|
عميد الأسرى كريم يونس في عامه الـ31 يوجه رسالة بذكرى الانطلاقة
نشر بتاريخ: 04/01/2013 ( آخر تحديث: 04/01/2013 الساعة: 16:48 )
بيت لحم - معا - تنشر وزارة شؤون الأسرى نص الرسالة التي وجهها عميد الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الإحتلال كريم يونس سكان عارة في الداخل الفلسطيني والمحكوم 40 عاما والتي وجهها الى الشعب الفلسطيني والى كل الأحرار في العالم بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين لانطلاقة الثورةة الفلسطينية ودخوله يوم 7-1 العام 31 في الأسر:
بسم الله الرحمن الرحيم أبدأ بالتحية والإكبار الى الشهيد المؤسس القائد أبو عمار والى كل شهداء فلسطين الذين سقطو على درب الحرية والإستقلال ومقاومة الإحتلال، التحية الى كل جرحانا ومبعدينا، الى أطفالنا وأمهاتنا الى الشعب العربي الفلسطيني الصامد على أرضه وفي حقوله يدافع عن كرامته وشرفه وحقه في الحياة والحرية... التحية لشهدائنا الأسرى من عبد القادر ابو الفحم حتى زهير لبادة، الذين اضاءوا بدمهم وأرواحهم ظلام السجون وسقطوا واقفين في مقارعتهم للظلام والسجان. يا شعبي العظيم، نحن الأسرى، الجنود الذين ما زلنا نقاوم ونقاتل في الساحة الخلفية لدولة الاحتلال، هنا في أكثر من عشرين سجنا ومعسكرا نشد على أيدي قائد المسيرة الرئيس محمود عباس أبو مازن الذي أضاء ليل السجون بشهادة ميلاد دولة فلسطين في الأمم المتحدة، لتكون اشراقة شمس أخرى وثمرة تضحيات ومعاناة شعبنا البطل على مدار 48 عاما من انطلاقة ثورتنا المعاصرة... ان الإعتراف الأممي بفلسطين عضوا في الجمعية العامة هو تأكيد أن العدالة الانسانية سوف تنتصر أخيرا للضحايا والمعذبين ضد أعداء الحياة وضد الاستعمار والطغيان الإسرائيلي الذي اعتقد أن القوة سوف تجلب له الحق، ولكن هذه القوة وتلك الجرائم المستمرة لم تجلب له سوى العزلة الدولية والغرق في العنصرية، وأن ارادة الشعوب الحرة تنتصر دائما. نحن الأسرى منا ما يقضي أكثر من ربع قرن، ومنا النساء والأطفال وكبار السن والقادة والنواب، نرى أن مرحلة جديدة قد بدأت عنوانها انتزاع الحرية التي تأخرت علينا كثيرا، حرية الأسرى وشعبنا الصامدـ ليعيش في دولته الحرة والمستقلة، مرحلة علينا أن نبرز فيها كل امكانبات الصمود والوسائل القانونية والسياسية لاستثمار الاعتراف بفلسطين كدولة حتى تصبح حقيقة ملموسة على أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف. اننا نطمح أن يفتح ملف الأسرى كعنوان لنضال الشعب الفلسطيني من أجل الحرية والاستقلال، سيكون فرسانها الأسرى بعودتهم وإطلاق سراحهم فهم أعطوا الحرية ارواحهم وأعمارهم خلف القضبان. ونرى في موقف الرئيس أبو مازن والقيادة الفلسطينية بعدم استئناف المفاوضات دون وقف الاستيطان واطلاق سراح الأسرى وعلى رأسهم القدامى منهم موقفا يضع قضية الأسرى عنوانا سياسيا واستحقاقا اساسيا لأية مفاوضات أو تسوية في المنطقة. أنني ادخل العام 31 في السجن ولا زلت أتطلع الى اليوم الذي ينسحب فيه السجانون المحتلون من حياتنا الى الأبد، ونزداد قوة وعزيمة رغم مضي السنين الطوال متسلحين بالإرادة والإيمان وبصمود شعبنا واصراره على نيل حقوقه المشروعة بالعودة والاستقلال. يا شعبي العظيم: لقد مضى عام مليئ بالألام والمعاناة، ولا زالت المعركة مستمرة في السجون، لا زال أبناؤكم يقاومون السياسات الظالمة لسلطات السجون والتي تستهدف كرامتهم وانسانيتهم، لا زال المرضى يصارعون الموت بأمراضهم الخطيرة، ولا زال أسرى يخوضون ملحمة الإضراب المفتوح عن الطعام ضد قرارات اعتقالهم الجائرة، ولا زال الأسرى يقارعون سياسة القمع والاعتداء عليهم، ومحاولات سلبهم لكافة حقوقهم الأساسية والتي كان آخرها سلبهم في حقهم بالتعليم. ان المعركة داخل السجون لم تتوقف أبنائكم لا زالوا على العهد والقسم يسيرون على خطى الشهداء في دفاعهم عن انسانيتهم وكرامتهم التي هي كرامة شعبهم. لا زالت كوفية ياسر عرفات رمزنا الأبدي، ولا زال صوت أبو مازن في المحافل الدولية هو صوت الحق الناصع، وقد سخرنا أرواحنا وأجسادنا وأعمارنا من أجل فلسطين والقدس. يا شعبي العظيم: في هذه الذكرى لا تنسوا اخوتكم الأسرى في داخل فلسطين ال 48 ... لا تسمحوا لإسرائيل بتقسيم وتجزئة الأسرى، فهم أسرى فلسطين من الجليل حتى النقب وحدة واحدة، خندق واحد ، دم واحد، معاناة واحدة لا تجزئة ولا تصنيف في حق الأسرى وعليكم أن تسقطوا كل الشروط الإسرائيلية والابتزاز الإسرائيلي الذي يحاول أن يفرق بين الشعب الواحد، فلا فرق بين أسير من حيفا أو القدس أو رام الله، جميعنا كرسنا حياتنا وأهدافنا من أجل حرية وطننا وبلدنا... نتطلع معكم في هذا العام الجديد ليكون عام الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام الأسود، وإسقاط المشروع الإسرائيلي الذي يستهدف وحدة الشعب الفلسطيني وتدمير أهدافه وأحلامه المشروعة بالحرية والإستقلال.. انه نداء الى كافة الفصائل الفلسطينية، نداء لأسرى بأوجاعهم وآلامهم أن لا تسمحوا أكثر بإستمرار الإنقسام، تعالوا الى الوحدة الوطنية سلاحنا الأقوى في مواجهة الأعداء وسياسات الحصار والضغوطات التي تمارس على شعبنا وقيادتنا، خاصة بعد الإعتراف بفلسطين عضو مراقب بالأمم المتحدة. نحن على العهد... مستمرون في الدفاع عن كرامتنا وكرامة شعبنا... وسنبقى شوكة في حلق المحتلين حتى يرحل عن حياتنا ويسقط القيد. اخوكم كريم يونس سجن هداريم |