وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الكسبي: الريحان مشروع فلسطيني مهم لبناء اقتصاد الدولة المستقلة

نشر بتاريخ: 08/01/2013 ( آخر تحديث: 08/01/2013 الساعة: 18:24 )
رام الله -معا- أشاد وزير الأشغال العامة والإسكان الأردني المهندس يحيى الكسبي، اليوم الثلاثاء، بمشروع ضاحية الريحان السكنية الذي تنفذه مجموعة عمار العقارية الذراع الاستثماري لصندوق الاستثمار الفلسطيني في القطاع العقاري. وأبدى الكسبي أثناء زيارته للمشروع إعجابه بالمستوى المتقدم في تنفيذ مختلف عناصر وتصاميم المشروع. وقال: "إن ضاحية الريحان تدعم المساعي الفلسطينية لبناء اقتصاد قوي يخدم دولة فلسطين المستقلة التي يطمح أبناؤها لبنائها".

وكان في استقبال الوزير الكسبي في ضاحية الريحان، الدكتور محمد مصطفى، رئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني، والمهندس ماهر غنيم وزير الأشغال العامة والإسكان، والمهندس منيف طريش، المدير التنفيذي لمجموعة عمار العقارية. حيث قام الكسبي بزيارة لمختلف مناطق الضاحية، واطلع على حجم الإنجاز المحقق على الأرض خاصة مع انتهاء المرحلة الأولى من المشروع، وقرب بدء تسليم الوحدات السكنية لأصحابها.

وقال الكسبي: " إن جهود أبناء الشعب الفلسطيني في البقاء صامدين على أرضهم وفي تطوير بنيتهم الاقتصادية، تتجلى واضحةً من خلال هذا المشروع المميز، الذي يعبر عن إرادة الصمود والتغيير لدى الشعب الفلسطيني، ويدلل في ذات الوقت على إمكانيات القطاع الخاص الفلسطنيي بتطوير البيئة الاقتصادية في فلسطين وجعلها أكثر جذباً."

وأضاف الكسبي: " إن الاستثمار في القطاع العقاري يعد من أذكى الاستثمارات خاصة إذا ما أخذنا بعين الاعتبار نسب النمو فيه، والتي هي دائماً في ازدياد. لذلك، يدلل مشروع ضاحية الريحان، على حجم إدراك صندوق الاستثمار ومجموعة عمار لأهمية هذا القطاع لبنية الاقتصاد الفلسطيني."

ولفت الدكتور مصطفى الى أن مشروع ضاحية الريحان شكل أحد أكبر الإنجازات لصندوق الاستثمار الفلسطيني، وللقطاع العقاري بشكل عام، مشيراً إلى انتهاء الأعمال الإنشائية للمرحلة الأولى من المشروع والتي تضم 350 وحدة سكنية من أصل 1600 وحدة، كما تم الانتهاء من كافة أعمال البنية التحتية للمشروع، والعمل جارٍ حالياً لتنفيذ المرحلة الثانية من الضاحية والتي ستضم 250 وحدة سكنية".

وتابع مصطفى بالقول: " إنه قد تم الانتهاء من المرحلة الأولى من الضاحية لتصبح الريحان جاهزة لاستقبال أكثر من 300 عائلة فلسطينية للسكن ضمن المرحلة الأولى والتي تم بيع ما نسبته 92 % منها، ,وقد تم انتقال بعض العائلات إلى الضاحية ويتم تسليم باقي الشقق إلى أصحابها تباعا."

وأضاف: "لقد وضع الصندوق لمشاريعه أهدافاً تنموية تتعدى الأهداف الاقتصادية، حيث أن دعم صمود المواطن وقطع الطريق على المخططات الاستيطانية وتوفير فرص العمل والمسكن الكريم للمواطن الفلسطيني، كلها أهداف يصبو الصندوق إلى تحقيقها من خلال مشاريعه وبرامجه الاستثمارية".

وشدد الدكتور مصطفى "أن تنفيذ مشروع الريحان وإنجازه ساهم بالحفاظ على الأرض الفلسطينية واستغلالها بالطريقة الصواب، ليندرج المشروع في المساهمة في تعزيز صمود المواطن الفلسطيني على أرضه".

هذا، وقد أبدى المهندس غنيم إعجابه بمشروع ضاحية الريحان السكنية قائلا:" إن المشروع هو مفخرة لأبناء الشعب الفلسطيني، وأنا أشكر صندوق الاستثمار الفلسطيني ومجموعة عمار على جهودهما الحثيثة للنهوض بقطاع الإسكان في فلسطين."

وحول جهود التنسيق بين وزارة الأشغال العامة والإسكان وبين صندوق الاستثمار، وضح المهندس غنيم: " إننا على تواصل دائم مع صندوق الاستثمار الفلسطيني، ومع مجموعة عمار، من أجل مواءمة جهودنا وتنسيقها بما ينسجم مع رؤية واستراتيجية عمل الوزارة الهادفة إلى تطوير مشاريع البنية التحتية والإسكان في فلسطين."

من جانبه تطرق المهندس منيف طريش إلى الفوائد الاقتصادية لمشروع ضاحية الريحان، وأوضح "أنه اشترك في تنفيذ المشروع حوالي 80 شركة فلسطينية، ووفر المشروع حتى الان أكثر من 400 الف يوم عمل كما أن المشروع ضخ بشكل مباشر أكثر من 34 مليون دولار أمريكي في الاقتصاد الفلسطيني، وقد وصلت التكلفة الإجمالية للمرحلة الأولى للمشروع حوالي 100 مليون دولار أمريكي، بالإضافة إلى أن الريحان قد تم تنفيذها بأيد ومواد فلسطينية، الأمر الذي ساهم بتشجيع الصناعات والمنتجات الفلسطينية، وتعزيز مكانتها السوقية".

من جانبه، قال المهندس منيف طريش، المدير التنفيذي لمجموعة عمار العقارية: "إن صندوق الاستثمار الفلسطيني ومجموعة عمار الذراع الاستثماري للصندوق في القطاع العقاري، ساهم من خلال مشروع الريحان بتنشيط قطاع العقاري في فلسطين، حيث تقوم عمار في الوقت الراهن بتطوير العديد من المشاريع الكبرى العقارية والتي أتاحت فرصة أمام المطورين العقاريين المحليين للمشاركة في بناء ونهضة هذا القطاع في فلسطين".

وأشار إلى أن ضاحية الريحان ساهمت في تنشيط مجموعة من القطاعات الاقتصادية التكميلية منها: قطاع الإنشاءات وقطاع العقارات والأراضي وقطاع البنوك وقطاع النقليات وقطاع الدعاية والإعلان وصناعات الحجر والرخام والأخشاب وغيرها من القطاعات.

ومن الجدير بالذكر أن مشروع ضاحية الريحان يضم حوالي 1600 وحدة سكنية ومدرستان ومركزاً تجارياً مكوناً من أربعة مباني، إلى جانب المستشفى الاستشاري العربي المكون من 14 طابقاً، وبطاقة استيعابية تصل إلى 250 سريراً، بالإضافة إلى مسجد ومكتبة وروضة أطفال ومساحات خضراء وممرات للمشاة ومتنزه ترفيهي وقد تم أنشاء بنية تحتية مميزة لهذه الضاحية استفادت منها كافة المناطق المحيطة بالمشروع."