب من الإدارة الأمريكية الآن ومن المجتمع الدولي اتخاذ الإجراءات الحقيقية الفاعلة للضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف هذه الاستفزازات التي تقوض عملية السلام، وتنسف كل ما يمكن البناء عليه.

وأشار أبو ردينة إلى أنه إذا التزمت الحكومة الإسرائيلية الحالية، أو تلك التي ستفرزها نتائج الانتخابات الإسرائيلية، بحل الدولتين، والالتزام بالشرعية الدولية، ووقف الاستيطان، فيمكن عندها الحديث عن إمكانية الدخول في مفاوضات مع إسرائيل.

وأضاف أبو ردينة: نحن نريد حكومة إسرائيلية ملتزمة بعملية سلام حقيقية، وأن تعلن فعلاً عن ذلك بوضوح، وعلى هذا الأساس فالموقف الفلسطيني والعربي كان واضح دائماً: سلام عادل ودائم قائم على أساس من الشرعية الدولية، ووقف الاستيطان، وإطلاق سراح الأسرى.

وكانت الولايات المتحدة الاميركية دعت الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى استئناف المفاوضات المباشرة بينهما.

وقالت الناطقة بلسان وزارة الخارجية الاميركية في واشنطن فيكتوريا نولاند: ان الوقت قد حان بحلول العام الميلادي الجديد ليظهر الزعماء في كلا الجانبين الزعامة الحقيقية وليثبتوا للعالم أنهم مستعدون لتطبيق حلّ الدولتين اللتين تعيشان جنباً إلى جنب بسلام.

ودعت نولاند بحسب وكالة الانباء الاردنية الاسرائيليين والفلسطينيين إلى الامتناع عن اتخاذ خطوات أحادية الجانب لا تدفع بالعملية السياسية إلى الأمام والتحلي بأقصى قدر ممكن من ضبط النفس.