وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الشعبية ستعلن موقفها من المشاركة في الحكومة خلال 48 ساعة والبرغوثي لا يتوقع انتهاء المشاورات خلال الاسبوع

نشر بتاريخ: 05/03/2007 ( آخر تحديث: 05/03/2007 الساعة: 18:44 )
غزة-معا- أكدت الجبهة الشعبية أنها تدعم تشكيل حكومة وفاق وطني وانها ستقدم خلال يومين موقفها النهائي من المشاورات التي أجريت معها بشأن مشاركتها بالحكومة.

وقال عضو مكتبها السياسي رباح مهنا للصحفيين عقب لقاء جمعه مع امين عام المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي "ان ما جرى بمكة ضرب هذه الاسس وقد يمهد لمزيد من الهبوط في الموضوع السياسي ومزيد من تهميش القوى السياسية".

واضاف قائلاً:" قمنا بعدة لقاءات مع حماس وفتح والديمقراطية والمبادرة ومجلس الوزراء على قاعدة موقفنا ونبحث نتيجة هذه اللقاءات وسنعلن خلال الساعات الـ 48 القادمة موقفنا النهائي وحيثياته من التشاور وكيف سنتعامل في موقفنا من الحكومة والآليات التي تضمن ان تكون معارضتنا بناءة وايجابية بما يدعم الجهات التي يتقف في وجه الضغوطات الاميركية والاسرائيلية والرباعية وحتى بعض الاقليمية العربية وكيف سنحافظ على حقوق فئات شعبنا الفقيرة".

من جانبه قال البرغوثي أن هناك قضايا خلافية تم بحثها أمس مع حماس حول كيفية المشاركة بالحكومة لتكون فعالة وقوية وتحقق شراكة حقيقة.

وحول مواضيع الخلاف بين فتح وحماس قال البرغوثي :" بحثت امس بينها قضية وزير الداخلية ونائب رئيس الوزراء والمستقلين وقضيا اخرى تتعلق بالاطار السياسي لبرنامج الحكومة المقبلة والليلة جلسة أخرى اتوقع ان هذه الحوارات تمتد على مدار الاسبوع القادم بكامله ولا نتوقع الانتهاء من كل شيء قبل نهاية اسبوع كامل".

وحول اللقاء بينهما قال رباح مهنا :" تناقشنا بالاوضاع الفلسطينية واتفاق مكة وإفرازاته أكدنا حرصنا جميعا على المصلحة الوطنية والتصدي للاحتلال وممارساته واكدنا على ضرورة تكريس دور القوى الديمقراطية اليسارية في المجتمع وتثبيت والتمسك بالثوابت الوطنية والدفاع عن حقوق القطاع الوسع من الفئات الفقيرة والمهمشة من ابناء شعبنا".

واشار إلى أن تبايناً في موقف كل من المتحاورين ظهر اليوم بما يخص موضوع المشاركة في الحكومة قائلاً:" ورغم ذلك اكدنا ان هذا التباين محدود وتكتيكي ولن يمنع استمرار تشاورننا في المستقبل لمواجهة القضايا المشتركة التي تواجه شعبنا وأكدنا اننا سوف نستمر بالتشاور ونرتقي بمستوى التنسيق بين المبادرة الوطنية والجبهة الشعبية وصولا إلى بلورة التيار الديمقراطي الجذري للساحة الفل
وفي هذا السياق اتفقنا على تشكيل لجنة مشتركة بالضفة والقطاع لوضع آليات لتطبيق هذتا الموضوع".

كما أكد الطرفان خلال اللقاء على ضرورة استمرار العمل على وقف الاقتتال وكل ما هو لازم لمنع حدوث ذلك مرة اخرى والعمل سوياً نحو اصلاح وتطوير م. ت. ف بما يضمن دمقرططتها على أساس الانتخابات المباشرة وفق التمثيل النسبي وإشراك كل القوى السياسية التي هي خارجها.

فيما وصف البرغوثي اللقاء الذي عقده مع وفد قيادي عن الشعبية بالايجابي والبناء قائلاً:" لدينا تاريخ مشترك وطويل من التعاون البناء الذي اثبت نجاحه في العديد من الحالات وتباحثنا في عدة محاور والمحور الرئيسي هي كيف تتصدى لمخططات الاحتلال وإجراءات فرض الواقع الإسرائيلية الخطيرة جدا والتي تجري الان من محاولات تهويد المسجد الاقصى وكذلك الجدار الفاصل وتوسيعه وكذلك المعارك الجانبية دفاعا عن عروبة الوطن وفكرة الدولة الفلسطينية ذات السيادة".

اما المحور الثاني فقال ان النقاش تركز حول كيفية رفع المعاناة القاسية عن الشعب الفلسطيني الذي يعاني الأمرين من شظف العيش والحصار الخانق وأوضحنا للجبهة أن رؤيتنا فيما يتعلق بتشكيل الحكومة قائلا ان حماس المبادرة لذلك منطلق من ضرورة رفع الحصار ودرء الاقتتال الداخلي وحماية وحدة الصف الوطني.

وأشار إلى أن المبادرة تحترم موقف الجبهة الخاص من المشاركة بالحكومة إلا أنها قدمت اليوم للجبهة شرحا حول تفضيل المبادرة لمشاركة الجبهة بالحكومة التي يجب أن تضم جميع الاطراف دون استثناء وتمييز والرفاق لهم دور مهم في تعزيز وحدة الصف الفلسطيني وتقوية الوحدة الوطنية على حد قوله.

واضاف قائلاً ان اللقاء بحث في سبل وطريقة تفعيل المجلس التشريعي الفلسطيني وكان هناك اتصالات مع نائب رئيس المجلس التشريعي لضمان أن يكون المجلس التشريعي فاعل وقوي ويخرج من حالة الجمود التي يعيشها لأن في ذلاك ضمانة مهمة جداً للمسالة الفلسطينية.

وتابع قائلاً:" بالنسبة لنا هناك ثلاث مسائل كيف نمنع تحويل الصراع الخارجي مع الاحتلال الإسرائيلي لصراع داخلي، كيف نحمي الوحدة الوطنية الفلسطينية، والمسألة الثانية كيف نتصدى لمخططات الاحتلال وننقذ القضية الفلسطينية من محاولات تمرير الدولة ذات الحدود المؤقتة والمسالة الثالثة كيف نحمي النظام الديمقراطي الفلسطيني".