وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

منظمة التحرير: "باب شمس" في مواجهة حكومة نتنياهو

نشر بتاريخ: 12/01/2013 ( آخر تحديث: 12/01/2013 الساعة: 13:37 )
بيت لحم - معا - رصد تقرير الاستيطان الأسبوعي الصادر عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير مواجهة " باب الشمس " لحكومة نتنياهو وبلدية الاحتلال والجمعيات الإستيطانية.

ورصد التقرير أقامت أكثر من مائتي مواطن من كافة محافظات الضفة الغربية، نهاية الاسبوع قرية فلسطينية جديدة أطلقوا عليها اسم "باب الشمس"، على أراضي المنطقة التي تسميها إسرائيل "E1" شرق القدس، حيث نصبوا الخيام في المنطقة ووضعوا جميع المعدات التي تمكنهم من البقاء حتى تثبيت القرية.

جاء ذلك في سياق الرد على إعطاء حكومة نتنياهو الضوء الاخضر للبناء في المنطقة "E1 " عبر مخططات حكومية رسمية تشمل بناء الاف الوحدات الاستيطانية، باشرت جمعيات استيطانية وعلى راسها "الصندوق من أجل أراضي إسرائيل"، والذي يقف على رأسة المستوطن أرييه كينغ الى جمع أموال من أجل شراء أراض بمساحة 80 دونما في المنطقة "إE1" والواقعة بين القدس الشرقية والكتلة الاستيطانية "معاليه أدوميم" بهدف البناء فيها، وذلك في أعقاب قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو دفع مخططات بناء في هذه المنطقة.

كما أعطت 'اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء' التابعة للاحتلال، موافقتها على البدء بتنفيذ مخطط بناء مركز تراثي بالقرب من الحائط الغربي للمسجد الأقصى المبارك , قامتا بايداعه كل من شركة تراث الحي اليهودي وصندوق تراث حائط البراق 'المبكى'، ضمن مخططات صهيونية لتغيير صورة المسجد الأقصى ، ويدعى بمخطط 'بيت هليباه' الجوهر اليهودي، لبناء مركز توراتي يهودي مساحته 4000 متر تقريبا يقع جنوب باب المغاربة حيث قامت سلطة الآثار بتجهيز المنطقة لإقامته، وهذا المركز مؤلف من أربعة طوابق ثلاثة منها فوق مستوى حائط البراق والطابق السفلي حديقة أثرية كاملة، فيما تم الكشف عن مخطط استيطاني قيد التنفيذ بعد موافقة سلطات “الاحتلال” على بناء 1100 غرفة فندقية على طريق الخليل في القدس المحتلة،حيث يرمي هذا المخطط الى خلق واقع جديد وإنشاء معالم يهودية صهيونية في المدينة لسلخها عن واقعها العربي والإسلامي.

فيما وقع قائد المنطقة الوسطى لجيش الاحتلال الإسرائيلي، نيتسان الون، على أمر عسكري يشرعن بؤرتين استيطانيتين في وسط الضفة الغربية وهما"رحليم"، جنوب نابلس، و"نوفي نحميا"، شرق مستوطنة ارئيل المقامة على اراضي المواطنين الفلسطينين وبملكية خاصة ،كانت حكومة اسرائيل قبل عدة أشهر قد قررت المصادقة على ثلاث بؤر استيطانية هي "رحليم وسنسة وبروخيم"، والذي تبين فيما بعد أن جزءا من المصادقة كان دمج البؤرتين الاستيطانيتين "رحليم" و"نوفي نحميا" في مستوطنة واحدة، وأن برنامج الخطة الهيكلية للبؤرة الاستيطانية "رحليم" ستكون مع البؤرة الاستيطانية "نوفي نحميا"وهذا يعني أن اسرائيل فعليا أجرت المصادقه على اربع بؤر استيطانية وليس 3 بؤر استيطانية ، وبذلك تكون حكومة بنيامين نتنياهو قد شرعت عشر بؤر استيطانية عشوائية، ليرتفع عدد البؤرالاستيطانية في الضفة الغربية مئة بؤرة.

