|
الحكومة تستنجد بالعرب لانقاذها ماليا
نشر بتاريخ: 08/01/2013 ( آخر تحديث: 08/01/2013 الساعة: 18:35 )
رام الله - معا - جدد مجلس الوزراء خلال انعقاده اليوم، برئاسة د. سلام فياض رئيس الوزراء، مطالبته الدول العربية بضرورة تحمل مسؤولياتها تجاه الأزمة المتفاقمة التي تواجهها السلطة الوطنية، خاصة في ظل استمرار القرصنة الإسرائيلية لعائدات الضرائب الفلسطينية.
وجدد تأكيده على ضرورة تفعيل شبكة الأمان التي تعهدت بها لدعم السلطة الوطنية الفلسطينية، وبما يمكنها من القيام بواجبها في تعزيز صمود شعبنا في مواجهة الهجمة الاستيطانية غير المسبوقة، والتي تسارع الزمن في محاولة إسرائيلية لوأد إمكانية تجسيد دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس على حدود عام 1967، معتبراً أن تلمس شعبنا لمخاطر ما يتعرض له مشروعه الوطني شكل المحرك الأساس لخروج قطاع غزة دفاعاً عن مستقبل شعبنا وحقوقه الوطنية وقضيته العادلة. في ذات السياق، أكد المجلس على رفضه سياسة القرصنة الإسرائيلية، واعتبرها محاولة للابتزاز السياسي المرفوض جملة وتفصيلاً، وبشكل ينافي كافة القواعد والأعراف الدولية والاتفاقات الموقعة بين الجانبين، وحمّل المجلس المجتمع الدولي مسؤولية تداعيات الأزمة المالية الخانقة التي تمر بها السلطة الوطنية، محذراً من خطورة استمرارها. هذا وحيا المجلس جماهير شعبنا في قطاع غزة، والتي خرجت بأعداد غفيرة وغير مسبوقة للاحتفال بذكرى انطلاقة ثورة شعبنا المعاصرة، وأكد المجلس أن المشاركة الشعبية الواسعة إنما هي تأكيد على تمسكها بالمشروع الوطني بقيادة منظمة التحرير. كما أنها استفتاء لا يقبل التأويل حول ضرورة الإنهاء الفوري للانقسام، وبما يمكن شعبنا من طي هذه الصفحة السوداء من تاريخه، وإعادة الوحدة للوطن ومؤسساته، واستنهاض كامل لطاقات شعبنا في مواجهة المخاطر الذي تتعرض له قضيتنا الوطنية والوجود الفلسطيني ، خاصة في عاصمة دولة فلسطين القدس الشريف، كما في الأغوار وسائر المناطق المسماة "ج". وفي سياق متصل، استنكر المجلس تصاعد اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين ضد أبناء شعبنا وممتلكاتهم في مختلف أنحاء الضفة الغربية، والتي كان آخرها اعتقال قوات الاحتلال لعشرات المواطنين في القدس والخليل، وإرغام 1000 مواطن على إخلاء منازلهم ومضاربهم في منطقة المالح والمضارب البدوية في الأغوار الشمالية بذريعة إجراء تدريبات عسكرية، وقيام المستوطنين بالاعتداء على العديد من المواطنين وتحطيم سياراتهم، وكتابة الشعارات العنصرية على المنازل في كل من نابلس والخليل وبيت لحم، محملا حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الاعتداءات الإرهابية وتداعياتها، وداعياً المجتمع الدولي إلى مساءلتها وإلزامها بقواعد القانون الدولي وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة. وفي نفس السياق، أدان المجلس استمرار اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي على الأسرى في السجون الإسرائيلية، والتي كان آخرها الاعتداء على الأسرى في سجن النقب، محملاً الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى المضربين عن الطعام وعلى رأسهم سامر العيساوي وأيمن شراونة. وطالب المجلس المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية ذات الصلة بالتدخل الفوري والجدي لإنقاذ حياتهم وحياة الأسرى المرضى والإفراج عنهم، وإلغاء سياسة الاعتقال الإداري. وفي سياق آخر، بحث المجلس آليات تنفيذ المراسيم الرئاسية الخاصة باعتماد اسم دولة فلسطين وشعارها على كافة الأوراق الرسمية والأختام والمعاملات الرسمية، بالإضافة إلى توجيهات الرئيس بخصوص الوثائق والمعاملات، وطوابع الإيرادات بأنواعها وطوابع البريد في إطار تجسيد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة برفع مكانة فلسطين إلى دولة مراقب. واستمع المجلس إلى تقرير من وزير النقل والمواصلات حول الحوار الذي أدارته اللجنة الفنية برئاسته مع كافة نقابات النقل العام بشأن مطالبها المختلفة، وناشد المجلس هذه النقابات بالعدول عن الدعوة إلى الإضراب المقرر يوم غد لما سيسببه هذا الإضراب من زيادة معاناة المواطنين وأكد المجلس على أهمية مواصلة الحوار المسؤول بين الحكومة والنقابات، والذي سبق وأن توصل إلى نتائج إيجابية، وضرورة البناء عليها لمعالجة كافة القضايا المطروحة، حيث كلف مجلس الوزراء وزير العمل بمواصلة الحوار مع نقابات النقل العام في سياق نهج الحكومة لتعميق وتطوير الحوار الاجتماعي وصادق المجلس على تفويض وزير الشؤون الخارجية بالتوقيع على اتفاقية الإطار بشأن التعاون الاقتصادي والتقني والثقافي بين فلسطين والمملكة المغربية الشقيقة والذي من شأنه أن يشجع تنفيذ المشاريع التنموية وتنمية التبادل التجاري بين البلدين. وصادق المجلس على التنسيب إلى الرئيس لإصدار قرار بتأسيس مجلس البحث العلمي والذي يهدف إلى إيجاد مرجعية عالية المهنية والكفاءة تساعد وزارة التعليم العالي في تحقيق أهدافها ورسم سياسة العلوم والتكنولوجيا في فلسطين للمساهمة في الوصول إلى اقتصاد مبني على المعرفة والابتكار، ومواءمة برامج التعاون العلمي الدولي المتاحة مع الاحتياجات والأولويات الوطنية، وتوجيه الباحثين للبحوث العلمية الأكثر فائدة لتلبية الحاجات التنموية للمجتمع. هذا وهنأ المجلس الطوائف المسيحية بمناسبة عيد الميلاد المجيد حسب التقويم الشرقي، وتمنى أن يعيده الله على الشعب الفلسطيني وقد تحقق حلمه |