وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

غزة- اكثر من 600 صنف من الادوية والمستهلكات الطبية رصيدها صفر

نشر بتاريخ: 08/01/2013 ( آخر تحديث: 08/01/2013 الساعة: 13:24 )
غزة- معا - أكدت الإدارة العامة للصيدلة لعام 2012 أن عدد الأصناف التي رصيدها صفر من الأدوية 160 صنفاً، ومن المستهلكات الطبية 442 صنفاً، وهي من أهم الأصناف الضرورية اللازمة لأقسام العناية المركزة، الجراحة والتخدير، الاستقبال والطوارئ، الفشل الكلوي وغيرها، مما يؤثر سلباً على الخدمات المقدمة في الأقسام والدوائر الصحية التابعة للوزارة.

وأظهر التقرير الصادر عن الإدارة العامة للصيدلة بأن العجز يكمن في الأصناف الخاصة بالجراحة وغرف العناية المركزة والتي تعتبر أحد أهم مكونات التشغيل للخدمات الصحية والذى يؤدي القصور فيها لتأخر العمليات الطارئة والقصور في خدمة المرضى في وحدة العناية المركزة، مما يعرضهم للموت.

وأوضح التقرير أن من أهم هذه الأصناف التي نفذت Human Immunoglobulin G وهو يستخدم لتقوية جهاز المناعة في الجسم ضد بعض الأمراض والالتهابات، والصنف Meropenem1gm الذي يستخدم كمضاد حيوي في العمليات الجراحية، بالإضافة إلى النقص في العديد من المستهلكات الطبية اللازمة في أقسام الجراحة والعناية المركزة والتي أدت إلى توقف بعض العمليات الجراحية.

وأوضح د.أشرف أبو مهادى مدير عام الادارة العامة للصيدلة أن العجز في الأصناف الضرورية لمرضى أقسام الغسيل الكلوي وزراعة الأعضاء سيعرضهم لمضاعفات قد تصل إلى الوفاة، لافتا إلى أهم هذه الأصناف منها Cyclosporine 50 mgواللازم لتثبيط مناعة جسم المريض ومنع رفضه للعضو المزروع.

وأكد على نقص بعض الأدوية الخاصة بمرضى الدم أهمها Factor VIII اللازم لمرضى الهيموفيليا وعددهم 12 مريضا ،وهو يعرض حياتهم للعديد من المضاعفات من جراء هذا العجز.

وبين أبو مهادي بأن النقص في الأدوية لا يزال يطال أصناف أدوية مرضى الأورام التي وصلت إلى 32 صنفا من أصل 63 صنفا من قائمة الأدوية الأساسية، الأمر الذي يؤدي إلى طول فترة انتظار ومعاناة المريض للحصول على علاجه أو معضلة تحويله للخارج، وما ينتج عنها من زيادة معاناته والتكاليف الخاصة بعلاجه.

وحذر أبو مهادي من توقف عمليات القسطرة القلبية وأمراض القلب، بعد العجز الدوائي من المستهلكات الطبية والأدوية اللازمة لجراحة القلب وعمليات القسطرة والذي سيؤدى لوقف هذه العمليات مما سيزيد في معاناة المرضى.

وأشار إلى نقص الأدوية والمهمات الخاصة بأمراض العيون، التي أدت إلى وقف العديد من عمليات العيون نتيجة نفاذ بعض الأصناف وخاصة Cysteamine Eyedrops والتي تستخدم لعلاج مرض Corneal cystinosis، وقطرة ومرهم Chloramphenicol ، بالإضافة إلى القطرة التشخيصية Atropine drops والتي تستخدم لتوسيع حدقة العين في الحالات التشخيصية.

وكشف د.أبو مهادي عن المخاطر التي سببها العجز في الدواء والمستهلكات الطبية حيث اثر بشكل كبير وخطير على صحة الأمهات والأجنة والأطفال ،منوها إلى أهم الأصناف التي نفذت واللازمة لهم Immunoglobulin anti-D مما يعرض حياتهم للخطر، إضافة إلى دواء Hepatitis B immunoglobulin اللازم لمنع انتقال التهاب الكبد الوبائي من الأم للجنين،إضافة إلى العديد من المستهلكات الطبية اللازمة لحضانات المواليد الخدج وحضانات الأطفال.

وعلى صعيد الصحة النفسية فقد بلغت نسبة العجز في الأدوية النفسية إلى 59% ، مما يؤدى إلى التدهور السريع في حالات الأمراض النفسية، ويؤثر سلباً على كل من المرضى وعائلاتهم ومحيطهم، والمجتمع بأسره.

وحذر أبو مهادي من استمرار أزمة النقص في هذه الأصناف من الأدوية والمستهلكات والتى سوف تؤدي إلى كارثة إنسانية حقيقية تودي بحياة العديد من المرضى كما ينعكس سلباً على مختلف نواحي الحياة في القطاع.