وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محللون: بعد احتفال انطلاقة فتح بغزة المصالحة اصبحت اقرب

نشر بتاريخ: 05/01/2013 ( آخر تحديث: 05/01/2013 الساعة: 19:25 )
غزة- تقرير معا - لم تعد غزة حكرا على حركة حماس كما لم تعد الضفة حكرا على حركة فتح، هذا ما أثبتته الجماهير الفلسطينية التي خرجت للاحتفال بانطلاقتي فتح وحماس في الضفة وغزة لأول مرة بعد خمس سنوات لتجعل المصالحة الفلسطينية اقرب من أي وقت مضى.

محللون سياسيون أجمعوا في تصريحات منفصلة أن الأجواء مهيأة أكثر من أي وقت مضى لتحقيق المصالحة، داعين إلى تحركات سريعة استغلالا للأجواء الايجابية التي تسود الساحة الفلسطينية.

المحلل السياسي أكرم عطا الله أوضح لمراسلة معا في غزة أن إعطاء الفرصة لحركة فتح للاحتفال بانطلاقتها بغزة وكذلك لحركة حماس بالضفة يأتي في إطار الحريات وليس في اطار الفعل السياسي الذي يفتح على المصالحة، مشددا "ان الحريات تمهد لأجواء المصالحة ولكنها لا تكفي".

وبين عطا الله أن حرمان فتح وحماس من إقامة المهرجانات لخمس سنوات تعدي على حق المواطن في التجمع السلمي ومصادرة لحقوقه، مؤكدا أنه لا يجب أن تفخر حماس أنها منعت فتح من إقامة مهرجانها في غزة لمدة خمس سنوات كذلك بالنسبة لحركة فتح.

وقال عطا الله: "احتفال الأمس واحتفال حماس بالضفة بامكانه ان يطوي ملف التعديات على حقوق المواطنين ويترك أجواء ايجابية يمكن أن تمهد للمصالحة"، مشيدا بالتعاون العالي بين الحركتين لانجاح المهرجان.

وأشار عطا الله أنه المطلوب حاليا الدخول في مفاوضات مكثفة بين الحركتين في غزة أو القاهرة وأن لا يخرج الطرفان إلا حين يظهر الدخان الأبيض.

من جانبه، بين المحلل السياسي حسن عبده أن انتصار المقاومة في غزة والنصر السياسي في الأمم المتحدة اوجد بيئة سياسية على الصعيد المحلي مختلفة عما سبق، مبينا أن هذه البيئة تذهب باتجاه المصالحة وإنهاء الانقسام.

ولفت عبده إلى أن الوحدة الفلسطينية طريق إجباري ومطلب شعبي وقضية جماهيرية لا يمكن تجاوزها، مؤكدا أن المهرجان الذي جرى بالأمس سيخلق حالة من التوازن الداخلي وسيؤثر على سلوك حماس الداخلي تجاه الذهاب نحو المصالحة وقبول حركة فتح.

وقال عبده: "أظهر المهرجان أن غزة ليست لحماس وحدها كما أن الضفة ليست لفتح وحدها، لذلك فإن المطلوب التسريع في خطوات ما تم الاتفاق عليه سابقا فيما يتعلق بإصلاح النظام السياسي الفلسطيني والذهاب للانتخابات".

لم يختلف رأي المحلل السياسي محمود العجرمي عن عبده وعطا الله الذي دعا أيضا إلى لقاء سريع لأعضاء القيادة الانتقالية لمنظمة التحرير لإعادة بناء وتشكيل المنظمة على أسس ديمقراطية ونزيهة وشفافة تحتوي على القوى الحية المناضلة وتصبح الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني اسما على مسمى.

وبين العجرمي أن هذه الخطوات التي تجري تندرج في إطار ما يتمناه كل الوطنيين الفلسطينيين بأن تكون فاتحة لإعادة اللحمة وتحقيق المصالحة بين أطياف الشعب الفلسطيني.

وقال العجرمي: "هذا المهرجان خطوة أولى يجب أن يحسن التعاطي معها لتشكل لبنة أساسية يبنى عليها المصالحة".

وأكد العجرمي على ضرورة الاستفادة من تجربة السنوات الماضية التي أكدت أن برنامج المقاومة هو المخرج لمواجهة العدو والتعلم من التجربة أن المفاوضات أعطت للعدو وقت ثمين لتسارع الاستيطان.