|
مهرجان سياسي حاشد لحركة فتح في لبنان في ذكرى الانطلاقة
نشر بتاريخ: 05/01/2013 ( آخر تحديث: 05/01/2013 الساعة: 05:20 )
القدس - معا - أحياءً للذكرى الثامنة والاربعين لانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة اقامت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح في صور مهرجاناً سياسياً حاشداً في قاعة الشهيد فيصل الحسيني في مخيم الرشيدية.
تقدم الحضورَ وزيرُ الصحة الفلسطيني هاني عابدين، والسفير أشرف دبور، عضو المجلس الثوري السفير نظمي حزوري، النائب علي خريس، النائب نواف الموسوي، امين سر اقليم حركة فتح في لبنان رفعت شناعة ، قيادة حركة فتح التنظيمية والعسكرية في لبنان وصور، ممثلوا فصائل "م.ت.ف" والفصائل الفلسطينية، وممثلو الاحزاب والقوى الوطنية والاسلامية اللبنانية، ممثلوا الجمعيات الاهلية والاجتماعية والأنروا، ورؤساء بلديات ومخاتير وحشد من رجال الدين والفعاليات اللبنانية والفلسطينية. بعد عزف النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني القى وزير الصحة الفلسطيني د.هاني عابدين كلمة جاء فيها:" نحن في داخل الوطن نواجه المحتل والاعتقال والاستيطان، وهدم البيوت وقلع الأشجار. ورغم ذلك خلال العدوان على المحافظات الشمالية تقاسمنا حبة الدواء وارسلنا فرقاً طبية وانتفضت الضفة الغربية ليعرف العدو أنه لا يحن على الكف إلا الكف الأخرى وان الرهان على انقسامنا خاسر". وتوجه عابدين الى لبنان قيادةً وشعباً قائلاً إِن:" الفلسطيني قبل اللبناني يرفض التوطين ويتمسك بحق العودة ،وحتى يتحقق هذا الهدف لابد من خلق ظروف للعيش". وأضاف "جئنا نحمل رسالة من القيادة الفلسطينية بأننا معكم ولن نترككم وسنبقى على تواصل مع الدولة اللبنانية لتوفير أفضل ظروف لكم على الرغم من الظروف المالية الصعبة قسوة اخوة يوسف عليه". وقال عباس الجمعة في كلمة م.ت.ف: "ان الارث الكفاحي لحركة فتح ولمنظمة التحرير الفلسطينية هو ما جعل شعبنا يلتف حولها، وما انتصار الامم المتحدة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية دولة غير عضو وانتصار غزة الا دليلا ساطعاً ونقطة انطلاق جديدة رسمتها تضحيات شعبنا، رغم كل التهديدات والضغوطات التي تعرض لها الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية". ودعا الجمعة الى تبني برنامج وطني جامع واستراتيجية وطنية جامعة، وتحقيق الوحدة الوطنية ومواجهة الاحتلال وإجراءاته باللحمة الوطنية وإعادة تفعيل مؤسسات شعبنا القيادية وعلى رأسها مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، كأداة وحدة وكممثل شرعي ووحيد لشعبنا". اعتبر النائب نواف الموسوي أَن اليوم هو انطلاقة جديدة لحركة فتح قائلاً:" مباركة لكم الذكرى و الانطلاقة الجديدة ،وما رايناه اليوم من مئات الآلاف التي خرجت كبحر لاضفاف له في غزة، لم يكن احتفالاً بالانطلاقة، هذه كانت انطلاقة، ولم يكن احتفالاً بثورة بل هو ثورة يقول فيها الشعب الفلسطيني انه مازال وفياً لنهج المقاومة التي كانت ومازالت متمثلةً بفصائل المقاومة وعلى رأسها حركة فتح". وأضاف الموسوي:" المشهد الذي رأيناه اليوم هو ما نريده لامتنا العربية والاسلامية. مشهد الوحدة على ثابتتين المقاومة و فلسطين وان اي خطاب لا يجعل اسرائيل عدواً هو خطاب صهيوني حتى لو كان يفتتح باسم الله الرحمن الرحيم ،فلا معنى لثورة لا تجعل وجهتها فلسطين. واكد الموسوي على أن " حق الشعب الفلسطيني في لبنان لا يجب ان ينظر إليه كنازح نتيجة ظروف كارثة طبيعية بل بسبب