وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

سماح وهنا.. زميلتان في العمل اختطفهما الموت في رحلة العودة للبيت

نشر بتاريخ: 09/01/2013 ( آخر تحديث: 09/01/2013 الساعة: 15:21 )
نابلس - خاص معا - سماح كنعان وهنا السراوي زميلتان تعملان في إحدى شركات التأمين في طولكرم، كعادتهن غادرا العمل أمس ولكن الموت المحتم كان لهن بالمرصاد ليجمع بينهن في مصير مشترك، بعد أن جرفت المياه السيارة التي كن يستقلانها لتلاقيا حتفهن غرقا في رحلة العودة إلى البيت والتي لم تكتمل.

سماح وهنا من مدينة نابلس، الأولى مسلمة والثانية من أبناء الطائفة السامرية، غادرتا عملهن بعد الظهر كالعادة وركبا السيارة في احوال جوية ماطرة وعاصفة والسيول تتدفق في الوديان وتطغو على الشوارع في احيان كثيرة، فمنذ 20 عاما لم تشهد المنطقة أجواء بهذه القسوة والصعوبة، واستمرت الرحلة "المنكوبة" حتى وصلت السيارة بالقرب من حاجز عناب العسكري شرقي مدينة طولكرم وهناك جرفت مياه الامطار السيارة الى عدة كيلومترات باتجاه طولكرم.

رضا ملحس احد أقارب سماح كنعان قال لـ معا إن ما حدث كان مفأجاة للعائلة، حيث فقدنا الاتصال معها عند الساعة الرابعة من بعد ظهر أمس خلال وجودها قرب حاجز عناب، وعلى الفور تحركنا الى المنطقة ولكن مياه الامطار كانت الاسرع منا جمعيا، واستمرينا في البحث عنها ساعات طويلة حتى عثرنا عليها صباح اليوم وهي ميتة غرقا بسبب المياه.
|200596|
لارا كنعان إبنه عم سماح قالت لـ معا إن سماح تبلغ من العمر ( 36 عاما) ولم يمض على خطبتها أكثر من شهر ونصف حيث خطيبها موجود في امريكا وكانت تستعد للزواج ولكن شاءت الاقدار أن تتوفى بهذه الطريقة.

اسحاق السامري سكرتير الطائفة السامرية قال لـ معا إن هنا سمير السراوي تبلغ من العمر ( 24 عاما) وهي من أبناء الطائفة كانت تعمل منذ عدة اشهر فقط في إحدى شركات التأمين وهي غير متزوجة، ولكن إرادة الله شاءت ان تتوفى بمياه الامطار.

صلاح النجيب رئيس بلدية عنبتا أعلن أنه تم العثور على الجثة الأولى صباح اليوم وبعد مرور 15 دقيقة فقط تم العثور على الجثة الثانية ما بين بلدتي عنبتا وعنّابا، وجرى نقلهن الى مستشفى رفيديا بنابلس. كما تم العثور على السائق ونقل إلى مستشفى ثابت ثابت في طولكرم وحالته جيدة.
|200600||200599||200598|