وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

التخلف الإداري قد يُغرق المدن الرياضية

نشر بتاريخ: 04/01/2013 ( آخر تحديث: 04/01/2013 الساعة: 18:11 )
بقلم : غيث غيث
ربما يتفاجأ البعض من عنوان الموضوع، ولكن لا بد من التوجه إلى الحديث عن التخلف الذي يُحاصر الإداريين في مدنهم الرياضية، حيث أن هناك العديد من الجهات التي تمتلك مناصب إدارية في منشآت ومؤسسات ومجموعات وفرق مختلفة تضم معظم الألعاب الرياضية المعروفة، ولكن لا يدركون مدى أهمية المسؤولية الإدارية التي تقع على عاتقهم، مما ينعكس ذلك سلباً لعشوائيتهم وتخبطهم اللامحدود.

إن عدم معرفة الإداريين للمفاهيم الرياضية بكينونتها الحقيقة، يجعل الرياضة بحالة من القلق في بعض المدن الرياضية، لا شك بأن الإنسان لديه الحق بأن يكون طموحاً، لكنه في نفس الوقت عليه أن يكون على قدر طموحه وبنسبته التي يستطيع السيطر عليها والإرتقاء بها نحو الطريق الصحيح.

ومن المؤسف أن الأمنيات عند البعض تسفر أحياناً عن أخطاء فادحة تُغرق بعض المدن الرياضية، مما يجعل هيكلها الإداري في حالة من الترهل ، تضعه أمام عقبات يصعب تجاوزها لقلة خبرته الإدارية وعدم إلتزامه بالهيكل التنظيمي، ويصبح بحاجة إلى ترميم في ظل شُح الموارد المالية.

أتساءل هل نستطيع تجاوز الإشكاليات التي تواجه المدن الرياضية من سوء إدارتها ؟ وهل نستطيع حقاً أن نفصل بين الطموح والمهنية ؟ هناك تساؤلات كثيرة بحاجة إلى وقفة جادة في إجابتها، لذا من وجهة نظري يجب على أصحاب الطموح ان يفكروا عميقاً قبل التوجه إلى أي منصب إداري، وفي نفس الوقت يجب على أصحاب القرار أن يكونوا مُلمين تماماً في إنتقاء الشخصيات التي من الممكن أن ترتقي بالمدن الرياضية.

والمتأمل في هذه التصورات يجدها كلها متطابقة في الجملة من حيث الموضوع، وإن ظهرت مع ذلك متفاوتة بما تمتد إليه من إهتمامات عند محاولة التعريف بالحقيقة، ولعل السبيل إلى وضع حد كامل سيتجلى لنا بعد من خلال المدن الرياضية القائمة لإنجاز يليق بقيمتها وسمعتها.