وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حماس تؤكد تذليل العقبات ما عدا مرشح الداخلية.. ولا تربط قضيتي الهدنة مع الاحتلال وصفقة تبادل الأسرى بملف الحكومة

نشر بتاريخ: 06/03/2007 ( آخر تحديث: 06/03/2007 الساعة: 13:44 )
غزة- معا- نفت حركة حماس وجود اية علاقة بين ملفي صفقة تبادل الأسرى والتهدئة الشاملة مع الاحتلال مع ملف تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.

وأكد الناطق باسم الحركة فوزي برهوم لـ "معا" ان حماس لم تطرح أي من الملفين في مشاورات تشكيل الحكومة وأنهما أيضاً لم يطرحا عليها وما كان مطروحاً فقط هو موضوع الحكومة والتهدئة الداخلية فقط التي تم التأكيد على إزالة الاحتقان الداخلي بالكامل في الاتفاق الذي ابرم في مكة.

وقال انه إذا أراد الرئيس محمود عباس طرح هذين الملفين على الفصائل فهذا من حقه كونه رئيساً للسلطة وله صلاحيات, ومن حقه أن يتحدث بأي ملف كان وأن من حقه أيضاً أن يجتمع مع الفصائل ويضعها في صورة تصوره النهائي لكافة الملفات الفلسطينية، وموضوع التهدئة لم يطرح في الحوار مع رئيس الوزراء وانه ملف منوط برئيس السلطة ولم تكن حماس لتطرح هذا الموضوع وليست القضية متعلقة برئاسة الوزراء.

ورفض الناطق الحديث عن موقف حركة حماس من الهدنة الشاملة فيما إذا عرضت عليها قائلاً ان الأولوية الآن الحديث عن الجبهة الداخلية وحكومة الوحدة والعلاقة الفلسطينية الفلسطينية، مشيراً إلى أن ملف حكومة الوحدة يأخذ وقتاً كبيراً من حركة حماس.

وقال ان المطلوب هو ان يوقف الاحتلال عدوانه واجتياحاته والاغتيالات, مشدداً على أنه هو من يقصف ويعتقل ويقتل ويجتاح المناطق كما في نابلس وجنين وأن يلتزم بالتهدئة الجزئية التي أقرتها الفصائل في الخامس والعشرين من نوفمبر 2006 مشيرا إلى انه لم يلتزم بها ايضاً في قطاع غزة.

أما بالنسبة للتهدئة الداخلية فأكد أن هذا الأمر تم الانتهاء منه بشكل كامل وأزيل الاحتقان وبعد اتفاق مكة لم تشهد الساحة الفلسطينية أي حالة احتقان.

وأكد برهوم على أن ملف حكومة الوحدة الوطنية يسير بالاتجاه الصحيح وتم تذليل الكثير من العقبات أمامه خاصة ما تعلق بقضية المستقلين التي تم حسمها وقضية المراسيم الرئاسية بخصوص مجلس مصالحة وطنية وعودة المرقمين إلى قيودهم تم الانتهاء منها أمس وأول أمس.

وفيما يتعلق بوزير الداخلية أكد ان القضية لم تحسم بعد رافضاً الكشف عن الأسماء التي طرحها الرئيس محمود عباس على حماس للاختيار من ضمنها, مشدداً على أن حماس من حقها تقديم مرشحها البديل فيما لو تم الرفض المطلق لمرشحها حتى الان حمودة جروان.

كما نفى برهوم وجود اية علاقة بين ملفي الحكومة وصفقة تبادل الاسرى قائلاً:" ليس هناك ثمة ربط بين القضيتين فقضية الحكومة لها مسار داخلي والتهدئة لها مسارها مع الاحتلال وقضية الأسرى لها مسارها مع الحكومة المصرية".

وحول الجديد في هذا الملف قال ان الامر منوط بالاحتلال الآن للقبول بالصيغة والعرض الذي تم التوصل اليه بين الحكومة المصرية ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل.

واكد برهوم على ان أي لقاء قادم بين رئيس الوزراء المكلف والرئيس محمود عباس سيكون ايجابياً وسيدفع باتجاه الانتهاء من تشكيل الحكومة مشددا على أنه من حق اسماعيل هنية استغراق الوقت القانوني والمطالبة بوقت اضافي، مشيراً إلى أن كافة الجهود المبذولة تدفع باتجاه الاسراع بتشكيل الحكومة وذلك من خلال اللقاءات المكثفة والمكوكية واستمرار تواجد الرئيس عباس في غزة.