واعتبر رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، ان مستوطنة "أريئيل" الواقعة جنوب غرب مدينة نابلس والمقامة عنوة على أراضي مواطني محافظة سلفيت في عمق الضفة الغربية المحتلة "ستبقى تحت السيادة الاسرائيلية"، وجاء ذلك أثناء زيارة قام بها خلال الأسبوع المنصرم الى "الجامعة" في مستوطنة أريئيل، فيما دعا وزير المعارف الإسرائيلي غدعون ساعر مجلس التعليم العالي في اسرائيل الذي يرأسه الى اجتماع غير عادي في خطوة غير مسبوقةوذلك بغرض الحصول على مصداقية للمصادقة التي سبق ان حظيت بها حيث اصبحت تسمى بجامعة أريئيل بعد قرار مجلس التعليم العالي الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، بصفته الهيئة المناط بها شؤون التعليم خارج الخط الاخضر ويعين اعضائها من قبل قائد المنطقة الوسطى، ويسعى من خلالها الى إضفاء شرعية أكاديمية على القرار الذي وصف بأنه قرار سياسي اتخذته هيئة عينها قائد المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي.

فيما تواصلت انتهاكات الإحتلال والمستوطنين وكانت على النحو التالي في الفترة التي يغطيها التقرير :

القدس : و ضمن السياسة الإسرائيلية المتواصلة لتهجير الفلسطينيين من القدس، وتقييدهم ومنعهم من البناء إلا في حالات نادرة وبعد تعقيدات كبيرة، أقدمت سلطات الإحتلال الإسرائيلي على هدم، عمارة سكنية قيد الإنشاء في حي السويح في رأس العمود في القدس الشرقية المحتلة بداعي البناء دون ترخيص، تعود لعائلة متعب المقدسية وخلال عملية الهدم تم اقتلاع عدد من أشجار الزيتون المحيطة بالعمارة السكنية، اضافة الى تجريف الأرض وتخريب جزء كبير منها بحيث أصبحت غير صالحة للسيارات والمشاة. كما حصل إنهيار أرضي كبير عند مدخل قرية سلوان بسبب الحفريات الإسرائيلية في المنطقة.وفوجئ الأهالي بحدوث الانهيار عند مدخل القرية وبالتحديد عند بوابة البؤرة الاستيطانية المسماة "عير دافيد"، حيث تم اغلاق الشارع ومنعوا الأهالي.

من الوصول الى المكان وتصوير الإنهيار، وقامت طواقم من عمال المستوطنين بإغلاق الانهيار بالباطون، علما أن الانهيار، حدث بمكان العمل الذي تم فيه مؤخرا لبناء نفق أرضي مخصص للمشاة المستوطنين والسياح فقط، ويربط بين البؤرة الاستيطانية المسماة "مدينة داوود"وساحة حي وادي حلوة المسماة "موقف جفعاتي.

نابلس:هاجم مستوطنون، متطرون من البؤرة الاستيطانية "إيش كودش قرية قصرة جنوب شرقي مدينة نابلس بالضفة الغربية، حيث حاولوا تدمير حقول الزيتون، وقاموا بإطلاق عدد من الأعيرة النارية في الهواء وقد وصلت الى المكان قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، وقامت بإطلاق عدد من القنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية باتجاه المواطنين، ما ادى الى إصابة عدد منهم بحالات اختناق ،وأصيب المواطن طارق صفدي من عوريف جنوب نابلس، برصاصة بالساق برصاص المستوطنين،نقل إثرها إلى أحد مشافي نابلس للعلاج، كما أصيب الشاب عمار مسامير (18 عاماً)، برصاص المستوطنين ، وفي اعتداء جديد آخر على قصرة ’اقدم عشرات المستوطنين من البؤرة الاستطانية "ياش كوديش" ، على اقتلاع 210 شجرة زيتون في قرية قصرة جنوب مدينة نابلس ،تعود ملكيتها لعدد من المواطنين وهم جمال عبد العزيز وعبد المجيد حسن وعبد العظيم احمد ونعمان ابو ريده.

الخليل: هاجم مستوطنو 'افيجال' المقامة على أراضي المواطنين شرق يطا تحت حماية جنود الاحتلال المزارعين ورعاة الماشية العزل من عائلة 'الجبارين' في منطقة واد ماعين ومنعوهم من فلاحة أراضيهم وحراثتها والتي تزيد مساحتها على 150 دونم.

الأغوار:اخطرت سلطات الاحتلال عرب الرشايدة شمال غرب أريحا بهدم 14 منزلا من منازلهم بحجة البناء دون الحصول على ترخيص.حيث قام ما يسمى بمكتب التنظيم والبناء التابع لسلطات الاحتلال بتسليم 14 اخطارا حيث أن الاخطارات تدخل حيز التنفيذ في الرابع عشر من الشهر الجاري حيث ستقوم سلطات الاحتلال بهدم المنازل والتي منها منزل مبنى من الاسمنت بمساحة 120 مترا مربعا ومنزل آخر شيد من الاسمنت ومسقوف بالزينكو فيما باقي المنازل عبارة عن خيام وبراكيات