شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية تعقد مؤتمر حول خطة الانسحاب الاسرائيلي احادي الجانب

جنين - معاً - عقدت شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية وبالتعاون مع محافظة جنين مؤتمراً يحمل عنوان : ( خطة الانفصال الاسرائيلي احادي الجانب وابعادها والتأثيرات والادوار والتنسيق،

وحضر المؤتمر محافظ جنين قدورة موسى وممثل بلدية جنين وممثل عن مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني وممثل عن وزارة الداخلية وممثلة عن البعثة الخاصة لخطة الانفصال وممثل عن المجلس التنفيذي لمتابعة خطة الانفصال وممثل المكتب التنسيقي للشؤون الانسانية وممثل مؤسسات المجتمع المدني ....

وتطرق عبد الرحمن التميم منسق شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية عن هدف هذا المؤتمر وقال ان شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية ارتأت الى نقل الورش الى محافظات فلسطين للمشاركة في موضوع الانسحاب واضاف ان خطة الانسحاب من قطاع غزة وجنين ليست بالايجابية لما فيها تخوف اسرائيلي وفلسطيني من هذا الانسحاب ولكن يوجد فيها جزء من الايجاب ،

ونوه محافظ جنين قدورة موسى في كلمته بأن الانسحاب ليس كاملاً كما تدعي اسرائيل في اعلامهم وانما الانسحاب من اربع مستوطنات ومعسكر اسرائيلي ، واضاف ان الاعلام الاسرائيلي تطرق الى الانسحاب بأنه من شمال الضفة و لهم هدف في ذلك ، ولكن في الحقيقة ان هناك اكثر من 17 مستعمرة اسرائيلية وهناك الجدار الفاصل والاراضي المصادرة ، ومن حقنا معرفة هل هو انسحاب ام اعادة انتشار ولم تجيب اسرائيل على ذلك ونحن الفلسطينيين نعتبر ان هذا تحرير جزء من الاراضي الفلسطينية ، وتطرق موسى الى السيناريوهات حول الانسحاب من حيث الاغلاق وعن ماذا يحصل في حال الانسحاب وما هي الطرق البديلة في حال الانسحاب واغلاق الطرق الرئيسية ، واشار موسى ان الفرحة الفلسطينية ستعم على الشعب الفلسطيني لان هذا يعتبر انتصار ولانها ثمرة الشعب على مدار اربعين سنة مضت ، وقال موسى ان السلطة الوطنية الفلسطينية شكلت محكمة بشأن الاراضي المنوي الانسحاب عنها انه في الانسحاب سترجع هذه الاراضي الى اصحابها ، واشار موسى ان هذه المستوطنات والمعسكر ستهدم من قبل الاسرائيليين ما عدا المسجد القديم الموجود في مستوطنة صانور ( ترسللي ) والمبنى القديم التي تعود للانتداب البريطاني ، وفي كلمة لربحي عصفور نائب رئيس بلدية جنين قال ان اسرائيل ستستغل هذا الانسحاب على انها كرم منها للفلسطينيين ولتزيين صورتها امام العالم واضاف نحن نرحب بهذا الانسحاب الا انه ضرورة لا تأبى غير ذلك لانه واجب عليها في الانسحاب وهذا دليل على اعتراف اسرائيل بأن هذه الارض للفلسطينيين ، ودعا العالم لمساعدة السلطة الفلسطينية في بناء ما هدمته اسرائيل وناشد السلطة والفصائل لعمل الفعاليات المشتركة واعادة الاراضي لاصحابها واستغلال الاراضي الحكومية لما يخدم الشعب الفلسطيني

وفي كلمة لعلام جرار ممثل المجتمع المدني الفلسطيني قال فيه ان اسرائيل قامت بإختراع الخطة حيث اتت في اطار معين لاحتياجات اسرائيلية واضاف لا يوجد في الحكومة الاسرائيلية اي نية لربط الخطة في المفاوضات ، واسرائيل ارادت اطلاق هذه الخطة كخيار سياسي وحيد لتعقيد المسار السياسي الفلسطيني الاسرائيلي ، واضاف ان خطة الانفصال اتت لتغطية العمل الاسرائيلي في بناء الجدار في الجهة الشرقية من جنين واستفادت اسرائيل من الخطة وهو تهويد القدس وتوسيع الجدار الفاصل ، واضاف ان خطة الانفصال ليست مسار سياسي وانما كإجراء امني حسب مصادرهم ، وذكر جرار حقائق الانسحاب الاسرائيلي على ثلاث نقاط وهي :

1. ان قيام اسرائيل بإخلاء 21 مستوطنة تعتبر سابقة لم تحدث في تاريخها وهذا ضرب للفكر الايدلوجي الصهيوني .

2. خروج القوات الاسرائيلية سيسمح بقدر معين من الاستقلالية ومن ممارسة السيادة الفلسطينية على الارض المنوي الانسحاب منها .

3. ان تنفيذ الخطة سيترتب عليه نتائج سياسية .

وتطرق جرار الى دور مؤسسات المجتمع المدني وهو التعامل في حالة الطوارىء ونشر الوعي والتنسيق والتعامل مع القطاعات الحكومية لتقديم الخدمات ، واوضح ما هو المطلوب وهو التعامل مع خطة الانفصال في موقف سياسي موحد ،

وطلب انور ابراهيم مدير مكتب الرئيس من الشعب الفلسطيني بالتصرف بشكل حضاري في حال الانسحاب وطلب من وسائل الاعلام الفلسطينية نقل الصورة الايجابية لان وسائل اعلام اسرائيلية واجنبية ستنقل الصورة السلبية ،

واوضح ابراهيم ان هناك تخوف فلسطيني واسرائيلي في حدوث انتفاضة جديدة عند الانسحاب من غزة وجنين ولكن الانتفاضة من قبل الاسرائيليين وليس من الفلسطينيين والهدف منه هو خطة سياسية اسرائيلية جديدة ضد الفلسطينيين وهو عمل كنتونات للفلسطينيين وضم المستوطنات الصغيرة الى المستوطنات الكبيرة واستئناف بناء الجدار الفاصل ، وحذر من الاقتتال الفلسطيني حول الاراضي المنوي الانسحاب منها وانما نتذكر ان هذا الانسحاب جاء من وراء ثمرة النضال الفلسطيني .