وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

رغم المخاطر- الغزيون يلجأون للنار بديلا عن الكهرباء

نشر بتاريخ: 10/01/2013 ( آخر تحديث: 10/01/2013 الساعة: 21:45 )
غزة - معا - "مللنا من انقطاع التيار الكهربائي المستمر فعند انقطاعه لا نعرف كيف نستطيع تأمين قوت يومنا, فلا نجد حلا بديلا غير استخدام النار في هذه الأيام الصعبة، ففي الليل نشعل بعض الأخشاب لنحصل على الدفئ آملين أن تتحسن الكهرباء بالقريب العاجل "، بهذه الكلمات بدأت أم مدحت شرح المعاناة التي تعيشها في ظل انقطاع التيار الكهربي لساعات طويلة وبصورة متكررة.

وام مدحت ربة منزل تقطن في مخيم الشاطئ غرب غزة، ولسان حالها يقول لـ معا : "والله تعبت واعاني امراضنا كثيرة لكن ما باليد حيلة، ففي الصباح الباكر اشعل النار ليلتف حولها أولادي ونبدأ بعمل الشاي وتأمين وجبة الإفطار ويتكرر الامر احيانا عند الغداء".

وأضافت: "ان الكهرباء اصبحت ضرورية في كل مناحي الحياة, ومع مواصلة انقطاع التيار الكهربائي لا نجد حلا سوى استخدام النار".

فمع تفاقم أزمة الكهرباء أصبحت الأسر الفلسطينية تلجأ إلى استخدام النار، متجاهلين بذلك كل الآثار السيئة الناتجة من الدخان المتصاعد والتي تؤثر سلبا على صحة الإنسان.

ويقول عائد ياغي مدير الإغاثة الطبية لـ معا ، : "نحذر المواطنين من اللجوء إلى استخدام مثل هذه الطرق البدائية وخاصة في ظل انخفاض درجات الحرارة وظهور موجة البرد المسيطرة على القطاع".

وأضاف: "عدا عن المخاطر الصحية فان استخدام النار يمكن ان يؤدى إلى اندلاع حريق"، مطالبا الجهات المعنية بتوفير الكهرباء لاهالى القطاع وتزويدهم بالكميات اللازمة لاستخداماتهم.

ويعاني قطاع غزة نقصا في امدادات الكهرباء منذ عدة اعوام بحيث يصل التيار الكهربائي في الاوضاع العادية الى المنازل ثماني ساعات تليها قطع ثماني ساعات اخرى فيما تزيد ساعات قطاع التيار الكهربائي في اوقات الازمات مثل الانخفاض او الارتفاع الشديد في درجات الحرارة.