المجازر التي ارتكبت بحقه، وطرده بالقوة من أرضه. لذلك يجب ان تضم قائمة الحقوق الحق في النضال من اجل العودة الى فلسطين". وهنأ النائب علي خريس حركة فتح بانطلاقتها "هذه الحركة التي انطلقت من خلال الشهداء، هذه الحركة التي انطلقت من اجل تحرير فلسطين والعودة الى فلسطين، لقد تعلمنا من مدرسة الامام الصدر ان فلسطين هي قضيتنا، وهي في صلب مقاومتنا، وان الشعب الفلسطيني هو شعب أبي، وهذا ما تجَّسد من خلال التوافق واللقاءات الدائمة بين الامام موسى الصدر وبين الرئيس ياسر عرفات" . واعتبر خريس أِن "المستهدف من كل ما يجري اليوم في الوطن العربي والدول العربية هو فلسطين. لا يمكن لنا ان ننتصر إلا من خلال وحدتنا، والبوصلة يجب ان تبقى باتجاه فلسطين والقدس، نريد ان نعمم ثقافة المقاومة، وثقافة الوحدة، الوحدة التي يجب ان تترسَّخ في فلسطين وبين الفصائل الفلسطينية لأنَّ لإسرائيَل لا تخشى إلا وحدتنا". كلمة حركة فتح القاها أمين سر أقليم الحركة في لبنان رفعت شناعة قال فيها "حركة فتح نقلت الشعب الفلسطيني من واقع التشرد الى واقع الثورة الى واقع الصراع على ارض فلسطين". واشار إلى أنه "لا نستطيع ان نتحدث عن حركة فتح بدون أن نتكلم عن الرمز ياسر عرفات لأن العلاقة بينهما جدلية. رحل ابو عمار لكنه ظل يحفر عميقاً في عقولنا، ياسر عرفات الذي أنجبه الشعب الفلسطيني، لكنه بمسيرته كان ينجب الشعب الفلسطيني فنال ثقته، وهو الزعيم الوحيد الذي حكم شعبه ولم يكن بينه وبينهم جدار أو حاجز". واضاف "تعلمنا منه القرار الفلسطيني المستقل ومازلنا، تعلمنا منه الصمود ومازلنا صامدين، تعلمنا منه الوحدة الوطنية ومازالت هي هدفنا ومبتغانا، هو الرابط الوطني والتاريخي الذي يربط بينه وبين الرئيس ابو مازن رئيس الدولة الفلسطينية رغماً عن اسرائيل وأصحابها هذا الرابط هو الصمود فالرئيس ابو مازن يصمد في المقاطعة حيث عجزت اسرائيل عن قهر الشهيد ياسر عرفت، واليوم الرئيس ابو مازن صامد بنفس الأسلوب والمبادئ ، انها الثقة بالله وبالنفس والثقة بالشعب. وهو ماضٍ في طريقه ولن يتراجع لأنه من مدرسة ياسر عرفات". واعتبر شناعة "ان قوة حركة فتح هي من رضى الجماهير عليها، وإذا غضبت عليها فهي تتفهم هذا الغضب، وإذا اخطأت فهي تعيد تصويب نفسها، وتتقبل النتائج". وأكد ان "ما جرى في غزة والضفة الغربية من مهرجانات ضمت كافة القوى الفلسطينية كانت صفعة قوية لإسرائيل لأنه كان يراهن على الانقسام، فإسرائيل تراهن على عاملين الأول دعم الاميركيين والثاني ضعف العرب". واشار "يجب ان لا نترك الخندق الأول ،لقد كنا دائماً في الطليعة، والمهمة صعبة جداً امامنا، وهذا الحمل الكبير في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي لا يمكن ان يتم إلا باتمام المصالحة الفلسطينية. والاحتفال الذي حصل اليوم هو الرافعة الوطنية الحقيقية التي ارتفعت بنا الى مستوى ارقى من العلاقات الوطنية والاخوية في قطاع غزة والضفة. هي مؤشِّر بأن المصالحة اقتربت، وان ما يحصل ميدانياً وفرض نفسه على القيادات لأن الشعب الفلسطيني هو الذي يوجه قيادته". واعتبر شناعة أنَّ "الصمود في قطاع غزة والانتصار في الامم المتحدة رغم الضغوط والحصار، حصل لأننا كنا معاً يداً واحدة". واضاف "إن القرار الذي انتزعناه في الامم المتحدة نعتبره من اهم المقررات لأنه يقول بوضوح إن هذه الارض محتلة والاستيطان باطل، والقدس هي عاصمة فلسطين، والاسرى هم اسرى حرب ويخضعون لقوانين غير التي يخضعون لها اليوم ،وهذا ابسط شيء نقدمه لهؤلاء الابطال". |